"كتائب الموصل" ـ مجموعة مسلحة تقاوم داعش
٣٠ يوليو ٢٠١٤تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها حول العراق اليوم الأربعاء (30 تموز/ يوليو 2014) عن قيام تشكيل نواة أول مجموعة مقاومة مسلحة لداعش وتصرفاتها في الموصل. وحسب الوكالة فإن هذه المقاومة المسلحة تتكون من مجموعة من الطلاب والضباط السابقين. وتضيف الوكالة في تقريرها أن عمليات تفجير أثمن المواقع التراثية في مدينة الموصل دفعت بهؤلاء إلى اللجوء للعمل المسلح ضد داعش.
وحسب مصادر هذه المجموعة فإنها تمكنت من قتل أربعة مسلحين من داعش يوم الأحد الماضي. وتحدث طالب يدعى أنور علي، 23 عاما، انخرط بكتائب الموصل المسلحة لفرانس برس قائلا إنه التحق "مع مجموعة من الطلاب الجامعيين وموظفين ورجال أعمال بكتائب شعبية أطلقنا عليها اسم كتائب الموصل". وأضاف الطالب أن "بعض المشاركين اقترحوا آن نغير اسمها إلى جيش النبي يونس ثأرا لمرقد النبي يونس الذي فجروه (مسلحو) داعش قبل أيام".
بدوره، قال ضابط سابق يشرف على الكتائب رفض الكشف عن اسمه، لفرانس برس "باشرنا بتنفيذ عمليات ونشرنا قناصين في بعض المناطق وتمكنا من قتل أربعة من الدواعش (نسبة لمقاتلي داعش) في حي البكر وحي سومر وشارع النجيفي الأحد الماضي". وقال الضابط "نحن نعمل على تنفيذ المزيد من الواجبات خلال الأيام القادمة"، مضيفا "لقد هددنا وتوعدنا كل من يتعاون مع هذا التنظيم المجرم بأي شكل من الأشكال".
ونشرت الكتائب على مواقع التواصل الاجتماعي بيانا طلبت فيه من سكان الموصل الإدلاء عن أماكن تواجد عناصر داعش، خصوصا هؤلاء الذين استولوا على ممتلكات المسيحيين وشاركوا بتفجير المراقد. ويضيف أنور علي، الطالب الملتحق بهذه المجموعة المسلحة، إن "حملة تفجير المساجد والمراقد والكنائس والآثار التي يقوم بها هذا التنظيم التكفيري المتشدد لا تعدو كونها حملة لطمس هوية وشخصية الموصل الحضارية والتاريخية والإسلامية".
ويشار إلى أن التنظيم الإرهابي الذي أعلن الخلافة في المناطق التي سيطر عليها، الشهر الماضي، تبنى تفجير عدد من أماكن العبادة التي يعود تاريخها إلى قرون من الزمن. وبين هذه المواقع مسجد ومرقد نبي الله يونس، الذي يحظى بقدسية لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء، بالإضافة إلى عدد كبير من الشواهد والمساجد والتماثيل التي تجسد تاريخ هذه المدينة الغني، وقد حولت إلى ركام.
أ.ح/ و.ب (أ ف ب)