مفاوضات السلام: مأزق حقيقي وأمل ضئيل
١١ أبريل ٢٠١٤تناولت الحلقة الأخيرة من برنامج "مع الحدث" وضع مفاوضات السلام ومأزق الوساطة الأمريكية. إذ حمل مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية إسرائيل مسؤولية تعثر المفاوضات قائلا:"لقد نجحت إسرائيل في مماطلة كيري وجره إلى فخ سياسي، خاصة وأن أمريكا غير قادرة على الضغط على إسرائيل." مؤكدا على أن أهم شرط لاستئناف المفاوضات هو توقيف الاستيطان بشكل كامل وشامل.
يوني بن مناحم، مدير إذاعة صوت إسرائيل قال في تصريحه لبرنامج مع الحدث إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو كان على استعداد لايقاف الاستيطان ولو جزئيا، مقابل استئناف المفاوضات غير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض ذلك." على حد تعبيره. كما قال بن مناحم، إن السلطة الفلسطينية وافقت على التفاوض مع الإسرائيليين منذ اتفاق أوسلو وهي تعرف أن إسرائيل مستمرة في سياسة الاستيطان.
"خطأ فلسطيني كبير"
الأمر الذي عقب عليه مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية بالقول إن ذلك يعد "من أكبر الأخطاء التي ارتكبها الفلسطينيون في اتفاق أوسلو، خاصة مع تضاعف عدد المستوطنين إلى أكثر من ستمئة ألف مستوطن، بعد أن كانوا في حدود المئة ألف عند عقد اتفاقية أوسلو."
يورغن كروبوغ وزير الدولة السابق في الخارجية الألمانية يرى أن "الطرفين يتحملان مسؤولية فشل المفاوضات، غير أنه وفي نفس الوقت يرجع التشنج الحاصل الآن في مفاوضات السلام إلى سياسة الاستيطان الإسرائيلية." وتابع كروبوغ أنه لا يرى أفقا إيجابيا لمفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من جانبه أكد مصطفى البرغوثي أن "الفلسطينيين يدركون أن ميزان القوة بينهم وبين إسرائيل ليس في صالحهم وبالتالي ما دام الأمر كذلك فإن مفاوضات السلام لن تنجح"، ولذلك سيستمر الفلسطينيون في ما أسماه " بالمقاومة الشعبية والجهود الدولية والديبلوماسية."
" لا تصعيد من الجانب الإسرائيلي"
كما عبر إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في واشنطن أن الولايات المتحدة الأمريكية غير مرتاحة لانضمام السلطة الفلسطينية لمنظمات دولية، والتوقيع على معاهدات دولية، معتبرة ذلك خرقا للاتفاقيات التي عقدت في السابق.
الأمر نفسه يراه يوني بن مناحم، مدير إذاعة صوت إسرائيل، الذي قال إن "بإمكان إسرائيل اتخاذ إجراءات كعدم تسليم السلطة الفلسطينية أموالا متفق عليها" الأمر الذي أعلنت عن الحكومة الإسرائيلية فعلا في وقت لاحق. كما تابع بن مناحم إن السلطة الفلسطينية مديونة لشبكة الكهرباء الإسرائيلية، وكذلك يمكن لإسرائيل أن تمنع البناء في مناطق من الضفة الغربية." غير أن يوني بن مناحم يعتقد أن إسرائيل لا تريد تصعيد الأوضاع في الوقت الحالي.