مفتش عزله ترامب: بومبيو رفض مقابلة بشأن مبيعات سلاح للسعودية
١٠ يونيو ٢٠٢٠أفاد تقرير صدر اليوم الأربعاء (العاشر من حزيران/ يونيو 2020) بأن مفتشاً عاماً بالخارجية الأمريكية أقاله الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي قال للمشرعين إن الوزارة أثنته عن التحقيق في مبيعات أسلحة للسعودية قبل إقالته. وخلال تلك المقابلة، قال ستيف لينيك إن وزير الخارجية مايك بومبيو رفض إجراء مقابلة في إطار التحقيق بشأن قرار الإدارة إعلان حالة الطوارئ الوطنية لتبرير مبيعات أسلحة بقيمة ثمانية مليارات دولار للسعودية رغم اعتراضات الكونغرس.
وأضاف لينيك أن مسؤولا في الوزارة دفع بأن التحقيق في مبيعات أسلحة للسعودية كان خارج اختصاصه، مشيرا إلى أنه أبلغ ذلك المسؤول أنه طبقا للقانون الصادر عام 1980 فإن مراجعة تنفيذ السياسات من اختصاص مكتبه.
وأُقيل المفتش العام ستيف لينيك من منصبه يوم 15 أيار/ مايو ليصبح الأحدث على قائمة مسؤولين عزلهم ترامب من جهات رقابية حكومية. ويشعر أعضاء بالكونغرس، ومنهم بعض الجمهوريين بالإضافة إلى الديمقراطيين، بالقلق من أن قرارات العزل هذه قد تحول دون وجود رقابة كافية على أداء الحكومة.
وعندما أقيل، كان لينيك يحقق أيضا في مزاعم بأن بومبيو وزوجته استخدما موظفا يتقاضى راتبه من أموال دافعي الضرائب للقيام بخدمات
شخصية لهما. وقال لينيك في المقابلة إن مكتبه كان يجري مزيدا من التحقيقات عندما فُصل، بما في ذلك التدقيق في عملية استصدار تأشيرات خاصة للمهاجرين.
وفتح الديمقراطيون تحقيقاً، يوم الثالث من حزيران/ يونيو الجاري، شمل مقابلة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ مع لينيك. كما قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن إقالة لينيك ربما كانت غير قانونية.
بيد أن بومبيو أصر على أن إقالة لينيك لم تكن عملا انتقاميا لكنه وصف المفتش المقال بأنه "شخص سيء". وفي خطاب أرسل قبل يومين واطلعت عليه رويترز، انتقد مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية المعايير في مكتب لينيك وقال إنه ينبغي التحقيق معه بتهمة تسريب معلومات.
ويشار إلى أن تحقيقا سابقا كان قد برأ ساحة لينيك فيما يتعلق بتسريبات مزعومة. كما أن مهمة المفتش العام هي منع الاحتيال وإساءة استغلال المال العام.
م.م/أ.ح (رويترز)