القوات الأوكرانية تتقدم شرق البلاد وبوتين يهدد
٢٤ أبريل ٢٠١٤حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس (24 أبريل/ نيسان 2014) من مغبة استخدام سلطات كييف الجيش ضد نشطاء مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا، مؤكدا أن هذا التدخل "سيكون له عواقب"، واصفا إياه أيضا بـ"الجريمة الخطيرة".
وفي مقابلة مع وسائل إعلام محلية نقلها التلفزيون الروسي، قال بوتين إن هذه الخطوة ستكون "عملية عقابية وبالطبع سيكون لها عواقب بالنسبة لمن يتخذون هذه القرارات التي (ستؤثر) على العلاقات بين دولنا". وكان بوتين قد استصدر في مارس/ آذار الماضي تفويضا برلمانيا للقيام بعملية عسكرية لحماية المواطنين الروس في الجارة أوكرانيا. لكنه عبّر قبل أسبوع عن أمله ألا يضطر لاستخدامه.
يأتي هذا بعد أن أعلنت الداخلية الأوكرانية اليوم الخميس أن قواتها قتلت خمسة مسلحين في مدينة سلافيانسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في شرق البلاد. وقالت الوزارة في بيان إنها أزالت ثلاث نقاط تفتيش غير قانونية تديرها جماعات مسلحة في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة خلال "عملية لمكافحة الإرهاب" بدعم من الجيش.
وكانت ميليشيا موالية لروسيا قد أعلنت في وقت سابق أن رجلا على الأقل قتل وأصيب آخر على نحو خطير عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش خارج البلدة. وأظهرت مقاطع فيديو من المنطقة ناقلات جند مدرعة وهي تتقدم عبر حواجز تشتعل بها النار. وأظهر التليفزيون الروسي الرسمي مروحيات عسكرية تحلق فوق سلوفيانسك - مركز الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة "انترفاكس أوكرانيا" للأنباء عن الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تورشينوف قوله أمام البرلمان إنه في بلدة أرتيميفسك المجاورة، صدت قوات الحكومة هجوما ضد قاعدة للجيش. وأصيب جندي أوكراني، فيما تكبد المهاجمون "خسائر فادحة". ومن ناحيتها، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن المهاجمين كان عددهم نحو مئة شخص وكانوا مسلحين ببنادق آلية وراجمات قنابل يدوية.
وأفادت تقارير بأنه في مدينة ماريوبول جنوبي البلاد، استعاد المحتجون الموالون لروسيا السيطرة على مجلس المدينة بعد محاولة فاشلة قامت بها القوات الحكومية لاقتحام المبنى. وعاد العلم الروسي يرفرف على سطح المبنى. وكان وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف قد أعلن في وقت سابق أن المبنى استعيد في عملية نفذها "ناشطون مدنيون". ويسيطر المسلحون الموالون لروسيا على عدد من المباني في المنطقة الصناعية التي يتحدث أغلبية سكانها الروسية.
ويطالب الإنفصاليون في "جمهورية دونيتسك" باجراء استفتاء للاستقلال عن كييف، أو على الأقل لإقامة فدرالية في مناطقهم. وتدعم موسكو هذه المطالب وتلتزم بحماية "المصالح المشروعة" لسكان مناطق الناطقين باللغة الروسية في شرق وجنوب البلاد.
و.ب/ ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ)