مقتل ستة أشخاص على الأقل في زلزال ضرب سواحل تركيا واليونان
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٠قالت وكالة الكوارث والطوارئ التركية اليوم الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) إن أربعة قُتلوا وأصيب 120 آخرون في زلزال هز ساحل تركيا على بحر إيجه، لافتة أن أحد القتلى لقي حتفه غرقا.
وضرب الزلزال الذي كان بقوة 6,6 درجات، على مقياس ريختر، الساحل الغربي لتركيا على عمق 16.5 كلم بحسب ما أفادت الوكالة ذاتها.
كما لقي مراهقان في جزيرة ساموس اليونانية حتفهما إثر انهيار جدار مبنى في أعقاب الزلزال، حسبما أعلن جهاز الإطفاء. وذكر التلفزيون الرسمي اليوناني أن الضحيتين طالبان يبلغان من العمر 15 و17 عاما. وهما أول قتلى الزلزال في اليونان.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أنه تم تسجيل الزلزال على بعد 14 كلم قبالة بلدة نيون كارلوفاسيون على جزيرة ساموس. كما أفاد تلفزيون اليونان وقوع موجات تسونامي صغيرة في الجزيرة.
وقد شعر بالزلزال سكان من إسطنبول إلى أثينا، وضرب تحديدًا على مقربة من مدينة إزمير الساحلية التركية البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المياه تجتاح شوارع إزمير بسبب ارتفاع أمواج البحر على ما يبدو.
وكتب وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تغريدة "حتى الآن تلقينا معلومات عن انهيار ستة مبان" في محافظة إزمير التي تضم المدينة التي تحمل اسمها.
وقال وزير البيئة مراد كوروم إن "عددا من مواطنينا محتجزون بين الأنقاض"، فيما أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن تركيا جاهزة للمساعدة "بكل السبل المتوفرة".
اليونان تعزي تركيا
وأظهرت المشاهد أن الزلزال تسبب في انهيار جدران العديد من المنازل وفيضان المياه في ميناء جزيرة ساموس اليونانية. وأكد خبير الزلزال إيفثيمس ليكاس أنه لا يمكن استبعاد حدوث تسونامي.
ونقل التلفزيون اليوناني عن نائب رئيس بلدية ساموس ميخالي ميتسيوس قوله إن "جدران بعض المنازل تداعت ولحقت أضرار بالعديد من المباني".
ومن جانبه اتصل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة ليقدم تعازيه في ضحايا الزلزال. وكتب ميتسوتاكيس على تويتر "أيا كانت خلافاتنا، فهذه أوقات يتعين فيها على
شعبينا أن يقفا معا".
وتقع تركيا في واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم. وقبل اليوم، كان آخر زلزال تعرّضت له قد وقع بداية هذا العام، عندما قتل 29 شخصا على الأقل شرق البلاد.
كما ضرب زلزال محافظة فان بجنوب الشرق عام 2011، ما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص. لكن الحصيلة الأخطر كانت عام 1999 بمقتل أكثر من 17 ألف في زلزال ضرب شمال غرب البلد.
إ.ع/ص.ش ( رويترز، أ ف ب)