مقتل عنصرين من الأمن الفلسطيني في غارة جوية إسرائيلية على غزة
٢٠ سبتمبر ٢٠١٢قتل عنصران من هيئة الحدود التابعة لوزارة الداخلية في حكومة حماس وأصيب ثالث بجروح خطرة ليل الأربعاء الخميس في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما أفادت حماس ومصادر طبية فلسطينية. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس في بيان صحفي نشرته على موقعها الالكتروني مقتل "كلا من الملازم أول أشرف صالح (33 عاما) والمساعد أنيس أبو العنين (22 عاما) من هيئة الحدود التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني" في الغارة على رفح،كما أشارت إلى أن المصاب هو الملازم أول نضال نصر الله.
وجاء في البيان أن هذا التصعيد ي"ظهر النوايا الكارثية المبيتة لدى الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة" (..) وأن استهداف كوادر وزارة الداخلية "دليل على أن الاحتلال لا يريد لحالة الاستقرار التي يعيشها قطاع غزة أن تستمر". واتهمت حماس إسرائيل بأنها "اغتالت" ضباط أمن وظيفتهم الإشراف على الأنفاق التي تستخدم في جلب سلع إلى غزة ومنها عبر الأراضي المصرية.
الجيش الإسرائيلي يؤكد أن الغارة استهدفت "عناصر إرهابية"
ومن جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي هذه الغارة الجوية في بيان، جاء فيه أن "الغارة استهدفت عنصرين إرهابيين - أنيس محمود أبو العنين وأشرف محمود صالح- من حماة الأقصى وهي مجموعة إرهابية تتولى حماس رعايتها في قطاع غزة". وجاء في البيان أن أبو العنين "كان في المراحل النهائية للتحضير لهجوم إرهابي ضد مدنيين إسرائيليين". وأوضح البيان أنه "قد يكون له ضلوع خلال السنوات الماضية في عدة محاولات لشن هجمات لاسيما عبر إدخال متفجرات إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر وعبر قيادة أنشطة إرهابية" في الضفة الغربية.
وتابع بيان الجيش الإسرائيلي أن أشرف محمود صالح كان يقوم بتهريب الأسلحة وقد يكون اعترف خلال تحقيق أجري معه سابقا أنه "نقل ناشطين اثنين إلى مصر بهدف شن هجوم انتحاري في إسرائيل".
يشار إلى أن حماس تسعى رسميا منذ أكثر من سنة إلى الحفاظ على هدنة ضمنية وهشة مع الجيش الإسرائيلي. وكانت آخر مواجهة كبرى جرت بين 18 و23 حزيران/يونيو الماضيين حين سقط 15 قتيلا فلسطينيا غالبيتهم من المقاتلين وأصيب العشرات في غزة في ضربات إسرائيلية فيما سقط 155 صاروخا وقذيفة هاون على إسرائيل ما أدى إلى إصابة خمسة إسرائيليين بجروح بينهم أربعة من حرس الحدود.
س.ك ش.ع (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)