مقتل متظاهر خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز في السودان

قال مبارك النور، النائب المستقل عن ولاية القضارف، لوكالة فرانس برس اليوم الخميس (20 كانون الأول/ ديسمبر 2018) إن "الوضع في القضارف خارج السيطرة"، مشيرا إلى مقتل طالب جامعي، وهو ما أكده أقاربه أيضا. وناشد النائب المستقل السلطات "عدم استخدام القوة في مواجهة المتظاهرين الذين نرجو منهم أن يمارسوا حقهم سلميا" في التظاهر.

وكان المتظاهرون أشعلوا النار في مقرين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في مدينتي دنقلا والقضارف في شمال وشرق السودان إثر تظاهرات واحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز كما أفاد شهود لوكالة فرانس برس. من جهته، أشار مصدر طبي إلى وصول خمسة عشر مصابا الى مستشفى المدينة جروح بعضهم حرجة.

وأكد شهود إشعال النار في مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مدينة القضارف على بعد 550 كيلومتراً شرق العاصمة الخرطوم. وقال أحد المتظاهرين إن التظاهرة انطلقت من وسط المدينة وانتقلت إلى مقر للحزب الحاكم قرب السوق وأحرقوه بالكامل، ومن ثم "تجمع مئات من المتظاهرين أمام قسم شرطة وهم يهتفون: حرية حرية، والشعب يريد إسقاط النظام".

وفي ولاية نهر النيل، أطلقت الشرطة السودانية الخميس الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون ضد غلاء رغيف الخبز في مدينة عطبره شمال العاصمة الخرطوم، بعد ساعات من فرض السلطات حظر تجول فيها. وامتدت الاحتجاجات إلى العاصمة حيث أغلق طلاب ثلاث جامعات شوارع رئيسية في أم درمان المدينة التوأم للخرطوم والجزء الغربي من العاصمة.

واطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين على مقربة من القصر الرئاسي في الخرطوم. وقال شاهد يملك محلا تجاريا في المنطقة لفرانس برس "كان مئات المتظاهرين يسيرون في شارع الجمهورية القريب من القصر الرئاسي وهم يهتفون الشعب يريد إسقاط النظام فأطلقت عليهم الشرطة الغاز المسيل للدموع". وتشهد المدن السودانية منذ ثلاثة أسابيع شحاً في الخبز اضطُر المواطنين للانتظار لساعات أمام المخابز.

أ.ح/ي.ب (أ ف ب)