مودي في رام الله في أول زيارة لزعيم هندي إلى الضفة الغربية
١٠ فبراير ٢٠١٨أجرى ناريدرا مودي السبت (العاشر من شباط/فبراير 2018) زيارة إلى الأراضي الفلسطينية هي الأولى لرئيس وزراء هندي إلى الضفة الغربية حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار جولة شرق أوسطية. وقال مودي عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لقد أكدت مجددا للرئيس عباس أن الهند تلتزم تعهداتها برعاية مصالح الشعب الفلسطيني". وأضاف مودي أن بلاده "تأمل بان تصبح فلسطين قريبا وفي شكل سلمي بلدا حرا".
وكان مودي وصل إلى رام الله في مروحية أقلته من الأردن وحطت قرب مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله حيث وضع إكليلا من الزهر على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ولطالما أيدت نيودلهي سعي الفلسطينيين من اجل إقامة دولتهم، وفي هذا السياق أكد مودي دعمه لقيام دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وبعد لقاء ثنائي، منح الرئيس الفلسطيني رئيس الوزراء الهندي "القلادة الكبرى لدولة فلسطين"، وهو أرفع الأوسمة الفلسطينية، تعبيرا عن مدى "الاحترام والمكانة التي يحظى بها من خلال قيادته الحكيمة والشجاعة، في إرساء ركائز السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأعلن عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي أن المحادثات تناولت إخراج عملية السلام من الطريق المسدود الذي آلت إليه، وقال "نحن لم ولن نرفض العودة للمفاوضات، ونحن على استعداد لها من خلال تشكيل آلية متعددة الأطراف تنبثق عن مؤتمر دولي للسلام تشكل السبيل الأمثل لرعاية المفاوضات".
وجدد عباس تأكيده التمسك بالمفاوضات "طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال على أساس حل الدولتين على حدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية". وقال عباس "نعول على دور الهند كقوة دولية ذات مكانة ووزن كبيرين، للإسهام في تحقيق السلام العادل والمنشود في منطقتنا، لما لذلك من تأثير على الأمن والسلم العالميين"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية.
من جهته، أبدى مودي أمله في تحقق "السلام والاستقرار في المنطقة". وقال مودي "نعتقد إنه يمكن التوصل إلى حل دائم لإقامة الدولة الفلسطينية عبر الحوار. إن الدبلوماسية وبعد النظر يستطيعان كسر حلقة العنف". وأشار مودي إلى أن الهند "شريك منذ زمن طويل" مجددا صداقة بلاده و"دعمها للشعب الفلسطيني".
وكان مودي قد أجرى أول زيارة لرئيس وزراء هندي إلى إسرائيل في تموز/يوليو الماضي، وقع خلالها اتفاقيات متعلقة بالطاقة والأمن الإلكتروني. وشكل رفض الهند تأييد قرار ترامب بشان القدس خيبة أمل للإسرائيليين، في حين جاء الموقف الهندي منسجما مع دعم نيودلهي للفلسطينيين. ويعود مودي من رام الله إلى الأردن لاستكمال جولته الشرق الأوسطية التي ستقوده أيضا إلى الإمارات. ويكتسب الخليج أهمية أساسية بالنسبة للهند التي تستورد منه اكثر من نصف حاجاتها من النفط والطاقة، كما يعمل فيه نحو تسعة ملايين هندي يرسلون مليارات الدولارات سنويا إلى بلادهم.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)