ميركل تدعو لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في ختام زيارتها للصين
٨ يوليو ٢٠١٤قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ختام زيارتها للصين اليوم (الثلاثاء الثامن من يوليو/ تموز 2014) في بكين إن جامعة تسينج-هوا في العاصمة الصينية مكان مؤهل للحرية، مضيفة أن الأفكار المحورية الكبيرة للتعاون الألماني-الصيني تتسم بالتقدم والإبداع. وذكرت ميركل أن تلك الأفكار تتطلب طرح أسئلة ناقدة والبحث عن حجج أفضل والجدال حولها، وقالت "هذا كله يشترط البحث عن مجالات جديدة". وحثت ميركل في ختام زيارتها الصينية التي استغرقت ثلاثة أيام على تعزيز دولة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان في الصين.
وقالت ميركل "فقط المجتمع المنفتح المتعدد والذي يمنح كل فرد حريته الشخصية قادر في رأيي على صياغة مستقبله بنجاح"، مؤكدة أهمية حوار حقوق الإنسان مع الصين بالنسبة لها. وأبرزت ميركل أهمية الصين في العالم وهي التي يقطنها مليار و300 مليون نسمة، وقالت "عندما تكون الصين على ما يرام من الناحية الاقتصادية يكون للعالم كله نصيب في ذلك". وذكرت ميركل أن الصين ترقت إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتخطت أيضا ألمانيا، وأوضحت "اليوم لا يمكن حل أي قضية بدون الصين وبدون مشاركة الصين".
وتطرقت ميركل في ذلك إلى حماية المناخ والطاقة المتجددة والظروف الاجتماعية، موضحة أن البيئة السليمة والمجتمع المتوازن يخلقان مستوى حياة جيد، وقالت "الاقتصاد المستدام لا يعني التخلي عن الاقتصاد... هذا سوء فهم". وأوضحت ميركل أن الاقتصاد المستدام يتيح على عكس ذلك فرصا لاكتشاف أشكال جديدة من الاقتصاد، مدللة على ذلك بالسيارات الكهربائية والهجينة التي تنتجها مصانع صينية وألمانية.
وكانت ميركل التقت رئيس الوزراء الصني السابق وين جياباو قبل خطابها في جامعة تسينج-هوا المرموقة. وتعتبر العلاقة بين ميركل ووين جيدة ومفعمة بالود. وتولى وين رئاسة الحكومة الصينية خلال الفترة من عام 2003 حتى عام 2013، وكان شريكا مباشرا في الحوار مع ميركل على مدار ثمانية أعوام. وخلال تلك الفترة زارت ميركل الصين ست مرات، كما حدث توتر في العلاقات الصينية-الألمانية بعد دعوة المستشارة الزعيم الروحي لإقليم التبت الدالاي لاما لزيارة مقر المستشارية في برلين عام 2007.
(ح.ز/ ي.ب / د.ب.أ)