ميركل: ما يجري في حلب عار على المجتمع الدولي
٦ ديسمبر ٢٠١٦اعتبرت المستشارة الألمانية أن عجز المجتمع الدولي عن مساعدة حلب "عار" مشيرة إلى مسؤولية النظام السوري وداعميه الروسي والإيراني. وقالت إن "ما يجري في حلب عار على جبين المجتمع الدولي، مضيفة أنه "من العار أننا غير قادرين على إقامة ممرات إنسانية لكن يجب أن نستمر في المحاولة".
وقالت المستشارة الألمانية أمام مندوبي حزبها المسيحي الديمقراطي خلال مؤتمر الحزب في مدينة إيسن الألمانية اليوم الثلاثاء (السادس من كانون الأول/ ديسمبر2016) خلال ترحيبها بنحو ألف مندوب للحزب: "يمكننا القول بأن بلدنا في حال جيد، لكن يتعين علينا دائما تحديد المسار للمستقبل".
وانتقدت ميركل المجتمع المدني في بلادها قائلا إنها أصيبت بالصدمة لرؤية عشرات آلاف الألمان ينزلون إلى الشوارع للتظاهر احتجاجا على اتفاقات تجارة حرة لكن ليس للتظاهر تنديدا بإراقة الدماء في سوريا. وقالت "هناك شيء غير مفهوم هنا".
وفي الوقت ذاته انتقدت المستشارة الألمانية تزايد العدوانية ورسائل الكراهية في الإنترنت وقالت: "هناك انطباع أحيانا بأن بعض الذين يعيشون هنا في ألمانيا منذ وقت طويل يحتاجون إلى دورة في الاندماج بشكل ملح". وتعهدت ميركل بعدم تكرار وضع عام 2015 حينما تدفق اللاجئون بأعداد كبيرة على ألمانيا. وقالت في خطابها "لا يمكن ولا ينبغي تكرار الوضع الذي كان قائما في صيف عام 2015 ... كان ذلك ولا يزال هدفي وهدفنا السياسي المعلن".
وأوضحت أن اللاجئين وجدوا في ألمانيا في ذلك الحين حماية من الحرب والملاحقة وانعدام الآفاق المستقبلية، مضيفة أنه تم استقبال اللاجئين في ذلك الحين كأشخاص منفردين وليس "جزءا مجهولا من حشد". وصفق الحضور بحفاوة عندما وجهت ميركل الشكر للمتطوعين الذين قدموا المساعدة لنحو 890 ألف لاجئ قدموا إلى ألمانيا.
وأكدت المستشارة أن العمل على استقرار الاتحاد الأوروبي أصبح الهدف الأكثر أولوية في الوقت الحالي وذلك في ضوء تزايد حالة عدم الثقة على المستوى العالمي. وقالت في كلمتها "علينا في هذا الوضع الذي يشهد فوضى على مستوى العالم أن نراهن أولا على ألا تخرج أوروبا من هذه الأزمات أضعف من حالها قبل دخولها".
ع.أ.ج/ أ ح( د ب ا، أ ف ب)