استمرار الجدل في ألمانيا بعد إلغاء زيارة شتاينماير لكييف

انتقد روبرت  هابيك نائب المستشار الألماني أولاف شولتسإلغاء أوكرانيا زيارة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير. وقال هابيك لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم الخميس (14 نيسان/أبريل 2022): "الرئيس الاتحادي هو ألمانيا. ولهذا السبب فإن إلغاء دعوته من جانب الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي يعد إلغاء لدعوة ألمانيا".

وتابع نائب المستشار الاتحادي أولاف شولتس: "للأسف يتعين عليّ القول إن الجانب الأوكراني ارتكب خطأ دبلوماسيا". وردا على سؤال عمّا إذا كان هابيك أو المستشار نفسه سوف يتوجهان حاليا إلى أوكرانيا أم لا، قال هابيك الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد: "يتعين علينا جميعا حاليا العمل سريعا على حل المشكلة وليس تصعيدها. هذا ما تم اختراع الهواتف لأجله"، وأشار إلى أن الحكومة بأكملها في تواصل دائم مع الحكومة الأوكرانية.

من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك عن أسفها لإلغاء الحكومة الأوكرانية زيارة  شتاينماير إلى كييف.  وفي إشارة إلى شتاينماير، قالت بيربوك على هامش زيارتها للعاصمة المالية باماكو: "تحدثنا عن هذه الزيارة معا وكنت أعتقد أنها ستكون مُجدية..لقد أوضح الرئيس الألماني بالفعل أنه يأسف لعدم تمكنه من السفر. أنا آسفة لذلك أيضا..الأمر الواضح هو أننا نقف تماما إلى جانب أوكرانيا.ندعم ونتضامن تماما مع أوكرانيا في دفاعها على الأرض".

وكان شتاينماير قد قال في وارسو إنه مستعد للقيام بالزيارة، لكن من الواضح أن هذا لم يكن مرغوبا فيه في كييف. وكان من المخطط القيام بزيارة تضامنية مشتركة مع رؤساء دول بولندا ودول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا. وسافر رؤساء الدول الأربعة في النهاية إلى أوكرانيا بدون  الرئيس الألماني. وعقب رفض زيارة شتاينماير، دعت أوكرانيا المستشار الألماني أولاف شولتس لزيارة كييف.

وعلى الجانب الأوكراني قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن برلين لم تسأل أبدا عن زيارة محتملة إلى بلاده، من جانب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وقال زيلينسكي في تصريحات صحفية في كييف في وقت متأخر من مساء الأربعاء: "أنا كرئيس وكذلك مكتبنا لم نتلق أي استفسارات رسمية من الرئيس الاتحادي ومكتب الرئيس الاتحادي بشأن زيارة إلى أوكرانيا"، حسبما ذكرت وكالة "يونيان" الأوكرانية. وأثار عدم دعوة شتاينماير غضبا عبر خطوط حزبية في ألمانيا. ويأتي الخلاف على خلفية التوترات بين برلين وكييف بسبب الدعم المقدم لأوكرانيا في الحرب.

ا.ف/ ع.ج.م  (د.ب.أ)