ناغورني كاراباخ.. ألمانيا تدعو أذربيجان إلى القبول بهدنة
٧ أكتوبر ٢٠٢٠دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أذربيجان إلى القبول بهدنة في منطقة ناغورني كاراباخ في جنوب القوقاز. وخلال استجواب الحكومة في البرلمان الألماني، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، اليوم الأربعاء (السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) إنه في الوقت الذي أبدت فيه أرمينيا استعدادها المبدئي للقبول بهدنة، لم يرد حتى الآن وعد بهذا الخصوص من الجانب الأذربيجاني.
وأضاف ماس أنه في حال لم تخفض أذربيجان من حدة لهجتها في هذه القضية، فإنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يصعد من ضغوطه على باكو. ويشهد إقليم ناغورني كاراباخ، وهو جيب انفصالي أرمني داخل أذربيجان، مجاور لإيران، قتالا عنيفا بين القوات الأرمنية والأذربيجانية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية (البرلمان) بخصوص النزاع في إقليم ناغورني كاراباخ أن هناك "(...) تدخلا عسكريا لتركيا مما قد يؤدي إلى تأجيج تدويل الصراع".
وأسف وزير الخارجية الفرنسي لـ "وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين من أجل تحقيق تقدم طفيف في الأراضي من جانب أذربيجان بما أن أذربيجان هي التي بدأت النزاع"، حسب قوله. ودعا من جديد إلى وقف فوري للقتال والعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين "من دون شروط" تحت رعاية مجموعة مينسك المكلفة بالوساطة وتضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
ميدانيا، حوّل القصف الذي نفّذته القوات الأذربيجانية ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في قره باغ، إلى مدينة أشباح مليئة بالذخيرة غير المتفجّرة والحفر الناجمة عن القذائف. ودوّت صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية طوال الليل الذي شهد عدة انفجارات في مدينة تغرق في ظلام دامس.
وقال مراسل وكالة "فرانس برس" إن ضربات جديدة استهدفت المدينة صباح الأربعاء، فيما تشير الضوضاء المرافقة للضربات إلى أن المصدر كان طائرة مسيّرة.
في المقابل اتّهمت أذربيجان القوات الأرمينية بقصف أهداف مدنية في المناطق المأهولة، بما في ذلك ثاني كبرى مدن البلاد كنجه، التي يتجاوز عدد سكانها أكثر من 330 ألف نسمة. وقالت المتحدثة باسم الادعاء جوناي سالم زاده إن 427 مسكنا يقطنها نحو 1200 شخص دمرت منذ بدء الصراع الحالي.
وتخوض باكو ويريفان نزاعا منذ عقود للسيطرة على المنطقة التي يهيمن عليها الأرمن وانفصلت عن باكو خلال حرب اندلعت في أوائل تسعينات القرن الماضي وأودت بنحو 30 ألف شخص.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)