نتنياهو يتصل بعباس بحثاً عن الشبان "المخطوفين"
١٦ يونيو ٢٠١٤بادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين 16 يونيو/ حزيران 2014) واتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال إنه يتوقع منه أن يساعد في جهود البحث عن ثلاثة مراهقين إسرائيليين فقدوا في الضفة الغربية المحتلة. ونقل بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء عن نتنياهو قوله لعباس "أتوقع منكم المساعدة في استعادة الشبان المخطوفين والقبض على خاطفيهم." والمكالمة الهاتفية هي أول تواصل يعلن عنه بين نتنياهو وعباس منذ أن وقع الرئيس الفلسطيني اتفاق مصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ابريل/ نيسان الماضي وتجميد نتنياهو لمحادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة. وقال نتنياهو أمس الأحد إن أعضاء من حماس "خطفوا" المراهقين الثلاثة الذين اختفوا يوم الخميس.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة وفا الرسمية للأنباء إن الرئاسة الفلسطينية "أدانت سلسلة الأحداث التي جرت في الأسبوع الماضي ابتداء من خطف ثلاثة فتيان إسرائيليين" منددة أيضا بسلسلة الاعتقالات التي قام بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وفي سياق عملية ينفذها الجيش الإسرائيلي بهدف العثور على الشبان الثلاثة اعتقلت إسرائيل ليل الأحد الاثنين عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني(العضو في حركة حماس)، على ما أعلن متحدث باسم الجيش. وكانت إسرائيل اعتقلت الدويك ووضعته قيد الاعتقال الإداري في الفترة ما بين
كانون الثاني/يناير حتى تموز/يوليو 2012. ومن جهته، أكد مصدر امني فلسطيني اعتقال الدويك مشيرا إلى انه تم اعتقال خمسة نواب آخرين من حركة حماس في الخليل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر اليوم (الاثنين 16 يونيو/ حزيران 2014) في بيان إن "الجيش يركز على الذين شاركوا أو كانوا ضالعين (في عملية الخطف) أو يملكون معلومات حول موقع وجود جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل وايال افراخ" معلنا توقيف أربعين فلسطينيا ليل الأحد الاثنين، ما يرفع عدد التوقيفات إلى 150 منذ اختفاء الفتيان الثلاثة مساء الخميس. ويواصل الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين عمليات البحث في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية للعثور على الشبان الثلاثة. ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة لوكالة فرانس برس انه تم اعتقال 60 شخصا ليل الأحد الاثنين ولكنها أشارت إلى أن الاعتقالات "ما زالت جارية" في الخليل.
وداهمت قوات إسرائيلية مدينة ثانية في الضفة الغربية المحتلة الاثنين فاندلعت اشتباكات قال شهود ومسؤولو مستشفى إن شابا فلسطينيا قتل خلالها برصاص الجيش الإسرائيلي.
وقال تساحي هنجبي نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إن البحث يجري في منطقة الخليل وإن القوات لم تركز بعد على حي بعينه. وأضاف هنجبي للإذاعة الإسرائيلية "دائما ما يكون الوقت عاملا سلبيا فكلما مر كلما كانت النتيجة أقل إيجابية لكن الافتراض الذي نعمل على أساسه.. هو أن الشبان على قيد الحياة ونبذل كل جهد للوصول إليهم." وتمثل الأزمة اختبارا قاسيا لعباس الذي قدمت قواته يد المساعدة إلى إسرائيل في البحث مما أثار إدانة حماس.
(ح.ز/ ج.ع.م / أ.ف.ب / رويترز)