نتنياهو يدعو لدعم الأردن في مواجهة "داعش"
٣٠ يونيو ٢٠١٤دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأحد (29 يونيو/ حزيران 2014) الأسرة الدولية إلى دعم النظام الأردني أمام تهديد "الإسلام المتطرف" ودعم استقلال كردستان العراق. وفي كلمة أمام معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، قال نتنياهو: "يجب أن ندعم جهود الأسرة الدولية من أجل تعزيز الأردن ودعم تطلعات الأكراد إلى الاستقلال". وأضاف أن "الأردن دولة مستقرة وعصرية مع جيش قوي تعرف كيف تدافع عن نفسها ولهذا السبب هي تستحق الدعم الدولي". وفيما يخص الأكراد، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "الأكراد هم شعب مقاتل وعصري على الصعيد السياسي ولهم الحق في استقلال سياسي".
وأعرب نتنياهو عن قلقه حيال "الموجة القوية للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي قد تتحول إلى الأردن في وقت قريب". هذا وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين يتخوفون من إمكانية زعزعة النظام الأردني في حال تسلل مقاتلي "داعش" من العراق إلى الأردن.
وانطلق نتنياهو من هذا التهديد كي يبرر رفضه نشر قوات فلسطينية في وادي الأردن. وقال: "يجب أن نفهم أنه في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، يجب أن تحافظ إسرائيل على السيطرة الأمنية في الأراضي التي تمتد حتى الأردن ولفترة طويلة جداً".
وأضاف: "من المستحيل الاتكال على قوات محلية (فلسطينية) مدربة من قبل غربيين كي تقاوم الإسلاميين"، في إشارة إلى خطة أمنية قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نهاية العام الماضي حول وادي الأردن تنص على تأهيل عناصر من الشرطة الفلسطينية لنشرهم في هذه المنطقة وكذلك إقامة مركز مراقبة مع معدات إلكترونية في حال السلام. وكان نتنياهو قد رفض هذا الاقتراح. وقد فشلت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة الأميركية في التاسع والشعرين من نيسان/ أبريل.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه ينظر في إمكانية حظر الجناح المتطرف من الحركة الإسلامية في إسرائيل. وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "الجناح الشمالي للحركة الإسلامية يعظ باستمرار ودون هوادة ضد دولة إسرائيل وعناصره يتعاطفون علناً مع التنظيمات الإرهابية مثل حماس"، مشيراً إلى أنه طلب من الجهات المختصة "النظر في إمكانية إعلان الجناح الشمالي للحركة الإسلامية كتنظيم غير قانوني". وتأسست الحركة الإسلامية في إسرائيل في أوائل السبعينيات وانقسمت بعدها إلى فرعين، الشمالي، الذي يعد متطرفاً مقابل الجناح الجنوبي، الذي يعد أكثر اعتدالاً.
ح.ز/ ي.أ (د.ب.أ / أ.ف.ب)