نتنياهو يقول إن السلام مستحيل دون محادثات مباشرة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (07 أيار/مايو) أن "السلام مع الفلسطينيين سيكون مستحيلا دون مفاوضات مباشرة"، داعيا إلى انتقال سريع من المحادثات غير المباشرة التي ستجري بوساطة أمريكية إلى اتصالات. وقال نتنياهو للصحفيين قبل اجتماع مجلس الوزراء "يجب أن تأتي المحادثات غير المباشرة بمحادثات مباشرة قريبا. لا يمكن تحقيق السلام من على بعد أو بجهاز التحكم عن بعد." وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن "شعوره بالارتياح" للقرار الفلسطيني بإجراء محادثات غير مباشرة، "لكن ينبغي الانتقال بأسرع وقت ممكن إلى مفاوضات مباشرة".

وقال نتنياهو إن المحادثات غير المباشرة ستبدأ "دون شروط مسبقة" في إشارة غير مباشرة لتعهده بعدم وقف بناء المنازل لليهود في القدس الشرقية. وكانت القيادة الفلسطينية تطالب بتجميد هذه المشاريع. ولم تتم الموافقة على مشاريع إسكان إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية منذ آذار/ مارس الماضي، الأمر الذي يصفه مراقبون بأن نتنياهو ربما قد فرض تجميدا فعليا. وفي تصريحاته أمام مجلس الوزراء بشأن المحادثات مع الفلسطينيين قال نتنياهو: "يجب ألاّ يتوقع أحد أننا "سنصل إلى قرارات واتفاقات بشأن أمور حاسمة، دون الجلوس معا في نفس الغرفة."

السلطة الفلسطينية تعلن "بدء" المفاوضات غير المباشرة

وفي تطور سابق، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأحد بدء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة الولايات المتحدة. جاء ذلك عقب لقاء جمع بين ميتشل، الذي سيتوسط في المحادثات، والرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا صباح الأحد وغداة موافقة القيادة الفلسطينية على إطلاق مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة.

من جهته، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد دحلان، في حديث مع صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل ستستمر أربعة أشهر فقط، من دون أطقم فنية، أو لقاءات مباشرة. وقال دحلان للحياة "سنذهب بعد أربعة أشهر إلى الجامعة العربية، وسنقدم لها تقريرا عن سير المفاوضات، وستقرر لجنة المتابعة العربية في شأنها". وأضاف أنه في حال فشل المفاوضات، فإن الجانب الفلسطيني سيطلب من الجانب الأمريكي طرح خطة للسلام وفرض حل على الجانب الإسرائيلي.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد وافقت عقب اجتماع أمس السبت للجنتها التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس على إجراء مفاوضات غير مباشرة للسلام مع إسرائيل لمدة أربعة شهور. قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن "القرار جاء استجابة للمصالح الفلسطينية ومن أجل إعطاء فرصة لعملية السلام التي ترعاها الإدارة الأمريكية من خلال دورها الأساسي الذي تدعمه اللجنة الرباعية الدولية والدول العربية والمجتمع الدولي بأسره". فيما تعارض بعض الفصائل الفلسطينية، وأبرزها حركة حماس و الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين استئناف المفاوضات، واصفة إياها بأنها "عبثية لن تفض إلي نتيجة".

(ش.ع / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي