نحو مائة قتيل بعد احتدام المعارك في إدلب السورية
٢ ديسمبر ٢٠١٩أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 96 قتيلا خلال 48 ساعة من المعارك العنيفة جنوب شرق إدلب شمال غربي البلاد. وأوضح المرصد أن معارك عنيفة تجددت فجر اليوم الاثنين (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2019) على محاور عدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين مسلحي المعارضة ومجموعات جهادية من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.
وذكر المرصد أن المعارك والغارات الجوية تسببت في مقتل 51 من القوات الحكومية والقوات الموالية لها، إلى جانب مقتل 45 من المسلحين. وأعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أنها "الاشتباكات الأكثر عنفا في محافظة إدلب منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ" والذي أعلنه النظام وحليفه الروسي.
قال المرصد إن هجوما قاده مقاتلو هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على عدة مواقع تابعة للنظام ادى الى اندلاع القتال. وأضاف عبد الرحمن أنّ "قوات النظام شنت (...) هجوما مضادا على أربع قرى في جنوب شرق إدلب، كانت الفصائل المقاتلة والجهادية سيطرت عليها". واضاف "تمكنت من استعادة هذه القرى بأكملها". وافاد المرصد ومراسل وكالة فرانس برس إنّ "الاشتباكات مستمرة".
وشُنت غارات بعد ظهر الاحد على مناطق يسيطر عليه الجهاديون على بعد عشرات الكيلومترات من الجبهة الرئيسية، ما يشير إلى احتمال تصاعد القتال، بحسب المراسل.
ووصلت القوات السورية الى مواقعها على الحدود مع تركيا وأنحاء أخرى من المناطق الشمالية الشرقية بموجب اتفاق مع القوات الكردية يسعى الى حمايتها من انقرة والمقاتلين السوريين المتحالفين معها.
والاحد صرح قائد قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الاكراد، مظلوم عابدي ان القوات الروسية ستنتشر في ثلاث مناطق رئيسية تحت سيطرتها. وأضاف "تشرفنا اليوم باستضافة قائد القوات الروسية العاملة في سوريا العماد ألكساندر تشايكو .. وقد كان اجتماعا مثمرا للغاية".
واضاف "اتفقنا على نشر القوات الروسية في كل من عامودة وتل تمر وعين عيسى من أجل أمن واستقرار المنطقة". واضاف "نتطلع إلى بذل مزيد من الجهود المشتركة لمصلحة البلدين".
وفر سكان القرى المتضررة الى المناطق الشمالية، لينضموا إلى مئات الالاف الذين خرجوا من المحافظة التي تعاني من العنف منذ اندلاعه في وقت سابق من العام. ووفقا لمصادر في إدلب، فإن المعارك تسببت في موجة جديدة من النزوح من المحافظة باتجاه الحدود التركية.
تجدر الإشارة إلى أن مسلحي المعارضة يسيطرون على معظم مناطق المحافظة القريبة من الحدود التركية.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال مؤخرا خلال زيارة لأطراف المحافظة إن "معركة إدلب ستكون الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا".
ع.ج.م/ د ب أ، أ ف ب)