نزوح نحو نصف مليون شخص جراء معارك الموصل
١٧ أبريل ٢٠١٧نقل بيان عن ليز غراند منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق قولها إن "أعداد المدنيين الذين يواصلون الهرب من مدينة الموصل مذهل". وأضافت أن "أسوأ فرضية عندما بدأ القتال كان احتمال فرار مليون شخص من الموصل. وحاليا يبلغ عدد النازحين نحو 493 ألفا".
وبدأت القوات العراقية في 17 تشرين الأول/أكتوبر عملية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على الموصل، وتمكنت مطلع العام الحالي من بسط سيطرتها على الجانب الشرقي للمدينة. لكن الهجوم الذي بدأ في شباط/فبراير لاستعادة الجانب الغربي من المدينة أدى إلى ارتفاع حاد في أعداد النازحين.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى بقاء حوالي نصف مليون آخرين تحت سيطرة تنظيم "داعش" في الجانب الغربي من الموصل. وأكدت غراند أن "الموصل استهلكت أقصى طاقاتنا العملانية".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش دعا خلال زيارة قام بها إلى مخيم قرب الموصل في 31 آذار/مارس إلى مزيد من التضامن الدولي، لأن جهود المساعدات تعاني نقصا في الموصل. وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن خلال الأشهر الماضية من استعادة غالبية المناطق التي سيطر عليها مقاتلو "داعش" في العراق بعد هجومهم الواسع النطاق عام 2014.
الجيش العراقي يحقق مكاسب في الموصل
في غضون ذلك قال متحدث عسكري اليوم الاثنين (17 أبريل 2017) إن القوات العراقية حققت مكاسب جديدة في قتالها من منزل لآخر في الحي القديم بمدينة الموصل فيما دخلت الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة السيطرة على المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" شهرها السابع.
وتشتد وطأة الحرب بين متشددي "داعش" والقوات العراقية على حياة مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل المدينة، فيما يصل أطفال رضع يعانون من سوء تغذية حاد إلى المستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وقال مسؤول إعلامي من الشرطة الاتحادية لوكالة رويترز إن الشرطة "تخوض معركة صعبة من منزل لآخر مع مقاتلي داعش داخل الحي القديم." وأضاف أن الطائرات بدون طيار تستخدم بشكل مكثف لتوجيه الضربات الجوية ضد المتشددين المندسين وسط المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة إن تقدم القوات تباطأ لأن نحو 400 ألف مدني أو ربع سكان الموصل قبل الحرب محاصرون في أحياء لا تزال تحت سيطرة المتشددين. وقالت المنظمة في بيان اليوم الاثنين إن ما يقدر بنحو نصف مليون شخص لا يزالون في الأحياء التي تقع تحت سيطرة المتشددين في غرب الموصل.
وقالت ليز غراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق "المدنيون في الموصل يواجهون مخاطر هائلة ومروعة...يتعرضون لإطلاق النار وللقصف المدفعي كما تستنفد الأسر إمداداتها وتشح الأدوية وتنقطع المياه."
وقال سكان تمكنوا من الهرب من الحي القديم إنه لا يوجد ما يأكلونه تقريبا سوى الطحين الممزوج بالماء أما ما تبقى من المواد الغذائية فتباع بسعر يفوق قدرة معظم السكان أو يحتفظ بها أعضاء "داعش" وأنصارهم.
م.أ.م/ ا.ح (د ب أ، رويترز)