هدوء في عرسال في انتظار مغادرة المسلحين للبنان
٧ أغسطس ٢٠١٤قال مصدر أمني إن الجيش اللبناني قام اليوم الخميس (7 أغسطس/ آب) بعملية تقييم بشأن ما إذا كان المسلحون الذين سيطروا على بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية قد انسحبوا أثناء الليل في إطار أتفاق أبرم بين رجال دين سنة والحكومة.
وسادت حالة من الهدوء الحذر بلدة عرسال (شرق لبنان) على الحدود مع سوريا. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية أن الهدوء كان خرقه إطلاق نار وقذائف صاروخية بشكل متقطع منتصف الليلة الماضية. وأضافت الوكالة أن "فوج المجوقل في الجيش اللبناني نفذ صباح الخميس عملية عسكرية خاصة داخل مستوصف الرئيس الشهيد رفيق الحريري تمكن خلالها من تحرير سبعة عناصر من قوى الأمن الداخلي".
تمديد الهدنة ومغادرة المقاتلين لبنان
وكان المسلحون الجهاديون تعهدوا الأربعاء الانسحاب "الكامل" من البلدة الخميس، بحسب ما أعلن مفاوضون اليوم بعيد الإفراج عن ثلاثة من الجنود المحتجزين لدى المسلحين. وجاء ذلك بعد وساطة قام بها وفد من "هيئة العلماء المسلمين" المؤلفة من رجال دين سنة، وأعلن الشيخ حسام الغالي المشارك في الوفد للصحافيين في بلدة رأس بعلبك التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام وقيادة الجيش و"الأطراف المعنيين" على "تمديد وقف إطلاق النار حتى الساعة السابعة مساء الغد"، مضيفا أن الخطوة التالية هي "أن المقاتلين الموجودين في عرسال بدأوا من هذه اللحظة بالتوجه إلى خارج لبنان."
وكان جهاديون سيطروا السبت على عرسال ثم تبع ذلك معارك عنيفة مع الجيش أسر خلالها حوالي أربعين عسكريا ومن عناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني. وقالت مصادر أمنية إن قنبلة انفجرت بالقرب من دورية للجيش في مدينة طرابلس في شمال البلاد، التي يسكنها سنة في أغلبها، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 11 ليل أمس الأربعاء. وتمثل أحداث عرسال الاختراق الأول الرئيسي في لبنان من قبل المسلحين الإسلاميين المتشددين، الذين هم طرف رئيسي في أعمال العنف بين الشيعة والسنة في أرجاء المنطقة مما يهدد استقرار لبنان من خلال تأجيج التوترات الطائفية داخله.
ص ش / ع ج م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)